تاريخ اللباس والأنسجة
الموضة، هي مصطلح فرنسي عام لأسلوب رائج أو لعادة رائجة خاصة في الألبسة و الأحذية و الحلي و المكياج و تثقيب الجسم و يمكن استخدامها للأثاث أيضاً. إن الموضة تشير إلى طريقة و عادة مميزة في نمط لبس شخص ما، ما دامت هذه الأنماط سائدة في الأخلاق. و تشير الموضة أيضاً إلى أحدث الإبداعات من مصممي الأقمشة فأصبح المصطلح الأكثر حضارةً مرتبط جداً بمصطلح الموضة بحيث أن المصطلح السابق يصنف معاني خاصة كالملابس الفاخرة و ملابس الحفلات التنكرية، بينما الموضة تعني الملابس بصيغة عامة و دراستها، يمكن أيضاً أن يكون للموضة جانب نسائي و جانب رجالي و بعضهم يمكن أن يكون لكلا الجنسين.
تاريخ الموضة
|
موضات الملابس
قديماً كانوا السياح الغربيين كثيراً ما ينتبهون إلى غياب الموضة في كلاً من إيران و تركيا و الهند و الصين، و لاحظوا من مختلف هذه الثقافات أن الموضة الغربية غير ملائمة لهم، مما جعل الكثير يقترحون أن الثقافة الغربية غير مستقرة و منعدمة النظام. قالت سكرتيرة أحد الحكام المحافظين في اليابان بتباهي و فخر لأحد الزوار الأسبان في عام 1609 أن الملابس اليابانية لم تتغير منذ ألاف السنين (معلومة غير دقيقة تماماً), مع ذلك فإن السُلالة الصينية منغ على سبيل المثال دليل ضخم على التغيير السريع في موضة الملابس. غالباً ما تأخذ التغيرات في الأزياء فترة من الوقت من الناحية الاقتصادية والاجتماعية (كالرومان في قديم الزمان والخلافة في العصور الوسطى), لكن تلتها فترة طويلة من دون أي تغييرات كبيرة أما في القرن الثامن في إسبانيا, قام الموسيقي المشهور زرياب بتقديم أزياء راقية استمدها من موطنه بغداد و الهامة من القرطبة في الأندلس. تتنوع هذه الأزياء مابين الموسمية و اليومية و أما في القرن الحادي عشر حصل تغيرٌ في الأزياء في مناطق الشرق الأوسط مشابه لما حصل في أسبانيا عندما قام الأتراك بتقديم أزياء من وسط آسيا و الشرق الأقصى. كان التغير في منتصف القرن الرابع عشر في أوروبا بأنماط الملابس سريع و متواصل، عندها قام المؤرخون بما فيهم جيمس وافر و بروديل فرناد بتوثيق بداية الأزياء الغربية في الملابس فكانت من أكثر المظاهر المثيرة التقصير و التضييق المفاجئ لملابس الرجال، فأصبح طولها من نصف الساق إلى ما بالكاد يغطي الأرداف و أحياناً ما تكون مرفقة بحشو في الصدر لبيدُ أكبر، و من هذا أنشئ التصميم الرجالي الغربي المميز الذي يلبس فوق البنطال. تسارعت وتيرة تغيُر أزياء النساء و الرجال في القرن التالي بشكل كبير خاصة في طريقة تسريح الشعر فقد أصبحت أكثرُ تعقيداً و تغيراً. أصبح لدى مؤرخي الفن قدرة على استخدام الموضة في الصور التي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر التي تزيد الثقة و الدقة فيها. أدت التغيرات الأولية في الموضة إلى تجزئة ما كان متشابه جداً في أسلوب الملبس عبر الطبقات العُليا من أغنياء أوروبا و تطوير الأساليب الوطنية المميزة. بقيت هذه الأساليب المختلفة حتى جاءت حركة معارضة فَرضت في القرن السابع عشر حتى القرن الثامن عشر أساليبً متشابهة مرةً أخرى أغلبيتها ناتجة من النظام الفرنسي القديم، و على الرغم من أن الأغنياء عادةً ما يتبعون الموضة فإن ازدياد الثراء في أوروبا الحديثة قادت الطبقات الوسطى في المجتمع و حتى الفلاحين من التوجه نحو الموضة مما أدى إلى تقارب غير ملائم للطبقات العليا الغنية بحيث اعتبره بروديل عامل من العوامل الرئيسية في تغيير الموضة.
تُظهر عشرُ صور شخصية في القرن السادس عشر للألمانيين و الإيطاليين لعشرُ قبعات مختلفة، وفي هذه المدة كانت الاختلافات الوطنية واضحة، كما دون ألبيرشت دورر في المقابل موضتة الحقيقية أو المجزئة من نورمبرج و البندقية في ختام القرن الخامس عشر.
بدأ الأسلوب الأسباني بالتراجع في نهاية القرن إلى التزامن بين طبقات الأوروبيين العليا، و بعد صراع في منتصف القرن السابع عشر، ترأس بحزم الأسلوب الفرنسي بحيث أنجزت هذه العملية في القرن الثامن عشر. على الرغم من تغَيُر ألوان و تصاميم الأقمشة من سنة إلى أخرى إلى أن تقصير معاطف الرجال و طول الصدرية أو تقصير التصميم لملابس النساء كانت تتغير ببطء شديد. استمدت أزياء الرجال عامةً من النماذج العسكرية و التغيرات في إطار صورة الذكور الأوروبية التي تثار في مسارح الحرب الأوروبية عندما حصلوا السادة الضباط على فرص في كتابة ملاحظات عن أنماط اللبس الأجنبية مثل Steinkirk وهي إما ربطة عنق أو كرفته. التُقطت وتيرة التغيير في عام 1780 مع ظهور زيادة انتشار النقش الفرنسي الذي أعتبر آخر صرعات الموضة في باريس و على الرغم من ذلك كان هناك توزيع لدمى من فرنسا كنماذج منذ القرن السادس عشر. قدم أبرهام بوس النقوش للأزياء في عام 1620 أما في عام 1800 أصبح جميع الأوروبيون الغربيون متشابهون في اللباس (أو أنهم كانوا) بحيث أصبح الاختلاف المحلي في البداية علامةً على الثقافة المحلية و من ثم وساماً للفلاح المحافظ. لم يكن هنالك شك أيضاً من أن الخياطين و المفصلين مسئولين عن الكثير من الابتكارات فإن صناعة الأقمشة أرشدت بالتأكيد الكثير منهم. بدأ تاريخ تصميم الأزياء في عام 1858 عندما قام الأنجليزي تشارلز فريدريك وورث بفتح أول منزل لهوت كوتور في باريس. أُسس اسم منزل هوت من قبل الحكومة لمنازل الأزياء التي تلبي معايير الصناعة بحيث عليهم اتباع المعايير كإبقاء عشرون عاملاً على الأقل لصنع الملابس و إظهار مجموعتين من التصاميم كل عام في عروض الأزياء و عرض عدد معين من النماذج للعملاء. و من ذلك الحين، أصبح خبير التصميم تدريجياً أكثر هيمنة على الرغم من أصول الموضات في شارع الموضة. ففي عام 1920 تميز أسلوب النساء الشابات بالتغيير الكبير في أساليب الموضة لعدة أعوام فبدأن بتقصير شديد لطول التنورة و تضييق أكثر للملابس مع إبقاء التنانير الطويلة في بعض المناسبات، أما الاختلافات حول أقصر طول للتنورة يظل المهيمن منذ ذلك الحين. ارتدين أيضاً قبعات النسوة التي كانت ملائمة بإحكام و تغطي الجبين في حين كانت أحذيتهن تحتوي على كعب و بعض الحلي المعدنية أما المجوهرات فكانت من أهم الأجزاء كأقراط الحلق و القلادات التي تحتوي على ألماس أو أحجار كريمة. كان النساء الشابات يعطين صورةً خاصة للجاذبية نسبة لقصر ملابسهن التي كانت ملائمة لمقاساتهن و كمية المجوهرات التي حول أعناقهن. إن العواصم الأربعة الرئيسية المتعارف عليها في الموضة الحالية هم باريس وميلان ونيويورك ولندن، فهم يعتبرون المقر الرئيسي لأعظم شركات الموضة و مشهورين بتأثيرهم الكبير على الموضة العالمية. فتعقد أسابيع الموضة في هذه المدن عندما يقوم المصمِمون بعرض مجموعات ملابسهم الجديدة للجمهور. أبقت سلسلة التصاميم الرئيسية مثل Coco Chanel و Yves Saint-Laurent باريس المركز الأكثر مشاهدة من قبل العالم، فتدعم هوت كوتور بالمال عبر البيع المباشر للمجموعات الأزياء و العطور التي لها نفس العلامة التجارية.
أما غرب الولايات المتحدة فلديهم عدد كبير من الخيارات المتاحة لاختيار ملابسهم فما يختاره الشخص ليلبسه يمكنه أن يعكس شخصيته أو اهتماماته. فعندما يبدأ الناس الذين لديهم مراكز ثقافية مهمة بلبس ملابس جديدة أو مختلفة قد تبدأ موضة، فالناس اللذين يحبونهم و يحترمونهم يتأثرون بهم عن طريق أسلوب لبسهم الخاص ويبدأون بلبس ملابس مشابهة. من الممكن أن تتغير الموضة في المجتمع وفقاً للعمر والطبقة الاجتماعية والجيل والوظيفة وجغرافية المكان وكذلك مع مرور الوقت، فلو أن كبيراً في السن مثلاً يلبس وفقاً لموضة الشباب سيبدو مثيراً للسخرية في أعين كلاً من الشباب و الكبار. إن اسم مصمم الأزياء أو ضحية الأزياء يشير إلى الشخص الذي يتبع الأزياء الحديثة بشدة. يمكن لأحدٍ ما أن يعتبر نظام الموضات الرياضية المختلفة كأزياء اللغات التي تدمج مختلف تعابير الأزياء باستخدام قواعد الموضة (قارن بعض أعمال رولان بارت). في الأعوام الأخيرة، أصبحت الموضة الآسيوية في تزايد مهم في الأسواق المحلية و العالمية فبلدان مثل الصين واليابان والهند وباكستان لديهم صناعة تقليدية كبيرة للأقمشة التي غالباً ما تكون محنكة من قبل المصممين الغربيين، لكن حالياً أسلوب الملابس الآسيوية اكتسب نفوذا وفقاً لأفكارهم الخاصة.
صناعة الأزياء
صناعة الأزياء عبارة عن منتج من العصر الحديث فقبل منتصف القرن التاسع عشر معظم الملابس كانت معدة وقفاً لمواصفات الزبون، كانت تعد بالأيدي للأفراد إما إنتاجاً منزلي أو عن طريق المصممين و الخياطين. أما في بداية القرن العشرين بدأت الملابس تباع بمقاييس و معايير محددة بالإضافة إلى توحيد الأسعار بسبب ظهور تكنولوجيا جديدة كآلة الخياطة و زيادة الرأسمالية العالمية في تطوير المصانع ونوعية الإنتاج وانتشار أماكن البيع بالتجزئة مثل المتاجر، كما أصبحت صناعة الملابس في تطور في كلاً من أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية أولاً, أما اليوم فهي صناعة عالمية، غالباً ما تصمم الملابس في دولة و تصنع في دولةٍ أخرى و تباع عالمياً. فمثلا شركة أزياء أمريكية قد تحضر الأقمشة في الصين و تصنعها في الفيتنام وتعرضها في إيطاليا ثمَ تشحنها لتعود بها إلى المستودعات في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل توزيعها على متاجر البيع بالتجزئة عالمياً. لطالما كانت صناعة الملابس من أكثر الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية ولا تزال كذلك حتى القرن الواحد و العشرين، إلا أن هذه الأعمال انخفضت إلى حدٍ كبير في الولايات الأمريكية المتحدة و توجهت إلى بلدان أجنبية خصوصاً الصين بسبب الإبلاغ عادةً عن بيانات صناعة الملابس للاقتصاديات العالمية و التعبير عنها في قطاعات تجارية خاصة، فيصعب حساب إجمالي الصناعة العالمية للأقمشة و الملابس و على الرغم من ذلك تمثل الصناعة للحصول على جزء كبير من إنتاج العالم الاقتصادي بأية مقاييس. تتشكل صناعة الأقمشة من أربع مستويات: أولاً إنتاج المواد الخام الأساسية مثل الألياف والأقمشة والجلود والفراء، ثانياً إنتاج السلع عن طريق المصممين والمصنعين والمقاولين و غيرهم، ثالثاً بيع السلع بالتجزئة، رابعاً و أخيراً الإعلانات المختلفة للسلع. تتكون هذه المستويات من قطاعات تجارية منفصلة لكن متعاونة و مترابطة و جميعهم مخلصين لهدف واحد و هو إرضاء المستهلك و متطلباته للثياب تحت شروط تمكن المشاركين في التصنيع من العمل على الربح.
وسائل الإعلام
تقوم وسائل الإعلام بدور كبير عندما يتعلق الأمر بالأزياء فعلى سبيل المثال تعد صحافة الموضة جزء مهم من الموضة بحيث يمكن إيجاد كلاً من النقد التحريري والمبادئ التوجيهية والتعليق في المجلات والصحف وعلى التلفاز ومواقع الكترونية مختصة بالموضة والمواقع الاجتماعية و مدونات الموضة. ففي السنوات الأخيرة أصبحت المدونات و الفيديوهات في برنامج اليوتيوب أساسية في نشر أخر صرعات الموضة و نصائح الموضة، فمن خلال هذه المنافذ تعلم القراء و المشاهدين من جميع أنحاء العالم شيئاً عن الموضة من خلال جعلها سهلة الوصول جداً. في بداية القرن العشرين بدأت مجلات الموضة في استخدام صور للملابس من مختلف التصاميم فأصبحت أكثر تأثيراً على الناس و كثر رواج هذه المجلات في مدن مختلفة من أنحاء العالم كما أثرت تأثيراً عميقاً في الذوق العام للملبس. عندها قام الرسامون برسم لوحات أزياء رائعة للمنشورات التي تحتوي على أخر التطورات في الموضة و الجمال و من أشهر هذه المجلات مجلة La Gazette du Bon Ton التي تأسست في عام 1921 من قبل لوسيان فوغل ونشرت حتى عام 1925 (مع استثناء سنين الحرب). ربما كانت مجلة Vogue التي تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1892 الأطول عمراً و الأكثرُ نجاحاً من مئات مجلات الموضة اللذين تأسسوا واندثروا. أدى زيادة الثراء بعد الحرب العالمية الثانية و الأكثر أهمية من ذلك ظهور الطباعة الملونة في عام 1960 إلى زيادة عظيمة في مبيعاتها و تغطية واسعة للأزياء في المجلات النسائية للموضة و تبعتها المجلات الرجالية للموضة في عام 1990. إن النسخة الأصغر من مجلة Vogue للمراهقين تعتبر واحدة من أمثلة شعبيتها بحيث توفر آخر صرعات الموضة التي تعتبر هدف نحو تصميم الملابس الموازنة. اتبع مصممو الهوت كوتور هذا الإتجاة عن طريق بدء إنتاج الملابس الجاهزة للارتداء و العطور المعلن عنها بكثرة في المجلات، أما الآن فإن أعمالهم محصورة من قبل كونور الأصلية. بدأت التغطية التلفزيونية للموضة في عام 1959. في عام 1960 و عام 1970 أصبح ظهور بعض من أقسام الموضة في البرامج الترفيهية أكثر ألفة أما في عام 1980 ظهرت برامج مختصة بالموضة مثل تلفاز الأزياء. كان برنامج تلفاز الأزياء الرائد في هذا المجال و منذ ذلك الحين أصبح الرئيسي في كلاً من تلفاز الأزياء و قنوات الإعلام الجديدة مقارنة مع غيرها من مجلات الموضة. على الرغم من تزايد تغطية التلفاز و الإنترنت التي تضمن مدونات الموضة إلا أن تغطية الصحف بقيت الأكثر أهمية للإعلانات في أعين صُناع الأزياء. لكن في السنوات الأخيرة تطورت مواقع الإنترنت للموضة عن طريق دمج الكتابة التحريرية التقليدية مع المحتوى المقدم من المستخدمين فبدأت المجلات على شبكة الإنترنت مثل مجلة iFashion و Runway المدارة من قبل نول مارين بالهيمنة على السوق عن طريق النسخ الإلكترونية لأجهزة الكمبيوتر و الأيفون و الأيباد بحيث تشمل على سبيل المثال برامج كنظام أبل و أندرويد لمثل هذه التطبيقات. بعد أيام قليلة من اقتراب انتهاء أسبوع الموضة في نيويورك في عام 2010 قامت جينيفيف تاكس محررة الموضة التابع لمجلة جزيرة الموضة بنقد صُناع الأزياء لعملهم المجدول من تلقاء نفسهم على المواسم فكان إلى حدٍ كبير على حساب المستهلكين في العالم الحقيقي، بحيث كتبت: أن المصممين يطلقون أزياء الخريف في موسم الربيع و يطلقون أزياء الربيع في موسم الخريف و أن مجلات الموضة كمجلة Vogue تتطلع للمواسم القادمة فقط و تروج عن مواسم شهر سبتمبر بينما تصدر بعض من التعليقات القصيرة في شهر يناير "بالتالي فإن المتسوقين الأذكياء قد عُرفوا غالباً بكونهم حكيمين في مشترياتهم" .
الملكية الفكرية
لا يتم تطبيق الملكية الفكرية ضمن صناعة الأزياء كما هو الحال في صناعة الأفلام و الموسيقى. ذكر روبرت جلاريستون، مختص في الملكية الفكرية التابع لمنظمة مختصة في الأزياء و الماركات التجارية في ندوة للموضة أقيمت في لوس أنجلس أن قانون حق المؤلف المتعلق بالملابس قضية مثيرة للجدل في صناعة الأزياء فيجب علينا رسم خط فاصل لتوضيح الفرق بين مصممي الأزياء اللذين يستوحون تصاميمهم من تصاميم أخرى و مصممي الأزياء اللذين يقومون بسرقة تصاميمهم من أماكن مختلفة. إن التصاميم المستوحاة من تصاميم أخرى ساهمت في تأسيس ماركات جديدة في صناعة الأزياء ففي السنوات الأخيرة كانت WGSN المصدر المهيمن لأخبار الموضة و تتوقع أن الماركات العالمية سوف تكون مستوحاة من بعضهم البعض فجذب العملاء لشراء الملابس عن طريق تأسيس ماركات و موضات جديدة يعتبر عنصراً رئيسياً في نجاح هذه الصناعة بغض البصر عن مخالفة بعض الناس لهذا الرأي. إن قواعد الملكية الفكرية التي تتداخل مع عملية صناعة الماركات ربما تتعاكس مع إنتاجها، من ناحية أخرى تعتبر السرقة الواضحة للأفكار الجديدة و التصاميم المميزة و تفاصيل التصميم من قبل الشركات الكبرى سبباً في فشل العديد من شركات الموضة الصغرى والمستقلة. بما أن التصاميم المزيفة يمكن إدراكها من جودتها الكامنة إلا أن الطلب على السلع الكمالية لا يزال موجوداً, و بحيث أن حقوق الملكية للملابس و الإكسسوارات لا تتم إلا للعلامات التجارية فقط فإن العديد من ماركات الأزياء تعتبرها واحدة من الجوانب الأكثر وضوحاً للملابس والإكسسوارات. ففي صناعة حقائب اليد خاصةً يقوم المصممون بنسج العلامة التجارية في القماش نفسه الذي تصنع منة الحقيبة أو في بطانة القماش مما يجعل العلامة التجارية عنصراً أصيلاً في الحقيبة. أقامت في عام 2005 المنظمة العالمية للملكية الفكرية مؤتمراً تدعو فيه إلى تشديد تنفيذ الملكية الفكرية في صناعة الأزياء لحماية أفضل للأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة وأيضاً لتشجيع القدرة التنافسية في صناعة الأقمشة والملابس. ربما تستعمل الأزياء للترويج لقضية ما مثل التشجيع للسلوك الصحي الذي يساعد في زيادة الدخل للحصول على علاج لمرض السرطان أو زيادة الدخل للجمعيات الخيرية المحلية أو جمعية حماية الأحداث أو لزيادة التبرعات لدار الأطفال المرضى. إن السبب القادم للأزياء هو التلوث بحيث يتم إعادة تصنيع النفايات كملابس و مجوهرات و قطع أزياء أخرى من أجل تعزيز وعي التلوث. هناك عدد كبير من الفنانين الحديثين لهذا السبب منهم Marina DeBris و Ann Wizer و Nancy Jud .
- بوابة فنون
- بوابة موضة
- بوابة تصميم
- بوابة التاريخ