بهجة الأسرار ومعدن الأنوار في مناقب الباز الأشهب (كتاب)

كتاب بهجة الأسرار ومعدن الأنوار في مناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني، من تأليف الشيخ الشطنوفي المصري المتوفي سنة 713 هـ.

بهجة الاسرار في مناقب الباز الاشهب الشيخ عبد القادر الكيلاني

معلومات الكتاب
المؤلف الشطنوفي
البلد العراق
اللغة العربية
الناشر مؤسسة مصر مرتضى
تاريخ النشر الإصدار الثالث، 2011.
السلسلة علوم إسلامية
الموضوع تاريخ إسلامي
التقديم
نوع الطباعة تجليد
عدد الصفحات 350
الفريق
المحقق جمال الدين فالح الكيلاني

مقدمة

وهو من أهم الكتب والمصادر الصوفية، حيث تحدث عن سيرة الشيخ عبد القادر الجيلاني . وتوجد منه عشرات المخطوطات في العالم، وله طبعات تجارية عده، وقام بدراسته وتحقيقه جمال الدين فالح الكيلاني ، وراجع العمل عماد عبد السلام رؤوف، و لقاء الطائي، و محي هلال السرحان و نبيلة عبد المنعم داود و نصير العبود، بمعهد التاريخ العربي والتراث العلمي.[1]

مؤلف الكتاب: علي بن يوسف بن حريز بن معضاد اللخمي، أبو الحسن، الشطنوفي: عالم بالقراآت، كان شيخ الديار المصرية في عصره. ومن فقهاء الشافعية. أصله من البلقاء في بلاد الشام، ومولده ووفاته بالقاهرة. له كتاب " بهجة الاسرار ومعدن الأنوار - ط " في أخبار الشيخ عبد القادر الجيلي ومناقبه.

قال ابن حجر: ذكر فيه غرائب وعجائب وطعن الناس في كثير من حكاياته وأسانيده فيه.[2]

المؤلف وكتابه

شهادة تقييم علمي لمحقق الكتاب من جامعة بغداد

والشطنوفي من أعلام عصر المماليك في مصر فهو كان شيخ المقارئ المصرية في عصره وله مكانة كبيرة في تاريخ التصوف الإسلامي. والشّطّنوف (بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتح النون وآخره فاء)، نسبة إلى قرية شطنوف (وهي بلدة في مصر من نواحي كورة الغربية عنده يفترق نهر النيل فرقتين، فرقة تمضي شرقاً إلى تنيس ودمياط وفرقة تمضي غرباً إلى رشيد، على فرسخين من القاهرة. وشطنوف: من كورة الغربية بينها وبين القاهرة مسيرة يوم واحد) وهي اليوم من نواحي مركز اشمون بمديرية (محافظة) المنوفية.ولد في القاهرة عام 644 هـ، وتوفي بها عام 713 هـ. قال الأمام الذهبي في كتابه (معرفة القراء الكبار)، وهو محقق في القاهرة من قبل محمد سيد جاد الحق (لقد حضرت مجلس أقرائه وأستأنست بسمته وسكونه)، وكان الشطنوفي ذا غرام كبير للشيخ عبد القادر الجيلاني. جمع أخباره ومناقبه فيها ما يقرب ثلاث مجلدات.[1]

تلقى العلوم على يد شيوخ عصره، درس اللغة العربية والفقه على المذهب الشافعي إلى أن أصبح عالماً يُشار اليه بالبنان في القراءات والنحو واللغة والفقه وجلس للتدريس بالجامع الطولوني وجامع الحاكم والجامع الأزهر. تصدر للأقراء في الجامع الأزهر في القاهرة وتكاثر عليه الناس لأجل الفائدة منه ويروى انه عمل على الشاطبية، شرحاً جيداً. ويعد بهجة الأسرار، أهم مؤلفات الشطنوفي وبهِ عرف وبهِ أرتبط اسمهُ، حيث شُغف المؤلف بحب الشيخ عبد القادر ودّون فيه كتابه في ثلاث مجلدات موزعة على واحد وأربعون، وتكمن أهمية (البهجة) أن مؤلفها أول من افرد كتابا عن المترجم له وهو أقدم من أشتغل بها كسيرة شخصية، حيث أن الشطنوفي ولد عام 644 هـ/1246 م، والشيخ عبد القادر الجيلاني توفي عام 561 هـ/1163 م، وهذه المدة القصيرة نسبياتسمح لمن يكتب أن يسمع ويدون، ممن عاصر أو سمع قال فيها هذا: « كنت نويت الحج والعمرة فلما وصلت أم القرى أقام الله في خاطرى ان اعرف الولي بفنون من المعارف حصلتها في غيبتى وكان الأغلب هذه منها ما فتح الله على ثم طوافى بيته المكرم ».[3] وقال في الباب الثامن والأربعين: « واعلم أن ترتيب أبواب الفتوحات لم يكن عن اختيار ولا عن نظر المذوق وإنما الحق الله يملي لنا على لسان ملك الإلهام جميع ما نسطره وقد نذكر كلاماً بين كلامين لا تعلق له بما قبله ولا بما بعده وذلك شبيه بقول الله "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى" بين آيات طلاق ونكاح وعدة ووفاة ». وقال: « واعلم أن جميع ما أتكلم فيه في مجالسي وتصانيفي إنما هو من حضرة القرآن وخزائنه فإني أعطيت مفاتيح الفهم فيه والإمداد منه ».[1]

وفي أوله مقدمة في فهرسة ذكر فيه خمسمائة وستين باباً والباب التاسع والخمسون وخمسمائة منه باب عظيم جمع فيه أسرار الفتوحات كلها وجد بخطه في آخر الفتوحات من هذا الباب في شهر بنو سنة تسع وعشرين وستمائة.[2]

تعرض الكتاب للتحريف

تعتبر بعض طبقات الصوفية أن أهمية الكتاب تأتي لانه يمثل عن عقيدة الإمام الجيلاني الصوفية التي مات عليها، بينما يرى جمال الدين فالح الكيلاني أن الكتاب دخل عليه الكثير من الدس، فبينما يتمسك معارضو الصوفية بالنسخة الرائجة ويرون فيها دليلا على "طوام الصوفية" ، يجزم الكيلاني أن النسخة الرائجة محرّفة وإن كانت الأم لا تخلوا من "أساطير شعبية" ، وفي ذلك يقول العلاّمة قاسم السامرائي في تعليقه على كتاب القاموس القادري : ((ومن غريب التحريف ما دس في بعض نسخ بهجة الاسرار للشطنوفي كما دس فيها أشياء أخر))، كما أن النسخة الرائجة توحي بالطوام والخرافات، وتجعل من الإمام الجيلاني "رجل المثيولوجيا" ، فمكانة الجيلاني محترمة عند جميع أهل السنة [4]، ويستحيل على الجيلاني أن يقبل بمبالغات بهذا الشكل، وقد طبع كتاب بهجة الاسرار، طبعة قوبلت على أربع نسخ خطية بتحقيق الكيلاني ، وعند المقارنة بين النسخة المتداولة مع طبعة الدكتور الكيلاني، تبيّن بوضوح قدر ذلك التحريف الذي جرى على هذا الكتاب.[2]

صفحة ذات صلة

مراجع

  1. كتاب بهجة الأسرار ومعدن الأنوار في مناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني، من تأليف الشيخ الشطنوفي ، دراسة وتحقيق ، جمال الدين الكيلاني ، المؤسسة العربية للنشر 2011
  2. جمال الدين الكيلاني ، بهجة الاسرار ومعدن الانوار ، بين المخطوط والمطبوع ، مجلة فكر حر 2011
  3. ماجد عرسان الكيلاني ، هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس ، بيروت 1990
  4. ابو الحسن الندوي ، الامام عبد القادر الكيلاني ، الباكستان 1953

    وصلات خارجية

    • بوابة كتب
    • بوابة الإسلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.