بين القصرين (رواية)

تدورُ أحداث رواية "بين القصرين" حول عائلة السيد أحمد عبد الجواد، فتتبدَّلُ الشخصية التي تتمحورُ حولها مجريات الأحداث في فصول الرواية بين جميع أفراد عائلته، بما فيهم هو (السيد) وزوجته (أمينة) وأبناؤه (ياسين وفهمي وكمال) وبِنْتاه (خديجة وعائشة).

تعيشُ عائلة أحمد عبد الجواد (كما تُصوِّرها بداية الرواية) في انضباطٍ تامٍّ تحت جناحه، إذ لا يُسْمَحُ للأم وبناتها بالخروج من البيت قطّ ولا يجوزُ للأبناء مساءلة رأيه أو مناقشته في أمر، وأما السيد نفسه فيعيشُ حياة مزدوجةً بين الشخصية الصارمة التي يظهرُ بها أمام عائلته وشخصية ليّنة لطيفة يظهرُ بها أمام الناس، كما يعيشُ ازدواجاً شبيهاً بين مبادئه المحافظة في ضَبْط عائلته داخل البيت وبين ملازماته للشراب والنساء خارجه.

تبدأ أحداث الرواية بخروج ذكور الأسرة إلى أعمالهم ومدارسهم في الصباح، إذ تأتي للسيد أحمد عبد الجواد في دُكَّانه ضيفة غير معتادة هي العالمة "زبيدة"، فيتغازلُ معها ويزورها في بيتها مساءً محاولاً التقرُّب منها، ويحضرُ عندها -مع عددٍ من أصدقائه- حفلةً ليلية تنتهي بـ"زفّهما" معاً.

في هذه الأثناء، يخرجُ ياسين (الابن الأكبر) إلى سهرةٍ تخصّه يراقبُ فيها من بعيد بيت "زنوبة العوادة"، وهي ابنة العالمة زبيدة. يصلُ إلى لياسين خبرٌ بأن والدته (وهي زوجة أحمد عبد الجواد الأولى) مُشرفةٌ على الزواج لمرَّة جديدة بعد زيجات كثيرة فاشلة، ويُقرَِّر ياسين أن يلتقي بها -لأول مرة منذ سنين- ليحاول أن يثنيها عن هذه الخطوة، معلّلاً ذلك بما سوف تجلبهُ من عارٍ إلى سمعته بين أقرانه، على أن والدته ترفضُ رجاءه متألّمة من عدم اكتراثه بسعادتها.

في المساء، يخبرُ الأخ الأوسط فهمي والدته برغبته بخطبة ابنة الجيران "مريم" التي تكبرهُ بعامَيْن، لكن السيّد يرفضُ الفكرة رفضاً قاطعاً بل ويُشكِّكُ بأن ابنه يراقب بنت الجيران، وهو أمرٌ غير مقبول. في اليوم التالي، تَصِلُ "سيدات غريبات" إلى المنزل ليطلُبْنَ يد البنتِ الصغرى عائشة، لكن السيّد يرفضُ هذه الزيجة -كذلك- رفضاً قاطعاً ونهائياً على اعتبار أن الأخت الصغرى لا تتزوَّج قبل الكبرى.

يسافر السيد إلى مدينة بورسعيد لقضاء واجب عمل، فتعيشُ العائلة في غيابه فُسْحةً نادرةً من الحرية يستغلّها الأبناء لإقناع والدتهم أمينة بتحقيق رغبتها القديمة بزيارة مسجد الإمام الحسين، والذي يَقَعُ على مسافة سيرٍ من منزلها، لكن لم يُسْمَح لها بالخروج إليه قطّ. أثناء عودة أمينة وابنها كمال من زيارة المسجد تتعرَّض لحادث سير وينكسرُ كتفها، ويكتشف السيّد الحادث عند عودته من بورسعيد، فيتظاهرُ بالهدوء أولاً، لكن ما إن يُشْفَى كسرها حتى يأمرها بالرحيل إلى بيت والدتها.

• الثورة وأعمالها فضائل لا شك فيها مادامت بعيدة عن بيته .. فإذا طرقت بابه، وإذا هددت أمنه وسلامته و حياة أبنائه، تغير طعمها ولونها ومغزاها .انقلبت هوسا وجنونا وعقوقا وقلة أدب
• إذا لم نقابل الإرهاب بالغضب الذي يستحقه فلا عاش الوطن بعد اليوم، لا يجوز أن تنعم البلاد بالسلام وزعيمها الذي قدم نفسه فدية لها يعاني عذاب الأسر ...!
• ليس الحب لديه إلا تلك الشهوة العمياء أو هذه الشهوة المبصرة وهي أسمى ما عرف من ألوانه

• بين القصرين على موقع OCLC (الإنجليزية)
• بين القصرين على موقع المكتبة المفتوحة (الإنجليزية)
• بين القصرين على موقع Goodreads (الإنجليزية)

• آراء القراء حول رواية بين القصرين على موقع أبجد

أحمد القصاص

• بوابة كتب
• بوابة عقد 1950
• بوابة أدب
• بوابة أدب عربي
• بوابة مصر