تعدد علاقات الحب

تعدد علاقات الحب أو علاقات الحب المتعددة أو البولياموري (من "عديد" أو "متعدد" باليونانية (poly)، والحب باللاتينية، (amor))، هي الممارسة أو الرغبة في علاقات حميمية مع أكثر من شريك واحد، بموافقة جميع الشركاء المعنيين. وقد وُصف بأنه «توافقي، وأخلاقي، وعلاقة مفتوحة مسؤولة». يؤمن الأشخاص الذين يُعرفون كمتعددي علاقات، بعلاقة مفتوحة مع إدارة واعية للغيرة، ويرفضون الرأي القائل بأن التفرد الجنسي والعلائقي ضروري لعلاقات حب عميقة وملتزمة وطويلة الأجل.[1][2][3][4][4][5]

أصبح بولياموري مصطلحًا شاملاً لمختلف أشكال العلاقات غير الأحادية (المفتوحة) أو متعددة الشركاء أو العلاقات الجنسية أو الرومانسية غير الحصرية. يعكس استخدامه خيارات وفلسفات الأفراد المعنيين، ولكن مع موضوعات أو قيم متكررة، مثل الحب والألفة والصدق والنزاهة والمساواة والتواصل والالتزام.[6][7][8][4][2]

الأنماط

يمكن أن تتخذ العلاقة غير أحادية الزوج التوافقية، والتي يندرج ضمنها تعدد علاقات الحب، أشكالا مختلفة، اعتمادًا على احتياجات وتفضيلات الفرد (الأفراد) المنخرطين في أي علاقة أو مجموعة علاقات محددة. كان قد اختبر خُمس سكان الولايات المتحدة بالكامل، في مرحلة ما من حياتهم، في نوع من العلاقات غير الأحادية بالتراضي، بحلول عام 2019.

  • بولياموري طاولة المطبخ: بولياموري طاولة المطبخ، هو نمط يكون فيه جميع الأعضاء ممن هم في علاقات غير أحادية، مرتاحين ومتصلين بما فيه الكفاية مع بعضهم البعض، بحيث يكون من الشائع بالنسبة لهم التجمع حرفيًا حول طاولة المطبخ. قد يقضي الممارسون من هذا النمط أيام العطل وأعياد الميلاد أو أوقات أخرى مهمة معًا كمجموعة كبيرة. يركز هذا النمط على الروابط عائلية الشكل، وليس بالضرورة أن يكون جميع الأعضاء منخرطين جنسيًا أو رومانسيًا مع كل شخص آخر في المجموعة.[9][10]
  • بولياموري موازي: بولياموري موازي، هو نمط يفضل فيه أعضاء العلاقات الفردية، عدم مصادفة أو معرفة تفاصيل العلاقات الأخرى لشركائهم. هذا هو المصطلح المصاحب لبولياموري طاولة المطبخ، وهو النمط الذي قد يتفاعل أو لا يتفاعل فيه شريك الشريك.[10][9]
  • بولياموري فردي: بولياموري فردي، هو نمط يكون الفرد فيه مرتاحًا بوجود علاقات حميمية متعددة (رومانسية أو جنسية)، دون الرغبة في التعايش أو المساكنة مع أي شريك واحد. يتجنبون «سلم العلاقات المتحرك» الذي ينص على أن العلاقات يجب أن تحرز تقدمًا، أو تصاعدا من المواعدة، إلى أن يصبح حصريا، إلى الخطوبة، ثم الزواج، وإنجاب الأطفال.

كممارسة

كممارسة منفصلة عن تعدد علاقات الحب، كأساس فلسفي للعلاقات، فهي الطرق العملية التي يرتب بها الأشخاص الذين يعيشون بتعدد العلاقات، حياتهم والتعامل مع قضايا معينة، مقارنةً بتنظيم أولئك الذين بعلاقات أحادية تقليدية.[5]

شهدت مجتمعات تعدد علاقات الحب، ازدهارًا في بلدان داخل أوروبا وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا. كان هناك في أجزاء أخرى من العالم، مثل أمريكا الجنوبية وآسيا وأفريقيا، ازدياد صغير في ممارسات تعدد العلاقات. لا يوجد أي خيار جندري معين للشريك بالنسبة للعلاقات المتعددة (بولياموروس). الأشخاص ذوو التفضيلات الجنسية المختلفة هم جزء من المجتمع.[11]

القيم

  • الإخلاص والوفاء: تُعرّف نسبة كبيرة من متعددي العلاقات الجنسية، الإخلاص على أنه ليس بحصرية جنسية، بل كإخلاص في الوعود والاتفاقات التي عقدوها حول العلاقة. يحافظ تعدد علاقات الحب، كممارسة علائقية، على مجموعة كبيرة ومتنوعة من العلاقات المفتوحة أو مجموعات متعددة الشركاء، والتي يمكن أن تختلف في التعريف ودرجات الكثافة والقرب والالتزام. يعمل البولياموري بالنسبة للبعض، كمصطلح شامل للنُهج المتعددة لـ «العلاقة المفتوحة المسؤولة». تعتبر العلاقة الجنسية السرية التي تنتهك هذه الاتفاقات خرقًا للإخلاص. يؤسس متعددو العلاقات الجنسية عمومًا، تعريفات الالتزام بناءً على اعتبارات أخرى غير الحصرية الجنسية، مثل «الثقة والصدق» أو «الشيخوخة معًا».[12][13][14]
  • التواصل والتفاوض: نظرًا لعدم وجود «نموذج قياسي» للعلاقات المتعددة، وأن الاعتماد على التوقعات المشتركة قد لا يكون واقعياً، فغالبًا ما يؤيد متعددو العلاقات الجنسية، التفاوض صراحة مع جميع المعنيين لوضع شروط علاقاتهم، وغالبًا ما يؤكدون أن تكون هذه عملية مستمرة للتواصل والاحترام الصادقين. عادةً ما يتخذ متعددو العلاقات نهجًا ذرائعيا لعلاقاتهم، ويقبل الكثيرون أنه في بعض الأحيان، يرتكبون هم وشركاؤهم الأخطاء، ويفشلون في الالتزام بهذه المثل العليا، وأن التواصل مهم لإصلاح أي مخالفات.[15][16]
  • الثقة والأمانة والكرامة والاحترام: يؤكد معظم متعددي العلاقات على الاحترام والثقة والأمانة لجميع الشركاء. من الناحية المثالية، يُقبل شركاء الشريك كجزء من حياة ذلك الشخص بدلاً من مجرد التسامح معهم، وعادة ما تُعتبر العلاقة التي تتطلب الخداع أو سياسة «لا تسأل لا تخبر» كنموذج أقل مثالية.[15][16]
  • عدم التملك: يرى الكثير من متعددي العلاقات الجنسية، أن القيود الزائدة على العلاقات العميقة الأخرى قلما يُرغب بها، فمن الممكن استخدام هذه القيود لاستبدال الثقة بإطار من الملكية والسيطرة. يُفضل عادةً أو يُشجَّع لأن يسعى متعددو العلاقات الجنسية إلى معاينة الآخرين المهمين لشركائهم (غالباً ما يشار إليهم باسم شركاء الشريك أو OSOs) من حيث كونهم كمكسب لحياة شركائهم بدلاً من كونهم تهديدا لحياتهم الخاصة. لذلك، لا يُنظر إلى الغيرة والتملك عمومًا، على أنهما شيئان يجب تجنبهما أو بناء العلاقات بينهما، ولكن كردود يجب استكشافها وفهمها وحلها عند كل فرد، مع اعتبارها كهدف.[17][18]

انظر أيضًا

مراجع

  1. Sheff, Elisabeth (2016). When Someone You Love Is Polyamorous: Understanding Poly People and Relationships. Portland, Oregon: Thorntree Press. مؤرشف من الأصل في 5 فبراير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Morning Glory Zell-Ravenheart. A Bouquet of Lovers (1990)
  3. Klesse, C. (2016-08-15). "Polyamory and its 'Others': Contesting the Terms of Non-Monogamy". Sexualities. 9 (5): 565–583. doi:10.1177/1363460706069986. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Keenan, Jillian (June 13, 2013). "Marry Me. And Me: The case for polyamory. And while we're at it, let's privatize marriage". سلايت. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Klesse, C. (2011). "Notions of love in polyamory—Elements in a discourse on multiple loving". Laboratorium. 3 (2): 4–25. مؤرشف من الأصل في 01 يوليو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "Poly glossary". PolyMatchMaker.com. مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 24 يونيو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Helen Echlin (November 14, 2003). "When two just won't do". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2019. اطلع عليه بتاريخ 27 مارس 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Schippers, Mimi (2017). Beyond Monogamy: Polyamory and the Future of Polyqueer Sexualities. NYU Press. مؤرشف من الأصل في 8 مارس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Bergdall, Melissa K.; Blumer, Markie L. C. (2015-01-02). "More Than Two: A Practical Guide to Ethical Polyamory, by Franklin Veaux and Eve Rickert". Journal of Feminist Family Therapy. 27 (1): 40–45. doi:10.1080/08952833.2015.1005963. ISSN 0895-2833. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Veaux, Franklin, author. More than two : a practical guide to ethical polyamory. ISBN 9780991399703. OCLC 878396611. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  11. Ficher, Nancy; Seidman, Steven, المحررون (2016). "Contesting the Culture of Monogamy". Introducing the New Sexuality Studies (الطبعة third). New York, NY: Routledge. صفحة 326. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Zhu, Jingshu (January 2018). "We're Not Cheaters: Polyamory, Mixed-Orientation Marriage and the Construction of Radical Honesty". Social Science. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Klesse, Christian (February 5, 2014). "Polyamory: Intimate practice, identity or sexual orientation?". Sexualities. 17 (1–2): 81. doi:10.1177/1363460713511096. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Cook, Elaine (2005). "Commitment in Polyamorous Relationships". مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 10 يوليو 2006. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. From PolyOz glossary: "Not in the [linguistic roots of the term] but very important is the commitment to honesty with all partners, and openly negotiated ground rules." Scm-rpg.com نسخة محفوظة February 27, 2009, على موقع واي باك مشين.
  16. From sexuality.org: "Two of the cultural cornerstones of the polyamory community are honesty and communication: it's expected that you and your existing long-term partner(s) will have talked over what you're comfortable with and what you aren't comfortable with, and that nobody is going around behind anyone else's back." نسخة محفوظة 1 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  17. "Glossary of Polyamory Terms". More Than Two. 2013-01-22. مؤرشف من الأصل في 6 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 20 نوفمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Attridge, Mark (2013-02-04). "Jealousy and Relationship Closeness". SAGE Open. 3 (1): 215824401347605. doi:10.1177/2158244013476054. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة الروحانية
    • بوابة مجتمع
    • بوابة علم الجنس
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.