تفجيرات دمشق مايو 2012

تفجيرات دمشق مايو 2012 أو تفجيرات 10 أيار/مايو 2012 في دمشق هي سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة خارجَ مقرّ الاستخبارات الحربيّة في دمشق عاصمة الدولة السورية. حسبَ التحقيقات الحكومية؛ فإنّ مرتكبي التفجير قد استعملوا أكثر 1,000 كيلوغرام (2,200 رطل) من المتفجرات مما تسبب في تمزق واجهة 10 طوابق المبنى الحكومي هذا فضلًا عن مقتل 55 شخصا وما يقرب من الـ 400 جريح. كان ذاك الهجوم هو الأكثر دموية منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية لكنه سرعان ما زادَ لهيبُ الحرب وحصلت أحداث أخرى تجاوزتهُ بكثير.

تفجيرات دمشق (مايو 2012)
جزء من الحرب الأهلية السورية
المعلومات
الموقع دمشق
الإحداثيات 33°30′44″N 36°17′54″E  
التاريخ 10 أيار/مايو 2012
ما بعدَ العاشرة صباحًا (بالتوقيت المحلي)
الهدف مقر المخابرات العسكريّة السوريّة
نوع الهجوم هجوم انتحاري
الأسلحة سيارة مفخخة
الخسائر
الوفيات 55 قتيل
الإصابات أزيد من 400 جريح
المنفذون الحكومة السورية (ادّعاء المعارضة)
عدد المشاركون
انتحاريان اثنان
المدافعون الجيش السوري (مُحتمل)

التفجير

انفجرت سيارة مفخخة أولى على الطريق السريع قُرب حي الطبعة الأولى المتاخمة لمقر الاستخبارات العسكرية أثناء ساعة الذروة الصباحية. تسبب هذا التفجير في تدمير الجدار الأمني كما احتشدَ الناس حول موقع الانفجار فتبعهُ انفجار ثاني أكبر منه.[1][2]

المسؤولية

ألقت وزارة الداخلية السورية باللوم على ما سمّتهم «الإرهابيون الذين يتلقونَ دعمًا منَ الخارج» وحمّلتهم مسؤولية ما حصل.[3] لكن وفي المُقابل فقد اتهمت جماعات المعارضة الحكومة السورية بتنظيم التفجيرات لتشويه سمعة المعارضة التي تُقاوم الجيش الأسدي.[4] تلقت هذه الرواية تشكيكًا منَ بعض الصحفيين والمحللين في الشرق الأوسط والذين اعتبروا أنه من غير المرجح أن الحكومة ستهاجم مقرّ جِهاز المخابرات.[5] ذكرَ بيل روجيو محلل القضايا العسكرية إنّهُ «من المرجح جدًا» أن تنظيم "القاعدة" هو المسؤول عمّا حصل من خلال ذراعها في سوريا جبهة النصرة.[6][7] هذا الاحتمال كان ورادًا جدًا وقد تبنتهُ عديد المراكز البحثية والدراسية كما تقاسمهُ الكثير منَ المحللين الذينَ أكّدوا على أنّ ما حصل هو دليل على رغبة تنظيم القاعدة المتطرف في الدخول في الانتفاضة السوريّة والمشاركة فيها خاصّة بعدما أصبحت عنيفة ودمويّة في كثيرٍ من الأحيان.[8] ازدادت الشكوك حولَ مسؤولية القاعدة بعدما انتشر شريط فيديو يظهرُ فيه رجل يدعي أنه من جبهة النصرة وهو من قام بتلك الهجمات أو بالأحرى هو المسؤول عنها.[9] ومع ذلك؛ بعد أربعة أيام فقط، نفى شخص ادّعى أنه المتحدث باسم الجماعة أن المنظمة مسؤولة عن الهجوم مؤكدًا على أنّ الفيديو مزور ومحرف وأن أي معلومات بشأن مثل هذه العمليات سيُعلن عنها في المنتديات الجهادية.[10][11]

بحلول 18 أيار/مايو قالَ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يعتقد أن القاعدة وراء الهجوم ثم أضاف: «المرعب والغريب؛ قبل بضعة أيام كان هناك معلومات استخباراتية تُفيد بقرب هجوم إرهابي كبير ... أعتقد أنه يجب أن يكون تنظيم القاعدة وراء ذلك. وسيخلقُ هذا مرة أخرى مشاكل خطيرة جدا.[12]» أجرت جريدة الجارديان البريطانية مقابلات مع الثوريين المنشقين الذين عملوا في الفرع الفلسطيني حيث جرى التفجير وحينَها ذكر هؤلاء الثوار أنهم يعتقدونَ أن الحكومة هي المسؤولة عمّا حصل ثم قال فيه واحدٌ منهم: «قبل ثلاثة أيام من وقوع ما وقع؛ اختفى الضباط العلويون وكذلك جميع السجناء المهمين ... أُزيلت الكاميرات كذلك! الشيء الوحيد الذي بقي في المبنى عندما وقعَ اللانفجار كانت ضباط الحرس من أهل السنّة والجماعة وبعض السجناء.[13]» في 30 أيلول/سبتمبر؛ ذكرت قناة العربية المملوكة للعربيّة السعودية عثورها على أدلة حصريّة تؤكدُ تورط الحكومة في ما حصل وذكرت القناة ذاتها: «لقد حصلنا على الوثائق الحكومية السرية من خلال المعارضة السورية.» وتُشير الوثائق إلى أن الغرض من الهجوم هو تشويه سمعة المعارضة وإقناع المجتمع الدولي أن الإرهابيين كانوا ولا زالوا نشطين في البلاد. بحسب قناة العربية أيضًا؛ فإنّ ذو الهمة شاليش رئيس الأمن الرئاسي أمرَ العقيد سهيل الحسن من إدارة المخابرات الجوية بتنفيذ التفجير نقلا عن أوامر مباشرة من الرئيس.[14]

انظر أيضا

المراجع

  1. Black, Ian. "Syria suffers worst terror attack since start of uprising." The Guardian. 10 May 2012. Retrieved 10 May 2012. نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. "UN condemns Syria bomb attacks after 55 killed." Agence France-Presse. 10 May 2012. Retrieved 10 May 2012. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 17 فبراير 2013 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 17 فبراير 2013 على موقع واي باك مشين.
  3. "Syria unrest: UN condemns Damascus 'suicide blasts." BBC News. 10 May 2012. Retrieved 10 May 2012. نسخة محفوظة 02 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. Martin, Patrick. "Charred or dismembered bodies scattered as blasts rock Damascus." The Globe and Mail. 10 May 2012. Retrieved 10 May 2012. نسخة محفوظة 16 مايو 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  5. "Middle East Live – Thursday 10 May, 2.15 pm". الغارديان. 10 May 2012. مؤرشف من الأصل في 8 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. U.N. envoy mulling invite to Syria in wake of deadly Damascus bombings CNN. نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. Profile: Syria's al-Nusra Front BBC News. نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  8. Hussain, Ghaffar. "Now al-Qaeda Joins the Fight against Assad in Syria?" The Commentator. 14 May 2012. نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. "Jihadist group claim responsibility for Damascus blasts". ITV News. 12 May 2012. مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Al-Nusra Front denies Damascus bombings claim". Bbc.co.uk. 15 May 2012. مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 23 يونيو 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "Jihadist group denies claiming Damascus bombings". Dawn.com. 15 May 2012. مؤرشف من الأصل في 19 يوليو 2012. اطلع عليه بتاريخ 23 يونيو 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "Ban Ki-moon says Al-Qaeda behind Damascus bombings" BBC News. نسخة محفوظة 04 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  13. Syrian security forces set off Damascus bombs blamed on al-Qaida – defectors", The Guardian, 18 May 2012 نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. "Assad's regime carried out deadly Damascus bombings: leaked files". مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة إرهاب
    • بوابة الحرب الأهلية السورية
    • بوابة السياسة
    • بوابة سوريا
    • بوابة عقد 2010

    قالب:هجمات إرهابية في سوريا

    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.