جامباتيستا مارينو

جامباتيستا مارينو Giambattista Marino أحد أبرز شعراء عصر الباروك في إيطاليا والملقب بالفارس مارينو. ولد في ناپولي وتوفي فيها وهو في ذروة مجده. كان محباً للتغيير، جريئاً في التعبير غير مبالٍ بالعرف والتقاليد. وعندما قال نقاده إنه أفسد ذوق العصر ووجّه شعراء القرن السابع عشر نحو أسلوب الباروك الذي يطلق العنان للمخيلة هادفاً الغرابة والحذلقة والتكلّف في الكلام،مدحه فرانشيسكو ده سانكتيس F.De Sanctis أشهر النقاد الإيطاليين في القرن التاسع عشر قائلاً: «يُقال إنه أفسد ذوق العصر والأصح أن يُقال إن المجتمع هو الذي أفسده، ولكن من العدالة أن أقول إنه ليس مفسداً بل نابغة في عصره». تعرض لهجوم من قبل الكنيسة الكاثوليكية بأنه "زنديق"، وينظر إليه اليوم باعتباره الفيلسوف الشاعر.[4]

جامباتيستا مارينو
(بالإيطالية: Giambattista Marino)‏ 

معلومات شخصية
الميلاد 14 أكتوبر 1569(1569-10-14)
نابولي
الوفاة 25 مارس 1625 (55 سنة)
نابولي
مواطنة مملكة نابولي  
الحياة العملية
المهنة شاعر ،  وكاتب [1][2] 
اللغات الإيطالية [3] 
هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر مغاير للذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المُخصصة لذلك. (ديسمبر 2013)
Lira, 1674

أظهر منذ نضوجه تمرداً وعصياناً لأوامر والده وتخلى عن دراسة الحقوق التي اختارها له ليتفرغ للشعر وهو في العشرين؛ مما أثار غضب والده، فلم يتردد في طرده من المنزل. بدأ مارينو نظم الشعر، مبرزاً في قصائده كل ما هو شائن في مجتمعه، وبدأت شهرته مع «أنشودة القبلات» Canzone dei baci التي أُدرجت فيما بعد في مؤلفه «القيثارة» La Lira (1616),وكان من أشهر منتقديه فرانشيسكو دي سانكتيس كان ينتقده بشدة.[5]

سجنه

عُين أمين سر لدى أحد الأمراء ثم سُجن في عام 1598 بتهمة الخلاعة واختطاف شابة، وكذلك في عام 1600 بتهمة تزوير وثائق لإنقاذ صديق له من الإعدام.

الإفراج عنه

وبعد الإفراج عنه ذهب إلى روما واستقر تحت حماية الكاردينال پييترو ألدوبرانديني Pietro Aldobrandini ثم رافقه إلى تورينو Torino وهنا استرعى مارينو اهتمام الدوق كارلو إمانويله الأول Carlo Emanuele I راعي الأدباء والعلماء فمنحه لقب فارس عام 1609 بعد أن استمع إلى قصائد نظمها تكريماً له، وقصائد أخرى ألقاها في مناسبات زفاف Epitalami.

شعره

بقي مارينو في بلاط الدوق حتى فقد حظوته لديه وسجن عام 1611 لأسباب مجهولة. وبناء على دعوة من الملكة ماريا ده مديتشي Maria dei Medici التي خصصت له راتباً شهرياً، ذهب إلى باريس وعزم على نشر رائعته «أدونيس» Adone (1623) في العاصمة الفرنسية التي بهرته ووجد فيها «مجتمعاً رائعاً لغرابة أطواره وشذوذ طباعه وحداثة أفكاره، وهذا ما يجعل الحياة جميلة»، على حد قوله. وقد وافق الجو طباعه ووجد القراء في «أدونيس» معجزة تجاوزت حدود الفكر البشري. فقد كان مارينو يبحث عن الإثارة، ووُصِف شعره بالشهواني والأرعن، فهو حافل بمديح كل ما يشبع الحواس الخمس ولا يكترث لمشاعر الحب أو الهوى. كما أنه لم يهتم بالمسائل الميتافيزيقية التي شغلت معاصريه، وكان يؤثر خداع البصر على خداع الفكر. وبما أنه أتى بالجديد مقارنة بغيره من الشعراء أُلحق أتباعه باسمه في حركة المارينيسمو Marinismo التي استهجنها الاتباعيون وعابها الإبداعيون ووصفها الناقد الإيطالي بندتو كروتشه Benedetto Croce بأنها تيار شعري معاكس.

كان مارينو ضليعاً في علوم الزراعة والفلك والفيزياء وكان شعره مرآة لتعدد علومه. كما كان من هواة الفن؛ لذا خصص ديوانه «صالة العرض» La Galeria (1620) للإشادة بالتحف الفنية من رسم ونحت. يُذكر من مؤلفاته أيضاً «قتل الأبرياء» La Strage degli Innocenti.

كان مارينو يكثر من الطباق والاستعارة ويتلاعب بالكلمات والصور. واختار من الطبيعة العناصر المتحركة غير الجامدة - العاصفة والغسق وقوس قُزَح - التي تظهر بسرعةِ زوالها تقلب الفكر البشري وزوال ظاهر الأشياء.

بيعت مؤلفات الشاعر بسرعة أدهشت معارفه وأصدقاءه؛ وسبب ذلك أنه أتى بالجديد وكشف عن الظروف المعيشية والفكرية للأديب في القرن السابع عشر.

L'Adone

صفحة العنوان L'Adone

والتي نشرت في باريس عام 1623 ومكرسة للملك الفرنسي لويس الثالث عشر (أدونيس)، هي قصيدة مكتوبة الأسطورية في ottava ريما مقسمة إلى مقطع من قصيدة طويلة العشرين.

المؤامرة

تتوافق القصيدة مع المحبة لاله للأمير أدونيس،الذي يهرب من عاصفة البحر للجوء في جزيرة قبرص، موقع القصر إلهة لل. يستخدم كيوبيد سهامه لجعل والدته وأدونيس تقع في الحب مع بعضها البعض .

نقد

لفترة طويلة من الانتقاد،والذي كان له تقييم سلبي من العمل مارينو من نهاية 17 إلى العقود الأخيرة من القرن 20، أكد أن نية الشاعر كان لأذهل القراء من خلال أناقة التفاصيل القصيدة وصفا له. ولكن Adone، جنبا إلى جنب مع قدر كبير من الأدب الباروكي، وقد تم تقييمها، بدءا في 1960s مع جيوفاني Getto، الذي أعقبه الناقد مارزيو بييري في عام 1975 وجيوفاني بوتزي في عام 1988، الذين، نافيا في الوقت نفسه وجود هيكل ، اعترفت شكل المكرر للغاية في القصيدة الذي عرفه بأنه "bilocal وبيضاوي الشكل"، مما يعكس "تردد رجل القرن 17 بين نموذجين متناقضين للكون، والبطلمية وكوبرنيكس".

المراجع

  1. وصلة : https://d-nb.info/gnd/118577921 — تاريخ الاطلاع: 24 يونيو 2015 — الرخصة: CC0
  2. Archivio Storico Ricordi person ID: https://www.digitalarchivioricordi.com/it/people/display/12741 — تاريخ الاطلاع: 3 ديسمبر 2020
  3. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12158025x — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة
  4. Voir M.-F. Tristan, La Scène de l'écriture..., op. cit.
  5. Giovan Battista Marino è una delle 'vittime' illustri della Storia della letteratura italiana di Francesco De Sanctis". Enciclopedia Encarta 2009
    • Tristan، Marie-France (2002). La Scène de l'écriture: essai sur la poésie philosophique du Cavalier Marin. Honoré Champion
    • .Pieri، Marzio (1976). Per Marino. Liviana Scolastica
    • Pieri، Marzio (1996). Il Barocco, Marino e la poesia del Seicento. Istituto Poligrafico dello Stato

    وصلات خارجية

    • بوابة إيطاليا
    • بوابة أعلام
    • بوابة شعر
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.