تضامنا ومواساة مع شعب مدريد
«تضامناً ومواساة مع شعب مدريد» هو كتاب كبير الحجم (130x95) يجمع 500 بطاقة رسمها وكتبها أطفال وفتيان المسلمين في مدريد تعبيرا عن رفضهم للارهاب ورفضهم اعتبار الإسلام دين عنف وسفك للدماء.
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (ديسمبر 2018)
فكرة الكتاب ولدت بعد اجتماع لمجموعة من شباب مدريد المسلمين بعيد التفجيرات للتفكير فيم يمكن القيام به في مواجهة هذه المحنة الكبيرة في مدريد. استغرق العمل في الكتاب عاما كاملا بإشراف اللجنة الإدارية في تجمع الشباب المسلم في مدريد، وبتوجيه الكاتبة الصحفية نوال السباعي. وأشرفت على تصميم الكتاب وتنسيق العمل وطباعته السيدة يمان إدلبي المختصة في التصميم الإلكتروني، والتي كانت هي وراء ولادة فكرة جمع البطاقات التي شكلت مادة الكتاب فيم بعد.
شارك في العمل في الكتاب أكثر من ثلاثمئة شخص من الجالية المسلمة في مدريد، معظمهم من النساء والأطفال والفتيان.
وقد تم تقديمه دون أي اسم من الأشخاص الذين عملوا فيه لأن تجمع الشباب المسلم في مدريد اعتبره كتابا صادرا عن الجالية كلها.وقد تمت طباعة الكتاب في الطبعة الأولى والثانية بتبرعات خالصة من جميع أفراد الجالية العربية المسلمة في مدريد، ولم تقبل في هذا العمل الضخم إلا التبرعات غير المشروطة.
ثم طبع الكتاب ثلاثة طبعات، الأولى منها كانت يدوية تقريبا، وبالحجم الكبير جدا، إضافة إلى عشرين نسخة من القطع المتوسط، وأما الطبعة الثالثة فتمت بمساعدة مؤسسة البيت العربي الإسبانية، وطبع منه ألف نسخة فقط تم توزيعها على الجامعات الرئيسية في إسبانيا والمراكز الثقافية، وأهدى تجمع الشباب المسلم في مدريد 250 نسخة إلى جمعية أهالي ضحايا التفجيرات ليكون تحت تصرفهم.
قام تجمع الشباب المسلم في مدريد بتقديم النسخة الأصلية الأولى عن الكتاب والتي تتألف من جزئين إلى المكتبة القومية الإسبانية، أما بقية النسخ الست عن هذه النسخة الأصلية فلقد قدمت إلى محافظة مدينة مدريد، وإلى جمعية أهالي ضحايا التفجيرات، وإلى المؤسسات الإسلامية الرئيسية في مدريد والتي لم تهتم إطلاقا بهذه النسخ إلى درجة ضياعها.
من الجدير بالذكر أن المركز الثقافي الإسلامي في مدريد كان قد قدم الدعم الكامل لتجمع الشباب المسلم في مدريد، وقام الدكتور إبراهيم الزيد مدير المركز في حينه بتقديم قاعة الاجتماعات الرئيسية في هذا المركز السعودي لتكون تحت تصرف التجمع خلال العام بأكمله الذي استغرقه العمل في هذا الكتاب.
