تطهير الجنان واللسان عن ثلب معاوية بن أبي سفيان

تطهير الجنان واللسان عن ثلب معاوية بن أبي سفيان للإمام أحمد بن حجر الهيتمي المكي (ت 974هـ) كتاب في الدفاع عن الصحابي معاوية بن أبي سفيان وذكر فضائله من وجهة نظر أهل السنة والجماعة.

تطهير الجنان واللسان عن ثلب معاوية بن أبي سفيان
معلومات الكتاب
المؤلف ابن حجر الهيتمي
( - 974هـ)
اللغة العربية
الموضوع علم التراجم
مؤلفات أخرى
الزواجر عن اقتراف الكبائرالدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمودأشرف الوسائل إلى فهم الشمائل

سبب تأليف الكتاب

يقول الإمام ابن حجر الهيتمي في مقدمة الكتاب:[1]

«هذه ورقات ألفتها في فضل سيدنا أبي عبد الرحمن أمير المؤمنين معاوية بن صخر أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، القرشي الأموي، رضي الله عنهُ وأرضاه، وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، وفي مناقبه وحروبه، وفي الجواب عن بعض الشبه، التي استباح بسببها كثير من أهل البدع والأهواء، جهلاً واستهتاراً بما جاء عن نبيهم صلَّى الله عليه وسلَّم من المبالغة الأكيدة في التحذير عن سب أو نقص أحد من أصحابه، لا سيما أصهاره وكتابه ومن بشره بأنه سيملك أمته، ودعا له بأن يكون هادياً مهدياً، كما يأتي ذلك وغيره من المزايا الكثيرة، منها، أعني تلك المبالغات، أن من آذى منهم أحداً فقد آذاه، ومن آذاه فقد آذى الله، ومن آذى الله أهلكه، وأن من أنفق ما أنفق ولو أمثال أحد ذهباً، ما بلغ ثواب مُد أحدهم ولا نصيفه، وأن من سب أحداً منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً، أي فرضاً ولا نفلاً.
دعاني إلى تأليفها الطلب الحثيث من السلطان همايون، أكبر سلاطين الهند، وأصلحهم وأشدهم تمسكاً بالسنة الغراء، ومحبة أهلها... وسبب طلبه ذلك أنه نبغ في بلاده قوم ينتقصون معاوية رضي الله عنهُ وينالون منه، وينسبون إليه العظائم، مما هو بريء منه، لأنه لم يقدم على شيء مما يصح عنه إلا بتأويل يمنعه من الإثم، بل ويوجب له حظاً من الثواب كما يأتي فأجبته لذلك، وضاماً إليه بيان ما يضطر إليه من أحوال مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجههُ في حروبه وقتاله لعائشة وطلحة والزبير ومن معهم من الصحابة وغيرهم وللخوارج البالغين في رواية بضعاً وعشرين ألفاً على الوصف والعلامة اللذين بينهما النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، ومن كونه الإمام الحق والخليفة الصدق، فكل من قاتله من هؤلاء بغاة عليه، لكن من عدا الخوارج، وإن كانوا مخطئين هم مثابون، لأنهم أئمة فقهاء، مجتهدون مؤولون تأويلاً محتملاً، بخلاف الخوارج لأن تأويلهم قطعي البطلان كما سيأتي بيان ذلك بأوضح بيان وأحكم برهان.
وإنما ضممت هذا إلى سؤلك فيه مما ذكر لأن طائفة يسمون اليزيدية يبالغون في مدح يزيد ويجتمعون، ممسكاً عنان القلم عن أن يسترسل في سعة هذا الميدان، لأنه من مُنح هدايةً يكفيه أدنى برهان، ومن لا لا يلجح فيه سنة ولا قرآن، وسميته "تطهير الجنان واللسان عن الخطور والتفوه بثلب معاوية بن أبي سفيان مع المدح الجلي وإثبات الحق العلي لمولانا أمير المؤمنين علي" رضي الله عنهُ، ورتبته على مقدمة وفصول وخاتمة.»

أقسام الكتاب

  • مقدمة: في فضل الصحابة
  • الفصل الأول: في إسلام معاوية
  • الفصل الثاني: في فضائله ومناقبه
  • الفصل الثالث: في الجواب عن أمور
  • خاتمة: وفيها أمور متفرقة

المراجع

    • بوابة الإسلام
    • بوابة كتب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.