تل المريبط

تل المريبط تزخر محافظة الرقة في سوريا بالعديد من الأوابد والتلال الأثرية ومنها تل المريبط الذي يقع على الضفة اليسرى للفرات الأوسط نحو /100/ كيلو متر غرب مدينة الرقة.[1][2][3] وبدأ الاهتمام بهذا الموقع عام1964 م عندما بدأت بعثة أثرية من جامعة شيكاغو الأمريكية الحفريات مع المختصين وعلماء الآثار السوريين وقامت البعثة بالتنقيب وحتى عام /1965/ م ومن ثم استؤنفت أعمال التنقيب فيه بين عامي 1971 م و1974 م حيث تابع مركز أبحاث البيئة وما قبل التاريخ في فرنسا هذه الحفريات بالتعاون مع الهيئة السورية للأثار.

في هذه المقالة ألفاظ تعظيم تمدح موضوع المقالة، وهذا مخالف لأسلوب الكتابة الموسوعية. فضلاً، أَزِل ألفاظ التفخيم واكتفِ بعرض الحقائق بصورة موضوعية ومجردة ودون انحياز. (نقاش) (أبريل 2019)


نتائج التنقيب

تل المريبط أول موطن للحضارة

لقد أسفرت أعمال التنقيب في تل مريبط عن التوصل لمعلومات ومعارف أساسية جديدة في تاريخ الحضارة الإنسانية على الأرض وأنها أحد أهم عملية استقرار للإنسان والزراعة وتربية الحيوانات، إذ أنه ومنذ حوالي /8500/ ق م أخذ السكان في هذا الموقع والمكان من سوريا يسكنون المنازل والتي هي عبارة عن الأكواخ الدائرية وكانت هذه الأكواخ محفورة جزئيا في الأرض ومغطاة بالخشب والقصب والطين واستقر السكان في كل المنطقة التي وجدوا فيها الغذاء الوفير طوال العام، حيث كانوا يحصلون من نهر الفرات على المحار والسمك ومن غابات شجر الحور والماثل على ضفاف النهر يصطادون الخنازير والأيائل وفي البوادي المجاورة يطاردون الغزلان والطرائد الوحشية، ليظهر الكشف الأثري لنا عن أحد أقدم موطن للحضارة الإنسانية.

إن السكان الأوائل في سورية القديمة الذين سكنوا هذه المناطق استخدموا الصخور الصوانية في صناعة أدوات الصيد والحصاد وبناء البيوت وإعداد الطعام بعضها كان أدوات حجرية دقيقة تنزل في مقابض من العظم أو الخشب وبعضها كان سكاكين و مناجل و مثاقب و رؤوس رماح و مكاشط وكانت لديهم الفؤوس وأقطاب الرحى لطحن حبوب الأعشاب البرية، واستخدمت مخارز من العظم لتثقيب و خياطة الملابس و غيرها كما استخدموا بعض الأواني الحجرية البسيطة وتزينوا بالمحار والحجارة الملونة والحلزون.

وقد عثر في { تل المريبط } على أدلة لأحد أهم التطوارات الدينية في المستوطنات البشرية المبكرة فقد وجدت قطعة من تمثال إنسان محفورة في حجر كلسي طري بشكل بسيط وبدائي جدًا كما وجد في داخل أحد البيوت على مقعد من طين يحتوي على جمجمة ثور من المعتقدات الدينية التي كانت سائدة، أما المرحلة الثالثة فقد شملت مساحة /150/ مترا مربعا من الحفريات وهي أوسع بكثير من الطبقات الأقدم وفيها اكتشف بيت دائري كبير كان قد أتى عليه الحريق إلا أن الحرارة ساهمت في حفظ ماتبقى منه بشكل جيد.

مراحل تطور تل المريبط

إن موقع المريبط في سوريا من أهم مستوطنات العصر الحجري الحديث التي شهدت أربع مراحل من التطور...

    • المرحلة الأولى من /8500/ إلى /8200/ ق.م
    • المرحلة الثانية من /8200/ إلى /8000/ق.م
    • المرحلة الثالثة من /8000/ إلى /7600/ ق.م
    • المرحلة الرابعة من /7600/ إلى /6900/ ق.م

وتكشف هذه المراحل الأربعة في تل المريبط في سوريا عن حقبة مهمة من تاريخ الإنسان القديم وكيفية انتقاله من مرحلة الصيد والرعي إلى مرحلة الاستقرار وبناء المستوطنات البشرية الأولى والانتقال إلى مرحلة الزراعة وتربية الحيوانات وبذلك تعتبر سورية الموطن الأول لاستقرار الأنسان في مساكن ومباني والتي تمثلت بأكواخ من الطين واكتشاف الزراعة وتربية وتدجين الحيوانات فقد قام الإنسان السوري الذي عاش في هذة الحقبة الزمنية بتدجين الحيوانات وتربيتها كغيره من قدماء التاريخ وكذلك بزراعة بعض المحاصيل و قد دلت المكتشفات عن أدوات زراعية بدائية استخدمت في تطويع الأرض والزراعة منذ ما يقارب عشرة آلاف عام، و اتضحت مراحل الحضارة و تطور استقرار الإنسان.

مراجع

  1. Wayne M. Senner (1 December 1991). The Origins of Writing. U of Nebraska Press. صفحات 29–. ISBN 978-0-8032-9167-6. مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 14 سبتمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. |site=[[المجلس الدولي للمعالم والمواقع|ICOMOS(International COuncil on MOnuments and Sites)}}. Le site est actuellement sous les eaux du lac Al-Assad. نسخة محفوظة 25 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
  3. "Archéologie française et fouilles de sauvetage à l'étranger. L'exemple des barrages sur l'Euphrate (Turquie, Syrie, Iraq)". الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) نسخة محفوظة 10 يوليو 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
    • بوابة سوريا
    • بوابة ما قبل التاريخ
    • بوابة علم الآثار
    • بوابة الشرق الأوسط القديم
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.