جليلة خميس كوكو

جليلة خميس كوكو هي معلمة وناشطة سودانية الأصل. في مارس 2012، ألقى جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني (NISS) القبض عليها بعد اتهامها بالخيانة.[2] بعد مرور عشرة أشهر، أُطلق سراح جليلة يناير 2013.[3] مُنحت جليلة بديسمبر 2013 جائزة أبطال الحقوق الإنسانية لعام 2013.[4]

جليلة خميس كوكو
معلومات شخصية
الميلاد 1968
ولاية جنوب كردفان [1] 
مواطنة السودان  
عضوة في الحركة الشعبيه لتحرير السودان- الشمال
الحياة العملية
المهنة مُدرسة [1]،  وناشطة حقوق الإنسان [1] 
الحزب حركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال  
الجوائز
ابطال حقوق الانسان 2013

حياتها الشخصية

وُلدت جليلة حوالي عام 1968 بجنوب كوردفان - منطقة جبال النوبة بالسودان - وتمتلك أصل عرقي نوبي.[5][6] منذ نصف فترة الثمانينات - فيما عدا الفترة بين عامي 2005 و2011 - أجتاح النزاع منطقة جبال النوبة.[7] أقل شهرةً من دارفور، جزئيًا بسبب بعد المنطقة وصعوبة الدخول إليها،[8] يُعد النزاع أطول حروب أفريقيا الجارية.[9]

تسكن جليلة وزوجها وأطفالها الخمس بالخرطوم حيث عملت معلمة بمدرسة لسنوات عديدة.[10] هي أيضًا عضوة للحركة المعارضة، الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال[11]. وتُعد ناشطة بالمؤسسات غير الحكومية التي تدافع عن حقوق المرأة بالسودان.[12]

نشاطها

عندما تمت اتفاقية السلام الشامل عام 2005 للقضاء علي النزاع الذي استمر لمدة 25 عامًا بموطنها. عادت جليلة لتزور قريتها الأصلية،[5] كاتشا، في مدينة برام.[12] ولكنه أثار قلقها أن الأطفال المحليين يقطعون مسافات طويلة ليصلوا للمدرسة ولذلك حصلت جليلة علي المستندات اللازمة لفتح مدرسة بالقرية. بعد ذلك، نظمت جليلة التبرعات لعملية البناء وشراء لوازم المدرسة، وقد نجحت في تعيين معلمين من الخرطوم بالمدرسة.[2]

عام 2011، عاد النزاع من جديد بجبال النوبة وجمعيات المرأة والمدنيين أصبحوا مستهدفين للنزاع. عشرات الآلاف من اللاجئين أخلوا المنطقة للخرطوم وجنوب السودان.[13] وحولت جليلة حينها منزلها لملجأ مؤقت لاستقبال هؤلاء الهاربين من النزاع.[5] وقد طالبت بالأهتمام بتلك الكارثة الإنسانية والتي تسبب فيها ما أطلقت عليه جليلة ' الاستراتيجية العسكرية للإبادة العرقية لسكان النوبة.'[13]

في محاولة لتحقيق السلام وإنهاء النزاع،[13] قامت جليلة بتحميل فيديو علي موقع يوتيوبانتقدت فيه معاملة الرئيس السوداني (عمر البشير) لسكان النوبة، مما أدي إلي القبض عليها.[5] اُتهمت جليلة بالخيانة وحُرمت من الوصول إلي محاميها. ولكن مؤسسات المرأة نجحت في الوصول إلي الإعلام الدولي عن طريق حملة اطلقتها من خلال مدونة، وجهود علي وسائل التواصل الاجتماعي، ووقفة احتجاجية صامتة نُظمت علي يد حركة المقاومة ضد العنف تُسمي (جيريفنا - GIRIFNA). أُقيمت احتجاجية جيريفنا المطالبة بالعدالة قد أمام السجن الفيدرالي للنساء، المكان التي سُجنت به جليلة.[10] يناير 2013 أُطلق سراح جليلة بحجة عدم وجود أدلة للتهم الموجهة لها.[3]

الذكرى

حكاية جليلة آثارت التقارير التي توجه تركيزها علي قضايا العنف ضد النساء والقناة الإعلامية المصرية (OnTV) قامت بتحقيق كامل علي الأزمة الإنسانية السودانية. النشطاء وقادة الحركات الشبابية لاحظوا التأثير الهائل للحملات الرقمية والإلكترونية رغم تحذير المحاميين من أن أهتمام الإعلام قد يدمر القضية ويزيدها سوءًا.[10]

المراجع

  1. http://www.womenundersiegeproject.org/blog/entry/history-repeats-itself-in-sudan — تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2016
  2. "Jalila Khamis: a beacon of inspiration". openDemocracy (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 02 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "A non-violent victory in Sudan". Foreign Policy (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 02 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "European Union - EEAS (European External Action Service) | Human Rights Day: Ambassador Tomas says Europe will continue to protect human rights defenders worldwide". eeas.europa.eu (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 5 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 02 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "History repeats itself in Sudan - Women's Media Center" (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 15 يناير 2017. اطلع عليه بتاريخ 02 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Naway, Osman (8 November 2012). "Sudan: Race-based violence and torture". Pambazuka News. Retrieved 27 February 2015. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 14 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. l-Nour, Al-Nour Ahmed (November 5, 2013). "Will Nuba Mountains region seek secession from Khartoum?". Al-Monitor. Retrieved 27 February 2015. نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  8. "Eyes of Nuba". www.aljazeera.com. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 02 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Civil war still rages in Nuba Mountains, thwarting Sudan, South Sudan peace". mcclatchydc (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 8 مايو 2013. اطلع عليه بتاريخ 02 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Lessons from the Digital Campaign for Nuba Mountains Detainee Jalila Khamis - Sawtna | صوتنا". Sawtna | صوتنا (باللغة الإنجليزية). 2014-07-15. مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 02 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "السيرة الذاتيه". مؤرشف من الأصل في 5 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "Sudan: Nuba Woman Activist Detained For 40 Days". Association for Women's Rights in Development (AWID). 25 April 2012. Retrieved 27 February 2015. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  13. "South Kordofan: activism, resilience and sacrifice". openDemocracy (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 02 سبتمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    الوصلات الخارجية

    • بوابة السودان
    • بوابة أعلام
    • بوابة المرأة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.