بعثة لارس كريستنسن

قام لارس كريستنسن ما بين عامي (1927- 1937) بقيادة برنامج مكثف للاستكشاف الجوي، ورسم الخرائط لساحل شرق القارة القطبية الجنوبية من بحر ويديل إلى الجرف الجليدي شاكلتون.[1] وكان الهدف من الرحلة التفتيش على سفن لصيد الحيتان من شركاته التي يجب أن تتبعها أعمال استكشافية بقدر ما تسمح الظروف. وتم تنفيذ برنامج علمي كبير شَمِل

  1. رسم المحيط
  2. الأرصاد الجوية
  3. عمل الرسومات المائية[2]
تحتاج هذه المقالة كاملةً أو أجزاءً منها إلى تدقيق لغوي أو نحوي. فضلًا ساهم في تحسينها من خلال الصيانة اللغوية والنحوية المناسبة. (أبريل 2020)
لارس كريستنسن

وفى عام 1911 قام لارس كريستنسن بمشروع غريب مع المستكشف البلجيكي أدريان دي جيرلاش ( de Gerlache ) وهو بناء سفينة خشبية مع محرك أضافى للقيام برحلات إلى القطب الشمالي، وأطلق عليها القطبية ( Polaris)، وكانت مخصصة لرحلات السياح إلى غرينلاند وسبيتبيرغن، ولكن أدريان دي جيرلاش لم يستطيع دفع حصته فيها، فتم بيعها إلى المستكشف  السير إرنست شاكلتون تحت اسم التحمل «Endurance»، وقام بالبعثة الإمبراطورية عبر أنتاركتيكا في 1914 والتي بأت بالفشل.

البعثات

قام القنصل لارس كريستنسن ب9 رحلات إلى القطب الجنوبي في الفترة من 1927-1937 و كانت الهدف من الرحلات مزدوج وهو التفتيش على عمليات سفن صيد الحيتان في مياه القطب الجنوبي التابعة لشركتة و استكشاف كل ما هو متاح من الأراضي ورفع علم النرويج عليها.

  • البعثة الأولى في الفترة من  1926-1927.
  • أربع بعثات في الفترة من 1927-1931.
  • وقام بالبعثة الأهم والأخيرة في 1937 والتي تم فيها استخدام المسح الجوي.[3]

الفترة من 1926- 1927

في بداية 1920 كان لارس كريستنسن مهتما بأمكانية توسيع عمليات صيد الحيتان إلى ما وراء جنوب المحيط الاطلسي, حيث تركز أهتمامه على جورجيا الجنوبية و جزر شتلاند الجنوبية، غرب 90° غربا حيث جزيرة بطرس الآول قد تشكل قاعدة مناسبة لاسطول صيد الحيتان، و شرقا إلى 50°شرقا، حيث جزيرة بوفيت قد تكون مكانا مماثلا. في هذه الفترة كان القليل معروف عن هذه الجزر .[4]

في 1926 اتصال لارس كريستنسن بالحكومة البريطانية حول كيفية الحصول على أمتياز للصيد الحيتان قبالة جزيرة بطرس الأول، ولكن الحكومة البريطانية لم تشعر بالقدرة على أعطائه الامتياز لان الجزيرة لم يعلن خضوعها إلى اى دولة، ولكن عرضت موافقة على الامتياز للصيد في  "جزيرة دوجيرتي " في 59 ° 48' جنوبا،118 ° 40' غربا. وهذه الجزيرة غير موجودة الان، ولكن التنازل عرض على اساس رؤية واضحة على ما يبدو في العام 1886 بواسطة الكابتن ويتسن من نيوزيلاند . بالنسبة لكريستنسن "جزيرة دوجيرتي " كانت بعيدة عن منطقة عمليات الصيد المخطط لها، لذلك لم يقبل العرض، و قام بأرسال إحدى سفن صيد الحيتان الغريب 1 Odd 1 لآستكشاف جزيرة بطرس الأول بقيادة الكابتن أنت.أ.أندرسن، وصلت السفينة الغريب 1 Odd 1 جزيرة بطرس الأول في 4 يناير 1927 و أمضيت أسبوعين تبحر حول الجزيرة لآستكشاف أمكانيتها في اقامة قاعدة لأسطول صيد الحيتان.[4]

النتائج

كانت النتائج محدودة حيث لا مكان للانزال، ولا مكان مناسب لآقامة ميناء، ولا حيتان تم رؤيتها بالقرب من الجزيرة أو خلال الرحلة.[4]

الفترة من 1927-1928

النتائج المحبطة للرحلة في جزيرة بطرس الأول لم تعوق كريستنسن، وقرر أرسال بعثة أخرى إلى جزيرة بوفيت في الموسم التالى. أدراك كريستنسن أن هذه البعثة ستتطلب سفينة استكشافية خاصة، فقام بشراء سفينة Vesleper واطلق عليها اسم النرويج ( Norwegian ), قامت السفينة النرويجية (Norvegia) باربع رحلات إلى القارة القطبية الجنوبية والتي قدمت العديد من الاستكشافات المهمة.[5]

السفينة النرويج ( Norvegia ) أو (Vesleper) سابقا في المحيط الجنوبى

وبالعمل بالقرب من اسطول صيد الحيتان لكريستنسن تمتعت السفينة بميزة هامة وهى عدم حمل الكثير من الفحم على متنها إذا انها يكفى ان تتزود به من السفينة الام لاسطول صيد الحيتان بصفه دورية.

تحوالت استراتيجية كريستنسن الآن للبحث عن أراضى جديدة و الحصول عليها للنرويج. وقال انه لم يعد مستعدا لتقديم تنازلات لبريطانيا العظمى أو أي بلد آخر للعمل في المياه التي تعتبر لا تزال غير مستكشفة.

الهبوط الاول على جزيرة بوفيت 1927
الكوخ على جزيرة بوفيت

أبحرت السفينة النرويجية ( Norvegia ) من ميناء ساندفيورد ( Sandefjord ), لاستكشاف الحيتان الموجودة في المسافة بين جزيرة بوفيت وأرض أندربى من بر أنتركتيكا الرئيسى، قام الطاقم بنصب محطة الارصاد الجوية على جزيرة بوفيت واعلن خضوع الجزيرة للنرويج.في 1 ديسمبر هبط الكابتن هارالد هونتفيتز ( Harald Horntvedt ) على جزيرة بوفيت واستوالى عليها بأسم ملك النرويج، تم بناء كوخ صغير كمستودع و لكن تبين أن بناء محطة للأرصاد الجوية على الجزيرة مستحيل.[4]

النزاع على سيادة جزيرة بوفيت

أثار أدعاء سيادة النرويج على جزيرة بوفيت النزاع مع بريطانيا العظمى على اساس ان الجزيرة أكتشفها المستكشف الفرنسى جان باتيست تشارلز بوفيت دى لوزير Jean-Baptiste Charles Bouvet de Lozier ف سنة 1739, و أعيد أستكشاف الجزيرة لاحق من الرعايا البريطانيين في 1808. و لكن في الواقع، في 1920 كان هناك حساسية كبيرة حول ما يمكن أن يعقد لتشكل مشروعية السيادة على أراضى القارة القطبية الجنوبية. ادى أعلن النرويج خضوع جزيرة بوفيت للتاج النرويجى أقامة دعاوى سيادة بين النرويج و بريطانيا والتي وضع حدا لها اندلاع الحرب العالمية الثانية، و على أى حال تم سريعا التوصل لأتفاق بين بريطانيا و النرويج على أنه بأعتراف بريطانيا بسيادة النرويج على جزيرة بوفيت، تتعترف النرويج بكل المطالبات البريطانية على كل الاراضى المدرجة من قبل المؤتمر الإمبراطوري في 1926. و أثار هذا الاتفاق كثيرا على بعثة السفينة النرويجية ( Norvegia ) الثالثة لأنتركتيكا بقيادة هيلماراليساير لارسن.[4]

الفترة من 1928-1929

على عكس البعثة الاستكشافية للسفينة الغريب 1 ( odd 1 ) فأن السفينة النرويج ( Norvegia ) في رحلتها الاولى حققت ناجح كبير ليس فقط في ضم جزيرة بوفيت إلى النرويج، و لكن أيضا من منظور كريستنسن فقد تم العثور على اعداد كبيرة من الحيتان في تللك المنطقة، لذلك ارسل كريستنسن أسطول صيد الحيتان إلى جزيرة بوفيت في موسم من 1928 إلى 1929.أبحرت السفينة النرويج ( Norvegia ) مع سفن اسطول صيد الحيتان إلى جزيرة بوفيت. حيث تمت محاولة أخرى لأنشاء محطة أرصاد جوية . ثم ستقوم السفينة بعد ذلك بالبحث عن جزيرة طومسون و المداخن التي أبلغ عنها كذبا البريطانى كابتن نوريس بتجاورهم ولكن لم تكن الحملة الاخيرة قادرة على تحديد مواقعهم.وأخيرا ابحرت غربا لضم جزيرة بطرس الأول و التي أصبحت بريطانيا الان تفهم ان لا حق لها اعلان السيادة عليها و لا أى دولة اخرى. منذ اكتشافها من قبل المستكشف الروسي فابيان فون بيلنجشاسين في عام 1821.[5]

كابتن نيل لارسن على جزيرة بطرس الأول 1929

رست السفينة النرويج خلال فصل الشتاء في جورجيا الجنوبية وبدأت بعثتها ( مهمتها ) الأستكشافية الثانية في 8 ديسمبر 1928, عندما التقيت بالسفينة المصنعة ثور المطرقة (Thorshammer), حيث صعد منها أفراد البعثة الأ ستكشافية و الطاقم و بما فيهم الثلاثة أعضاء الذين كانوا يجب أن يقضوا الشتاء على جزيرة بوفيت عند تأسيس محطة الأرصاد الجوية. والتي ثبت مجددا أستحالة بنائها لعدم وجود مصادر للمياه العذبة ولا أى مواقع محمية بما فيه الكفاية لضمان عدم تحطمها بفعل الرياح القوية كما حدث للكوخ المبنى العام السابق. في 21 ديسمبر قرر كابتن نيلز لارسن التخلى عن المحاولة

أمضيت السفينة النرويج ( Norvegia ) أسبوع في البحث عن جزيرة طومسون و المداخن ولكن بدون ان تكلل جهودهم بالنجاح. هذه الجزر لا وجود لها الان، ولكن ربما كان لهم وجود في الواقع عندما أبلغ عنهم كابتن جورج نوريس في 1825. تقع جزيرة بوفيت فوق احدى بقاع الارض الساخنة وهى جزيرة بركانية، وكذلك يوحى أسم جزيرة المداخن على نشاط بركانى والتي ربما تعود للظهور مرة اخرى في أحد الايام.

النزول على جزيرة بطرس الأول 1929

بمغادرة جزيرة بوفيت في 21 ديسمبر 1928 تزودت السفينة النرويج ( Norvegia ) بالمزيد من الفحم من السفينة ثور المطرقة (Thorshammer) وأبحرت غربا بأتجاه جزيرة الخداع, حيث تزودت بالمذيد من الفحم.[4] وأتمت استعدادتها لرحلتها الطويلة جنوبا إلى جزيرة بطرس الأول حيث هبط لارسن و دكتور أولا اولستاد في 2 فبراير 1929, وأدعاء ضم الجزيرة للنرويج. وكان هذا أول هبوط لهم على جزيرة بطرس الأول، تم بناء كوخ و أجريت مسح للجزيرة[5] .وفى 30 مارس ابحرت السفينة النرويج ( Norvegia ) عائده إلى جودهال( Godthull ) في جورجيا الجنوبية مختتمه موسم ناجح آخر.[4]

من 1933- 1934

في 20 ديسمبر 1933 على متن السفينة المخصصة لصيد الحيتان تورشافن (Thorshavn) في رحلته الثالثة إلى القطب الجنوبى ككل البعثات كان الهدف التفتيش على سفن صيد الحيتان الخاصة بشركته واستكشاف القطب الجنوبى حيث كان يتم تنفيذ برنامج كبير للاستكشاف يشمل الارصاد الجوية و عمل الرسومات المائية بقيادة الكابتن ميكلسن و نيل لارسن ( كابتن السفينة النرويج ( norvegia ) ) [6] وبرنامج لرسم المحيطات بقيادة بعض الضباط على سطح السفن .[6][7]

بعد التفتيش على مصانع سفينتين أعدت سفينة تورشافن (Thorshavn) لهبوط لارس كريستنسن إلى الشرق من ارض إندربي  الذي تم التوصل إليها في 9 يناير 1934,عدة تصويبات على الخرائط الموجودة تمت، و جاء فيها أن الملاحظات المذكورة بأن جزر دوغلاس الواقعة في دائرة عرض 67° جنوبا و خط طول 65° شرقا غير موجودة.

انظر أيضا

  • CHRISTENSEN (LARS) My Last Expedition to the Antarctic 1936-1937, Oslo, Johan Grundt Tanum, 1938
  • Encyclopedia of the Antarctic

مراجع

  1. Antarctica | Infoplease نسخة محفوظة 17 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. (1935). Consul Lars Christensen's Antarctic Cruise, 1933–34. Polar Record, 2, pp 69-70. doi:10.1017/S0032247400033593.
  3. Bonhams : CHRISTENSEN (LARS) My Last Expedition to the Antarctic 1936-1937, Oslo, Johan Grundt Tanum, 1938 نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. EXPLORING POLAR FRONTIERS A Historical Encyclopedia Volume 1, A–L
  5. Did you know that the Norwegian vessel Norvegia sailed all around Antarctica in 1927 to 1931? | South Pole 1911-2011 نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. consul Lars Christensen's Antarctic Cruise, 1933–34. Polar Record, 8, pp 60-61
  7. Polar Record / Volume 2 / Issue 09 / January 1935, pp 69-70
    • بوابة القارة القطبية الجنوبية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.