ايثلوولف ملك وسكس

ايثلوولف أو النبيل وولف (بالٳنجليزية: Æthelwulf)[1][2] كان ملك وسكس ما بين سنتي 839 إلى 858، وقبل ذالك عينه والده إيغبرت ملك وسكس حاكماٞ على مملكة كنت بعد ٳنتصارهم على بورنوولف ملك مرسيا. قاد الملك ايثلوولف عدة معارك ضد الفايكينغ، من بينها معركة كارهامبتون ومعركة أكليا. وقد كانت سمعته بين المؤرخين سيئة، فقد كان يُنظر إليه على أنه متدين جداٞ وغير مهتم بالتطور والعلم، وكان يُنظر إلى حجّه لروما على أنه تخل عن واجباته.

ايثلوولف
صورة ايثلوولف في قائمة ملوك إنجلترا

فترة الحكم
858-839
نوع الحكم ملك مملكة وسكس
إيغبرت ملك وسكس
ايثيلبلاد ملك وسكس
معلومات شخصية
الميلاد آخن  
الوفاة 13 يناير 858
مملكة وسكس  
مكان الدفن كاتدرائية ونشستر
مواطنة مملكة وسكس  
الزوجة جوديث من فرنسا
اسبوره
أبناء ايثيلستان من كنت
ايثيلبلاد ملك وسكس
ايثيلزويذ ملكة مورسيا
ايثلبيرد ملك وسكس
ايثلريد الأول ملك وسكس
ألفريد العظيم
الأب إيغبرت
عائلة أسرة وسكس
الحياة العملية
المهنة عاهل  

حياته

ايثلوولف هو ابن إيغبرت ملك وسكس الذي حكم من سنة 802 إلى 839. اسم والدته غير معروف، ولم يكن لديه أشقاء معروفين. وتزوج زوجتين، كانت أوسبوره الأكبر وأم جميع أبنائه الستة. وقد كانت ابنة أوسلاك كبير الخدم الشهير للملك ايثلوولف، وهو رجل ينحدر من اليوت الذين حكموا جزيرة وايت. أما زوجته الثانية فهي جوديت، الأبنة الكبر للملك شارل الأصلع.[3]

ذكر ايثلوولف لأول مرة من طرف المؤرخين في عام 825، عندما فاز والده إيغبرت في معركة ٳلاندون الحاسمة في ويلتشاير ضد بورنوولف ملك مرسيا، منهياً هيمنة مرسيا الطويلة على جنوب إنجلترا. ثم أُرسل رفقة وولفهيرد والي هامبشاير وٳيلستان أسقف شيربورن، بجيش كبير إلى كينت لطرد الملك بالدريد الموالي للمرسين، وكذالك ضم ممالك ساسكس وٳسكس وسري.[4] وبالفعل نجحت الحملة وعين ايثلوولف حاكما لكنت،[3] وأصدر ميثاقاً بصفته ملك كينت في نفس العام.[5] وعلى عكس المريسين، نجح الوسكسيون في التقرب ٳلى سكان كنت والفوز بدعمهم عبر تعيين والي منهم على المدينة. وٳستمرت حملات إيغبرت وفتوحاته ضد مرسيا حتى وفاته. وقد خلفه ٳبنه ايثلوولف في حكم مملكة وسكس.[6]

حكمه

تولى ايثلوولف عرش وسكس عام 839، وقد أعطته تجربته كملك موالي لكنت خبرة قيمة في الحكم، وقام بدوره بتكوين أبناء ملوك موالين له.[7] ووفقًا لسجل الأحداث الأنجلوساكسونية، فإنه عند وصوله للعرش أعطى لابنه أيثيلستان أراضي مملكة كنت ومملكة إسكس ومملكة ساري ومملكة ساسكس ليحكمها. ومع ذلك ، لم يمنحه ايثلوولف نفس السلطة التي منحها له والده، وعلى الرغم من أن أيثيلستان قد شهد مواثيق والده كملك، إلا أنه لا يبدو أنه قد مُنح سلطة إصدار مواثيقه الخاصة. وقد حافظ ايثلوولف على سياسة والده في حكم مدينة كنت من خلال الولاة المعينين من النبلاء المحليين وتعزيز مصالحهم، لكنه قدم دعمًا أقل للكنيسة.[3] وقد عرف بسياسته في كسب دعم الشعوب الدخيلة وتجنب ثوراتهم عبر منح نبلائهم المناصب المهمة والأراضي والهدايا القيمة. وقد خلقت هذه السياية شبكة من الصداقات والالتزامات المتبادلة بين المستفيدين والملك. فعلى سبيل المثال، كان رؤساء أساقفة كانتربري مقربين من دائرة ملك غرب ساكسونيا. وكانت لهم مكانة عالية، وكانوا في بعض الأحيان أعلى من أبناء الملك في قوائم شهود المواثيق.[8]

حافظ ايثلوولف على العلاقات الجيدة مع مرسيا، والتي طورها والده إيغبرت قبل وفاته. بل وتحالف مع بيرݣريد في حملته الناجحة ضد ويلز سنة 853.[9] ومن جهة أخرى، دخل ايثلوولف في عدة معارك ضد الفايكينغ. ففي سنة 843، هُزم من في هجوم شنته 35 سفينة دنماركية في كارهامبتون في مقاطعة سومرست. وفي عام 850، حقق ٳبنه أيثيلستان ملك كنت انتصارًا بحريًا على أسطول كبير قبالة ساندويتش في كنت، واستولوا على تسع سفن. وفي العام التالي، قاد الفايكينغ هجوماً كبيرا على جنوب إنجلترا، وٳستولى الأسطول الدنماركي على لندن وكانتربري. حاول ايثلوولف ٳغاثة حلفائله المرسيين لكنه هزم، وتحول بعد ذالك ٳلى وضعية الدفاع بعد أن وصل مقاتلي الفايكينغ ٳلى سري. غير أنه هزمهم في معركة أكليا والتي قادها رفقة ٳبنه ايثلبلاد.[3]

في سنة 850، ذهب ايثلوولف في رحلة الحج إلى روما، فقد كان وقتًا مناسبًا لملك الغرب الساكسوني للمطالبة بمكانة الشرف بين ملوك وأباطرة العالم المسيحي. كما عاد إلى روما مرة أخرى في ربيع عام 855 في حاشية كبيرة، وقد ترك مملكة وسكس في رعاية ابنه الأكبر الباقي أيثلبلاد،[10] ومملكة كنت الموالية لحكم ٳبنه الأخر أيثلبيرد، وبالتالي أكد أنهما سيخلفان المملكتين بعده.[6] وفي كل رحلة كان ايثلوولف يمكث بقصر شارل الأصلع ملك فرنسا. وقد تزوج من ٳبنته جوديث في 1 أكتوبر سنة 856. ثم بعدها ٳضطر للعودة ٳلى وسكس لمواجهة ثورة ٳبنه ايثيلبلاد، والذي حاول منع والده من استعادة عرشه.[11]

موته

توفي ايثلوولف في 13 يناير 858، وفقًا لسجلات سانت نويت. وتم دفنه في ستينينج في ساسكس، ولكن تم نقل جثته لاحقًا إلى ونشستر.[12] . يُعتقد أن المملكة أصبحت مشتركة بين الأبناء الأكبر لايثلوولف، يحكم ايثيلبلاد مملكة ويسكس بشكل فردي وايثلبريد يحكم مملكة كنت والجنوب الشرقي. ويفترض أن تعود الأراضي الشخصية للملك إلى ملكية أبنائه ايثيلبلاد وايثلبريد وألفريد. ويمكن أن يشير هذا البند إلى أن عرش ويسكس يجب أن يعود في نهاية المطاف إلى الناجي من الإخوة الثلاثة،[13] لكن المؤرخين لا يتفقون على هذه النقطة.[14] بل يؤكدون تقاسم ممتلكات ايثلوولف بين أبناء الملك والنبلاء وٳحتياجات روح الملك أي المدفونة معه. ولهذه الغاية، يخصص عشر أراضيه الموروثة لإعاشة الفقراء ويأمر بإرسال 300 مانكوس سنويًا إلى روما: مائة لإضاءة مصابيح القديس بطرس في عيد الفصح، ومئة لمصابيح القديس بولس، ومائة للبابا.[15]

تمشيا مع رغبات ايثلوولف الأخيرة، خلفه ايثيلبلاد في عرش مملكة ويسكس، بينما ورث ايثلبريد مملكة كينت وأجزاء أخرى من الجنوب الشرقي. ورغبة أيضًا في الاستفادة من هيبة الزواج الكارولينجي، تزوج ايثيلبلاد من زوجة أبيه جوديت، وهي لفتة ملأت آسر بالرعب بعد بضعة عقود. توفي ايثيلبلاد بعد ذلك بعامين تقريبًا، في عام 860م، وخلفه ايثلبريد دون تعيين خليفة لمملكة كنت، ودفن إلى الأبد خطط تقسيم المملكة بين أبنائه التي احتفظ بها ايثلوولف.[16] ومن الممكن أن يكون ايثلبريد قد أبرم صفقة مع إخوته ايثلريد وألفريد، اللذين لا يزالان أصغر من أن يحكموا، من خلال التعهد بتوريث المملكة بأكملها لهم عند وفاته.[17]

بعد وفاة ايثيلبلاد، باعت جوديت ممتلكاتها وعادت للعيش مع والدها. بعد ذلك بعامين من ذالك، هربت مع كونت بالدوين مارغريف فلاندرز. تزوج ابنهما المسمى أيضًا بالدوين فيما بعد من ألفثريث حفيدة ايثلوولف، في سنة 890م.

أبنائه

مراجع

  1. Jones, Daniel (2011). Roach, Peter; Setter, Jane; Esling, John (المحررون). Cambridge English Pronouncing Dictionary (الطبعة 18). Cambridge University Press. صفحة 171. ISBN 978-0-521-15255-6. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  2. Halsall, Guy (2013). Worlds of Arthur: Facts & Fictions in the Dark Ages. Oxford University Press. صفحة 288. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Æthelwulf (d. 858), king of the West Saxons". Oxford Dictionary of National Biography (باللغة الإنجليزية). doi:10.1093/ref:odnb/9780198614128.001.0001/odnb-9780198614128-e-8921;jsessionid=0307bfc87ebe56009168e11dfa1fe414. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 15 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Williams, Ann. Æthelwulf King of Wessex 839-58. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Smyth, Alfred (1995). King Alfred the Great. Oxford University Press. صفحة 673. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Stephen; Haskins Society (2003). The Haskins Society journal : studies in medieval history. Woodbridge : The Boydell Press. ISBN 978-1-84383-008-5. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Yorke, Barbara (1990). Kings and Kingdoms of Early Anglo-Saxon England. صفحات 168–169. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Abels, Richard (1998). Alfred the Great: War, Kingship and Culture in Anglo-Saxon England. صفحة 271. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Keynes, Simon (1993). The Control of Kent in the Ninth Century. صفحة 127. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Abels, Richard (1998). Alfred the Great: War, Kingship and Culture in Anglo-Saxon England. صفحات 62–72. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "The Preservation and Transmission of Anglo-Saxon Culture: Selected Papers from the 1991 Meeting of the International Society of Anglo-Saxonists" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 7 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Smyth, Alfred (1995). King Alfred the Great. صفحة 674. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Richard Abels (2002). Royal Succession and the Growth of Political Stability in Ninth-Century Wessex. المجلد 12. صفحات 89–91. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. D. P. Kirby (2000). The Earliest English Kings. Routledge. صفحة 167. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: التاريخ والسنة (link)
  15. Richard Abels. Alfred the Great: War, Kingship and Culture in Anglo-Saxon England. صفحة 87. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Richard Abels (2002). Royal Succession and the Growth of Political Stability in Ninth-Century Wessex. المجلد 12. صفحات 90–91. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. D. P. Kirby (2000). The Earliest English Kings. صفحات 167 - 169. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة ملكية
    • بوابة أعلام
    • بوابة التاريخ
    • بوابة السياسة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.