المسيحية في جزر القمر

تُشكّل المسيحية في جزر القمر ثاني أكثر الديانات انتشاراً بين السكان بعد الإسلام،[1] إذ وفقاً لتقديرات من عام 2017 حوالي 2% من سكان الجزيرة من أتباع الديانة المسيحية والأديان الأخرى.[2] تُعد الكنيسة الرومانية الكاثوليكية كبرى الطوائف المسيحية في جزر القمر،[3] والمواطنين المسيحيين هم في الغالب من المجتمع المحلي الكاثوليكي ذوي الأصول الفرنسيََة، إلى جانب أقلية بروتستانتية من الشعب الملغاشي وأقلية محلية من شهود يهوه.[4] وتضم الجزر على العديد من المسيحيين المغتربين من المذهب الكاثوليكي والبروتستانتي العاملين في المجال السياحي بشكل خاص.[4]

كنيسة كاثوليكيَّة في موتسامودو، جزيرة أنجوان.

وفقاً لقاعدة البيانات المسيحية عام 2015 قدرت أعداد المسيحيين بحوالي 4,000 شخص أي 0.5% من السكان، وكان حوالي 2,400 منهم على مذهب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية،[4] ولا تملك البلاد أبرشية كاثوليكية، ويتبع كاثوليك البلاد روحياً للنيابة الرسوليَّة في جزر القمر. وتملك الكنيسة المحليَّة كنيسة القديسة تيريزا الطفل يسوع في العاصمة موروني،[5] وكنيسة أخرى في موتسامودو.[6] أمّا البروتستانت فتُقدر أعدادهم قاعدة البيانات المسيحية عام 2015 بحوالي 1,678 شخص أي حوالي 0.25% من مجمل السكان.[4] الحريَّة الدينية للمسيحيين في القمر الكبرى أكبر مما هي عليه في أجزاء أخرى من جزر القمر.

تاريخ

وقعت جزر القمر تحت الحماية الفرنسية في عام 1886، وحصلت على الحكم الذاتي الداخلي في عام 1961، وحصلت على الاستقلال في عام 1975. قُدرت أعداد المسيحيين في عام 1970 بحوالي 1,500 شخص، وكان حوالي 1,100 منهم على مذهب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. ويعود الوجود الكاثوليكي في الجزر أساساً إلى الحقبة الفرنسيَّة.[4] في عام 1975 بعد استقلال البلاد قدم المبشرين البروتستانت من بعثة أفريقيا الداخلية التبشيريَّة إلى جزر القمر، لكنهم طُردوا من البلاد في عام 1978. وكان يعيش في الجزيرة العديد من المسيحيين المغتربين من المذهب الكاثوليكي والبروتستانتي العاملين في المجال السياحي.[4] يتشكل المجتمع المحلي الكاثوليكي من السكان ذوي الأصول الفرنسيََة، إلى جانب أقلية بروتستانتية من الشعب الملغاشي وأقلية محلية من شهود يهوه.[4] بعد الاستقلال سُمح للمنظمات المسيحية الإغاثية بالبقاء والعمل في البلاد، بشرط عدم التبشير بالمسيحية.[4]

الأوضاع الحالية

كنيسة القديسة تيريزا الطفل يسوع الكاثوليكيَّة في العاصمة موروني.

وفقاً لقاعدة البيانات المسيحية عام 2015 قدرت أعداد المسيحيين بحوالي 4,000 شخص أي 0.5% من السكان، وكان حوالي 2,400 منهم على مذهب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية،[4] وقدرت الإحصائيات الكنسيَّة أعداد الكاثوليك في كل من جزر القمر ومايوت عام 2017 بحوالي 7,970 نسمة.[7] ويتبع معظم المسيحيين في الجزيرة المذهب الروماني الكاثوليكي ويتبعون إدارياً للنيابة الرسوليَّة لأرخبيل جزر القمر، والتي تُغطي كل من جزر القمر ومايوت، ويقع مقرها في مدينة موروني. يُذكر أنَّ النيابة تأسست في 5 يونيو من عام 1975، حيث أنشأ الكرسي الرسولي إدارة رسولية لجزر القمر، وفي 1 مايو من عام 2010، تمت ترقية الإدارة في مقام نيابة رسولية. في عام 2006 تم اعتقال أربعة أشخاص بروتستانت في بلدة موروني في جزر القمر علمًا أنّ الدستور يضمن الحرية الدينية. في عام 2009 أعلن عن الإسلام كدين الدولة الرسميّ، مما أدى إلى التأثير الإسلامي على القوانين والقواعد الحكوميّة، والمجال العام خصوصاً في مجال الزواج والطلاق والتعليم.[4]

وفقاً لتقرير الحرية الدينية الدولي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام 2019 على الرغم من أنَّ دستور البلاد ينص على ضمان الحرية الدينية، الا أنه لا يُسمح للمسيحيين بأن يشهدوا على إيمانهم علناً، ويخضع المتحولين للمسيحية للحرمان من العديد من الحقوق المدنية، كما ولا يُسمح للمسيحيين في التبشير علنًا.[8] ينص القانون أنّ التبشير بأي دين آخر للمسلمين، يُخضع المبشّر حكمًا بالسجن والغرامة. وعلى الرغم من وجود جماعات مسيحيَّة أجنبية تشارك في العمل الإنساني في جزر القمر، لكنها لا تشارك في البعثات التبشيريَّة. هناك كنيستين في البلاد وتعود ملكيَّتها للكنيسة الكاثوليكية وأبرزها كنيسة القديسة تيريزا الطفل يسوع في موروني.[8] أفاد أعضاء الجالية المسيحية المغتربة أنهم كانوا ينتظرون منذ أكثر من عامين رداً حكومياً على طلبهم للحصول على ترخيص لبناء كنيسة جديدة.[8] كما ووفقاً للتقرير أفاد المسيحيون أنهم لن يأكلون علناً خلال شهر رمضان حتى لا يلفتوا الانتباه إلى عقيدتهم.[8] وفقاً لتقرير الحرية الدينية الدولي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام 2017 قال مسيحيون محليون إنهم مارسوا عقيدتهم سراً لتجنب مضايقات المسؤولين الحكوميين أو أفراد مجتمعاتهم.[9]

وفقاً للباحث كينيث ر.روس من جامعة أدنبرة يأخذ التمييز بحق المسيحيين بحسب التقارير ضغطاً اجتماعياً، ولكن لا يرتقي إلى أشكال الاضطهاد المؤسسي.[4] في عام 2009 أشارت منظمة فريدم هاوس إلى قيود واعتقالات وتحرشات بحق غير المُسلمين في جزر القمر.[4] يتعرض المسيحيين إلى ضغوط اجتماعية، خصوصاً المواطنين الذين لا يتبعون المذهب الكاثوليكي المعترف به رسمياً من قبل الحكومة. الضغوط التي يتعرض لها المواطنين المسيحيين ظاهرة أكثر في الريف والقرى وتُقاد من قبل الأئمة بشكل عام.[4]

انظر أيضاً

مراجع

  1. What is each country’s second-largest religious group? نسخة محفوظة 20 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. UUNION OF THE COMOROS 2017 INTERNATIONAL RELIGIOUS FREEDOM REPORT نسخة محفوظة 6 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  3. Scott A. Merriman (2009). Religion and the State: An International Analysis of Roles and Relationships. ABC-CLIO. صفحات 145–146. ISBN 978-1-59884-134-3. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. R. Ross, Kenneth (2017). Christianity in Sub-Saharan Africa. Edinburgh University Press. ISBN 9781474412056. . الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Mgr Charles Mahuza Yava, s.d.s. - Église catholique en France". مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Béringer, Hugues. "Le culte catholique en terre d'Islam l'exemple des îles Comores". Outre-mers. 92 (348): 55–64. doi:10.3406/outre.2005.4160. مؤرشف من الأصل في 11 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Catholic Hierarchy – Vicariate Apostolic of Archipelago of the Comores نسخة محفوظة 13 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. 2019 Report on International Religious Freedom: Comoros نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  9. 2017 Report on International Religious Freedom: Comoros نسخة محفوظة 6 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة المسيحية
    • بوابة أفريقيا
    • بوابة جزر القمر
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.