تكوين حصيني

التكوين الحصينى أو تكوين قرن آمون هو بنية مركبة توجد في الفص الصدغي للدماغ، ولا يوجد إجماع حول المناطق الدماغية التي يشملها هذا المصطلح، إلا أن البعض قد حددهعلى أنه يتكون من التلفيف المسنن، الحصين (قرن آمون) ومرفد الحصين؛[1] فيما أضاف آخرون إلى ما سبق كل من قادمة المرفد ومجاور المرفد والقشرة الشمية الداخلية. [2] ويُعتقد أن التكوين الحصيني يلعب دورًا في الذاكرة والملاحة المكانية والانتباه. ويتشابه التصميم والمسارات العصبية داخل التكوين الحصيني بشكل كبير في جميع الثدييات. [3]

التكوين الحصيني
الاسم اللاتيني
formatio hippocampi
رسم للتكوين الحصيني

تفاصيل
جزء من فص صدغي
FMA 74038 
UBERON ID 0002421 

التاريخ والوظيفة

بداية وخلال فترة القرنين التاسع عشر وأوائل القرن العشرين واستنادًا إلى حد كبير على الملاحظة التي أشارت إلى اختلاف حجم البصلة الشمية بين الأنواع من حيث حجم التلفيف المحيط بالحصين، فقد كان يُعتقد أن تكوين الحصين جزء من نظام الشم. [4]

افترض بابيز عام 1937 أن الدائرة العصبية التي تتضمن التكوين الحصيني تُشكل الركيزة العصبية للسلوك العاطفي،[5] وأفاد كل من كلوفر وبوسي أن الاستئصال الجراحي للتكوين الحصيني واللوزة الدماغية في القرود كان له تأثير عميق على الاستجابات العاطفية.[6][7] وكنتيجة لهذه المنشورات فقد بدأت فكرة أن التكوين الحصيني مكرسًا للشم في الاضمحلال [8] (وفي الوقت الحالي هناك القليل من الأدلة على فكرة أن التكوين الحصيني يشارك مباشرة في العاطفة.) [بحاجة لمصدر]

السطح الإنسي (الداخلي) لنصف الكرة الأيمن، الدماغ البشري

أشار ألف برودال في مراجعة مهمة عام 1947 إلى أن أنواع الثدييات التي ليس لديها شعور بالرائحة يكون لديها التكوين الحصيني سليم تمامًا، كما أن إزالة التكوين الحصيني لم يؤثر على قدرة الكلاب على أداء المهام التي تعتمد على حاسة الشم، وأنه لم يوجد أية ألياف عصبية معروفة بالفعل لتحمل المعلومات مباشرة من البصلة الشمية إلى أي جزء من أجزاء التكوين الحصيني.[9] على الرغم من العثور على مدخلات مباشرة ضخمة من البصلة الشمية إلى القشرة الشمية الداخلية لاحقًا، [10] وتقول النظرة الحالية أن التكوين الحصيني ليس جزءًا لا يتجزأ عن الجهاز الشمي. [11]

وصف عالم الأعصاب الروسي فلاديمير بختيريف عام 1900 اثنين من المرضى الذين يعانون من عجز كبير في الذاكرة، وعند تشريحهم وُجد تلين في الحصين والأنسجة المجاورة؛[12] وأبلغ سكوفيل وميلنر عام 1957 عن فقدان ذاكرة في سلسلة من المرضى بعد إزالة الفص الصدغي لهم.[13] وبفضل هذه الملاحظات والكثير من الأبحاث اللاحقة فقد أصبح من المقبول الآن وعلى نطاق واسع أن نقول أن التكوين الحصيني يلعب دورًا في بعض جوانب الذاكرة. [11]

أشارت أدلة معتمدة على تخطيط أمواج الدماغ من عام 1938 حتى الوقت الحاضر، بجانب تقنيات التصوير الحديثة إلى وجود دور لبعض أجزاء التكوين الحصيني (بالتنسيق مع القشرة الحزامية الأمامية) في التحكم بالانتباه. [11]

مراجع

  1. Martin, JH (2003). "Lymbic system and cerebral circuits for emotions, learning, and memory". Neuroanatomy: text and atlas (الطبعة third). McGraw-Hill Companies. صفحة 382. ISBN 0-07-121237-X. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Amaral, D; Lavenex, P (2007). "Hippocampal neuroanatomy". In Anderson, P; Morris, R; Amaral, D; Bliss, T; I'Keefe (المحررون). The hippocampus book (الطبعة first). New York: Oxford University Press. صفحة 37. ISBN 9780195100273. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Anderson, P; Morris, R; Amaral, D; Bliss, T; O'Keefe, J (2007). "The hippocampal formation". In Anderson, P; Morris, R; Amaral, D; Bliss, T; I'Keefe (المحررون). The hippocampus book (الطبعة first). New York: Oxford University Press. صفحة 3. ISBN 9780195100273. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Finger, S (2001). "Defining and controlling the circuits of emotion". Origins of neuroscience: a history of explorations into brain function. Oxford/NewYork: Oxford University Press. صفحة 286. ISBN 0-19-506503-4. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Papez, JW (1937). "A proposed mechanism of emotion". Archives of Neurology and psychiatry. 38: 725–43. doi:10.1001/archneurpsyc.1937.02260220069003. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Klüver, H; Bucy, PC (1937). ""Psychic blindness" and other symptoms following bilateral temporal lobectomy in Rhesus monkeys". American Journal of Physiology. 119: 352–53. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Klüver, H; Bucy, PC (1939). "Preliminary analysis of functions of the temporal lobes in monkeys". Archives of Neurology and psychiatry. 42: 979–1000. doi:10.1001/archneurpsyc.1939.02270240017001. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Nieuwenhuys, R; Voogd, J; van Huijzen, C (2008). "The greater limbic system". The human central nervous system (الطبعة fourth). Berlin/Heidelberg/New York: Springer-Verlag. صفحة 917. ISBN 3-540-13441-7. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Brodal, A (1947). "Hippocampus and the sense of smell". Brain. 70 (Pt 2): 179–222. doi:10.1093/brain/70.2.179. PMID 20261820. مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Shipley, MT; Adamek, GD (1984). "The connections of the mouse olfactory bulb: a study using orthograde and retrograde transport of wheatgerm agglutinin conjugated to horsradish peroxidase". Brain Research Bulletin. 12 (6): 669–688. doi:10.1016/0361-9230(84)90148-5. PMID 6206930. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Anderson, P; Morris, R; Amaral, D; Bliss, T; O'Keefe, J (2007). "Historical perspective: Proposed functions, biological characteristics, and neurobiological models of the hippocampus". In Anderson, P; Morris, R; Amaral, D; Bliss, T; I'Keefe (المحررون). The hippocampus book (الطبعة first). New York: Oxford University Press. صفحات 9–36. ISBN 9780195100273. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Bekhterev, V (1900). "Demonstration eines gehirns mit zerstörung der vorderen und inneren theile der hirnrinde beider schläfenlappen". Neurologische Zeitenblatte. 19: 990–991. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Scoville, WB; Milner B (1957). "Loss of Recent Memory After Bilateral Hippocampal Lesions". Journal of Neurology, Neurosurgery, and Psychiatry. 20 (1): 11–21. doi:10.1136/jnnp.20.1.11. PMID 13406589. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة تشريح
    • بوابة علوم عصبية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.