جبال التاكا
جبال التاكا، تمتاز مدينة كسلا بجبالها وخضرتها ومناظرها الخلابة، إذ يعتبرها الكثيرون إحدى أجمل مدن السودان قاطبة، وتتمع كسلا بحركة سياحة دؤوبة لم تجد الاهتمام الكافي من الجهات ذات الصلة، فلم تستغل التاكا والطبيعة المحيطة بها إلى الآن بالشكل المثالي الذي يجعلها قبلة للسياحة والزيارة.
مدينة كسلا تحتشد بالكثير من الأماكن السياحية، فمنها ما هو مرتبط بمعتقدات روحانية مثل مقام سيدي الحسن أبو جلابية، ونبع توتيل الذي يأتي ماؤه من مكان ما بين صخور التاكا، ولكن لا أحد يعرف على وجه الدقة أين هو المصدر الرئيس لماء (البئر) العذب الذي يكتسب بعداً روحياً، وربما نوعاً من القداسة.
هنا ينبغي أن نشير إلى أمر مهم، وهو أن توتيل يقصد به النبع الذي يقع بين صخور الجبل الشامخ، فكثيرون يخلطون ويعتقدون أن اسم الجبل (توتيل)، بينما هو (التاكا)، وهذا ما يتبدى في كل الأدبيات ذات الصلة، هناك عبارة تقول معتقد شعبي شائع في تلك النواحي بأن كل من يشرب ماء هذا البئر لا بد أن يعود إلى كسلا مرة أخرى، وفي ذلك دلالات لا تخفي على أن هناك اعتقاداً بقدسية ماء (توتيل). (اليوم التالي) حاولت الوقوف على هذه الأسرار التي يكتنفها بعض الغموض باستطلاع رآي من أهل كسلا حول (بئر توتيل) وجول حقيقة المعتقد السائد، فإلى كل ذلك، وتكمن الاسرار في مناطق كثيرة من جميع ارجاء هذا الكوكب الغامض وندع العلم لاصحاب العلم لكي يأتوا بما وراء الستار.
ليس من تفسير علمي: ينفي الدكتور عبد المنعم إدريس أي تفسير