تفجيرات جولو 2020

تفجيرات جولو هما عبارة عن تفجيران وقعا في 24 أغسطس 2020 عندما فجر مسلحون يُعتقد أنهم من جماعة أبو سياف قنبلتين في جولو سولو في الفلبين، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 75 آخرين.[1] حدث التفجير الأول عندما كان أفراد الجيش يساعدون في تنفيذ الجهود الإنسانية لجائحة كورونا،[2] والثاني هو عبارة عن تفجير انتحاري تم تنفيذه بالقرب من كاتدرائية سيدة جبل الكارمل. وكانت الكاتدرائية نفسها تعرضت للتفجير سابقًا عام 2019، مما أسفر عن مقتل 20 شخصًا على الأقل.[3]

تفجيرات جولو 2020
جزء من صراع مورو
Jolo, Sulu
موقع جولو في الفلبين

المعلومات
البلد الفلبين  
الموقع جولو  
الإحداثيات 06°03′11″N 121°00′03″E
التاريخ 24 اغسطس 2020
11:55 (توقيت الفلبين (ت ع م+08:00))
نوع الهجوم تفجير
تفجير انتحاري
الأسلحة قنبلة
الخسائر
الوفيات 16 (+2 مهاجمين)
الإصابات 75
المنفذ جماعة أبو سياف  

خلفية

لأكثر من ثلاثة عقود كانت جماعة أبو سياف تشن هجمات إرهابية لدعم جعل مقاطعة سولو مستقلة عن الفلبين، كجزء من صراع مورو. سولو هي منطقة مسلمة في المقام الأول، في حين أن الفلبين ككل تعد كيان جغرافي مسيحية. في عام 2004 شنوا مسلحي أبو سياف أسوأ هجوم في تاريخ الفلبين، حيث قصفوا عبارة أسفرت عن مقتل 116 شخصًا. في عام 2016 بايعوا الدولة الإسلامية. وهم معروفون باستخدامهم العبوات الناسفة واختطاف الأجانب للحصول على فدية، وخاصة داخل محافظة سولو. [4]

في يونيو 2020 قُتل أربعة جنود فلبينيين كانوا يحققون في وجود انتحاريتين في سولو برصاص الشرطة خلال مواجهة. في أغسطس 2020 قبل أيام من التفجير اعتقلت الحكومة الفلبينية عددًا من المسلحين المنتمين إلى تنظيم أبو سياف. كما وقع التفجيران بعد أكثر من أسبوع من تسلم الشرطة قياديًا في جماعة أبو سياف بعدما طلب مساعدة رجل دين بارز للحصول على رعاية طبية لعلاج إصابة تعود للعام الماضي، ووجهت السلطات الفلبينية لهذا القيادي 23 تهمة قتل وخمس تهم خطف وست تهم بمحاولة القتل. وكانت قوات الأمن في سولو في حالة تأهب قصوى بسبب مخاوف من الانتقام.[2][5][6][7]

الهجمات

في 24 أغسطس 2020 وفي الساعة 11:54 صباحًا بالتوقيت المحلي، انفجرت دراجة نارية مفخخة بالقرب من شاحنة عسكرية خارج بارادايس فود بلازا وسط مدينة جولو سولو، ما أدى إلى مقتل ستة جنود ومدنيين. وردت الشرطة والجيش على مكان الحادث. بعد ساعة وبالتحديد في تمام 12:57 مساءً، اقتربت انتحارية من المنطقة المطوقة وحاولت الدخول، ولكن عندما أوقفها جندي فجرت القنبلة التي كانت تحملها وقتلت نفسها والجندي الذي أوقفها، فيما أصيب ستة من ضباط الشرطة. وقع الانفجار الثانى على بعد حوالى 100 متر من الانفجار الأول أمام فرع بنك التنمية الفلبيني. في المجموع قُتل سبعة جنود وضابط شرطة وستة مدنيين. وأصيب 21 جنديًا وستة ضباط شرطة و48 مدنيًا. كان موقع التفجير قريبًا من موقع تفجيرات كاتدرائية جولو لعام 2019.[5][6][7][8]

ما بعد الهجوم

في اليوم التالي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية إقليم شرق آسيا (المعروف أيضًا باسم أبو سياف) مسؤوليته عن الهجوم. وتعتقد الحكومة أن موندي سوادجان صانع القنابل التابع لجماعة أبو سياف هو من صنع القنابل وسلح المهاجمين. تم إغلاق بلدية سولو بأكملها في أعقاب الانفجارات.[7][8][9] أصدر خفر السواحل الفلبيني "تحذيرا أحمر" اللون لسولو وعدة مناطق أخرى في الجنوب المضطرب في إطار مساعدة الجيش والشرطة على الاستجابة للهجوم.

عرَّف قائد الجيش الجنرال سيريليتو سوبيجانا الانتحاريتَين على أنهما «نانا وإندا ناي»، وأوضح في رسالة نصية لوسائل إعلام أن «نانا» هي أرملة نورمان لاسوكا الذي يعتبر أول انتحاري فلبيني، وكان نورمان لاسوكا وانتحاري آخر قد فجرا نفسيهما قرب معسكر للجيش في جولو في يونيو 2019 ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود والمدنيين، وتتحقق السلطات مما إذا كانت «نانا» إندونيسية أم لا. أما «إندا ناي» فهي أرملة طلحة جمعة المعروف أيضاً باسم أبوطلحة الذي كان رابطًا بين جماعة أبوسياف وتنظيم داعش. وقد قتل في نوفمبر الماضي، خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في جولو. [10]

في 29 أغسطس 2020 في باتيكول تعرض جنود يبحثون عن منفذي التفجيرات لهجوم من قبل مسلحين آخرين من جماعة أبو سياف. وأسفر تبادل إطلاق النار عن مقتل جندي فلبيني وإصابة سبعة آخرين بجروح. كما قُتل اثنان من مقاتلي أبو سياف في القتال. [11]

إطلاق النار في يونيو

في 29 يونيو، أي قبل نحو شهرين من التفجيرات، قُتل أربعة من أفراد مخابرات الجيش، الذين كانوا يحققون في ذلك الحين في احتمال وجود انتحاريين في مقاطعة سولو، على يد ضباط شرطة جولو في حادث إطلاق نار، وحاول رجال الشرطة زرع أدلة التستر على الحادث.[12][13] مع وقوع التفجير خضم التحقيق في إطلاق النار، قال الجيش إن الحادث عطل العمليات الاستخبارية التي كان من الممكن أن تمنع التفجيرات، وأثار دافعًا محتملًا لعلاقة ضباط الشرطة بالانتحاريين.[14][15][16]

التفاعلات

وفور وقوع الهجمات، ندد المتحدث باسم الرئاسة هاري روكي بالتفجيرات قائلا "السلطات تجري الآن تحقيقا يتضمن تحديد الأفراد أو الجماعات التي تقف وراء هذه الهجمات الغادرة".[17] وأدان سكرتير مجلس الوزراء كارلو نوغراليس الهجمات "بأشد العبارات الممكنة" وقال إن الإرهاب "لا مكان له في عالم متحضر".[18] كما صرح بأنه سيحقق العدالة لمن يقف وراء "الهجوم اللاإنساني".[18] ووفقًا للدكتور روميل سي بانلاوي، خبير مكافحة الإرهاب ورئيس المعهد الفلبيني لأبحاث السلام والعنف والإرهاب، فإن تفجيرات جولو لعام 2020 كانت مؤشرات قوية على أن الإرهاب الانتحاري أصبح الوجه الجديد للإرهاب في الفلبين.[19] حتى قبل تفجيرات جولو 2020 ، أوضح الدكتور بانلاوي بالفعل أن "صعود الإرهاب الانتحاري في الفلبين ينبع من التأثير المعدي لإيديولوجية التطرف العنيف التي يروج لها مقاتلوا داعش الإرهابيين الأجانب في البلاد. يستفيد مقاتلوا داعش من الإرهابيين الأجانب من المظالم المحلية والعداوات التاريخية والشعور بالظلم لنشر التطرف العنيف في الفلبين ، ولا سيما في المناطق المتضررة من النزاع في مينداناو. التطرف العنيف هو الفكر الذي يبرر اعمال الإرهاب في الفلبين ".[20]

المراجع

  1. Petty, Martin; (ed.) Davies, Ed; (ed.) Richardson, Alex (August 24, 2020). "Twin bombings kill 15, wound scores in Philippine south". رويترز. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المؤلفون (link)
  2. "14 killed in Jolo twin bombings in southern Philippines". قناة الجزيرة الإنجليزية. August 24, 2020. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Gutierrez, Jason (August 24, 2020). "Two Explosions Rip Through Philippines, Killing at Least 14". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "Philippines unrest: Who are the Abu Sayyaf group?". BBC World News. BBC. October 16, 2017. مؤرشف من الأصل في 27 مايو 2020. اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Philippines: Twin explosions hit Jolo, killing at least 14". BBC News. BBC. August 24, 2020. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "Two Explosions Rip Through Philippines, Killing at Least 14". NY Times. 24 August 2020. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Lacuata, Rose Carmelle (24 August 2020). "Philippine military eyes Abu Sayyaf as responsible for twin Jolo bombing". ABS-CBN News. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Andrade, Jeanette I.; Alipala, Julie S. (25 August 2020). "Abu Sayyaf leader hunted after 2 blasts rock Jolo". Inquirer.net. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 25 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Maitem, Jeoffrey (25 August 2020). "IS militants claim responsibility for Sulu blasts". Inquirer.net. Philippine Daily Inquirer. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 25 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. الفلبين.. الجيش يكشف هوية منفذي تفجيرَي جزيرة جولو الرواية، 26 أغسطس 2020. وصل لهذا المسار في 27 أغسطس 2020 نسخة محفوظة 2020-08-26 على موقع واي باك مشين.
  11. Scout ranger, 2 ASG bandits killed in Patikul encounter
  12. "Four soldiers dead in Jolo 'shooting' incident with PNP". CNN Philippines. June 29, 2020. مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ September 1, 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. "AFP accuses PNP of cover-up in Jolo shooting". Rappler. August 19, 2020. مؤرشف من الأصل في 22 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ September 1, 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Sulu cops connected with suicide bombers? Military official cites possible motive on Jolo shooting". Philippine Daily Inquirer. September 1, 2020. مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ September 1, 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "Missed opportunity? AFP says Jolo blasts could have been averted if June police shooting did not happen". CNN Philippines. August 25, 2020. مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ September 1, 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. "Jolo suicide bomber subject of 4 slain soldiers' intel mission – sources". Rappler. August 24, 2020. مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ September 1, 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. https://www.bbc.com/news/world&link_location=live-reporting-story "Philippines: Twin explosions hit Jolo, killing at least 14" تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة). بي بي سي نيوز. August 24, 2020. مؤرشف من https://www.bbc.com/news/world&link_location=live-reporting-story الأصل تحقق من قيمة |مسار= (مساعدة) في 26 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Kabiling, Genalyn (August 24, 2020). "Gov't vows to hold bombing perpetrators accountable". Manila Bulletin. اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. "Suicide terrorism is the new face of terrorism in the Philippines". GMA News. 29 August 2020. مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 29 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. Banlaoi, Rommel. "Philippines: Threats Of Violent Extremism And Terrorism Amidst COVID-19 Pandemic – Analysis". Eurasia Review. Eurasia Review. مؤرشف من الأصل في 07 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة آسيا
    • بوابة الفلبين
    • بوابة عقد 2020
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.