المسالمة (أم درمان)
حي المسالمة هو حي سوداني يقع في ولاية الخرطوم مدينة أم درمان وهو حي عريق وقديم في أم درمان[1]
المسالمة (أم درمان) | |
---|---|
تقسيم إداري | |
البلد | السودان |
التقسيم الأعلى | أم درمان |
الموقع يمتد (حي المسالمة) شمالاً من مقابر البكري، وينتهي جنوباً عند سوق أم درمان، ومن شارع الشنقيطي غرباً حتى شارع كرري شرقاً، و"الخليفة عبد الله التعايشي" هو الذي أطلق اسم المسالمة على الحي، حيث اعتنق عدد كبير من سكانه المسيحيين واليهود آنذاك الإسلام.
اصل التسمية
كان يعرف بحي السماسرة أم درمان يعدُّ من أعرق أحياء أم درمان وأقدمها، سُمِّي بالمسالمة في عهد الخليفة عبد الله التعايشي بعد أن أرسل الخليفة عبد الله التعايشي لأهل الحي طالباً المياه، وعند عودتهم قالوا له إن أهل الحي مسالمون، ومنذ ذلك التاريخ أطلق عليه اسم المسالمة، وتداخل المسلمون والمسيحيون وبعض الأسر اليهودية.
نبذة تاريخية
كما يوجد به أكبر تجمُّع للأقباط المسيحيين، أحد أحياء أم درمان يجمع في باطنه عدداً مقدراً من المجموعات الثقافية والدينية المتباينة ذات السحنات المختلفة، وفيه يرفع الآذان وتئن (نوبة الصوفية)، وتقرع نواقيس الكنيسة، كل ذلك يحدث في انسجام تام. ويُعد ( المسالمة) من أقدم الأحياء الأم درمانية التي وضعت لبناتها الأولى في عهد المهدية أيام الخليفة "عبد الله التعايشي"، فضلاً عن التعايش السلمي بين الطوائف المختلفة. وإلى جانب كل ما ذكر آنفاً، ضم الحي عدداً مقدراً من القيادات السياسية، عبر الحقب المتتابعة، وكثيراً من المبدعين والمثقفين والفنانين والشعراء الذين دلقوا عصارة شعرهم في التشبيب والغزل في حسناوات (المسالمة)، فكانت (لي في المسالمة غزال وظبية المسالمة)، وهنالك رواية تقول إن أغنية " صلاح أحمد إبراهيم" و"حمد الريح" (مريا)، قيلت أيضاً في إحدى حسناوات المسالمة القبطيات.
يُقال إن بعض حاشية خليفة المهدي كانوا يجبرون بعض المسيحيين على دخول الجوامع، فكانوا يلتفتون إلى الكنائس ويرددون (يا كنيسة الرب ألفي القلب في القلب) وكنيسة الرب التي شُيدت عام 1800م صارت اليوم حطاماً وأطلالا، ، لكن وبعد أفول المهدية عاد كثيرون منهم إلى المسيحية، وبقي آخرون على الإسلام ما أسفر عن وجود أسر تضم بينها مسلمين ومسيحيين. نادي المريخ في بيت الكردي وسكنت (حي المسالمة) جنسيات مختلفة من السوريين والشوام والأرمن والسودانيين والأقباط، ومن أعرق أسر الحي القديم (أسرة التميداب، بينين، النبيداب، الكتيابى)، وبحكم الجوار الجغرافي والتمازج العرقي حدثت توأمة بين (حي المسالمة) و(حي العرب) سيما أن ثمة تداخل بينهما في الحدود ومصاهرات بين الأسر جعلت منهما شيئاً واحداً.
مقولة أرمِ حبلك وأحصل على قطعة أرض كانت القرعة للحصول على سكن تشوبها الغرابة، فما كان من الشخص إلا وأن يرمي بالحبل وأينما يقع (يدق الوتد )، وذلك بعد إزالة الأشجار والأدغال، حيث أن المكان كان عبارة عن غابة، وكان المتر في حكومة "برمبل" بقرش ونص وارتفع إلى جنيه في عهد الإنجليز.
معالم تاريخية
- تعتبر الجوامع والكنائس والمدارس القديمة من أبرز معالم الحي، ومنها مدارس كمبونى، الكلية القبطية، مدارس التوفيق والتقدم التي تحولت إلى (سان جورج) والمدرسة القبطية،
- ومن المساجد ( مسجدالبرقدال ــ جامع عبد الغفار ــ مسجد عبد العزيز ـ مسجد فضل المولى ــ مسجد على أحمد )
وتوجد بالحي أقدم وأكبر كنيسة بالسودان وهي الكنيسة الكاثوليكية، إلى جانب ثلاث كنائس.وتوجد في هذا الحي دار راهبات الكنيسة الذي يضم (مدارس الراهبات الكاثوليكية، مدارس القسيس كمبوني ) وتوجد في الحي كنيسة أسَّسها علي أحمد حي المسالمة)، (حي المسالمة) أقدم أحياء (أم درمان)، يليه بالترتيب من حيث الأقدمية، ود نوباوي، البوستة، حي العرب، بانت، العرضة، أبو روف، القلعة ود أرو، بيت المال، الملازمين، ثم الثورات التي أُسست في عهد عبود، ثم الفتيحاب والصالحة التي قامت بتوزيعها "نعيمة" بنفسها بحكم عملها في الأراضي.[2]
أهم الاسر
أمثال أسرة قنديل وصالح خضر الذين تحولوا إلى الإسلام من أشهر بيوتات الحي بيت
- "نجيب إبراهيم كباشى" وهو أول بيت في الحي من جهة السوق،
- يجاوره مباشرة منزل "عبد العزيز رضوان" ومنزل " الكردي" الذي أُُنشئ فيه أول نادٍ للمريخ، الذي كان اسمه (تيم المسالمة)،
- يليه منزل "خالد حسن عباس" وزير المواصلات في العهد المايوي،
- ثم بيت "جعفر علي بخيت" وزير الحكومات المحلية في ذات العهد،
- فيما ضم الشارع الغربي منزل "صديق عيسى" يجاوره منزل "أسطى صالح" يليه منزل "أبو مرين" و"عباس صبير" و"جورج مشرقي" و(يسّا) و"بشير سابل"، وهؤلاء هم سكان المسالمة القدامى.
وتزاوج بعض أفرادها مع أبناء الحي والأحياء المجاورة، ومن الأسر الأخرى أسرة عوض مصطفى يعقوب،
- ومصطفى محمد قسم الله،
- والكتياب وأبومرين وجلال عشري،
آل الحضري، السماسرة، آل عوض أبو زيد، آل البريقدار، آل عباس صبير، حبيب مرقص وسمعان، آل أحمد حسين خلف، آل أحمد عيسى، آل خليل، وعلي أبو عيسى، الحققانية ( الذين يشتهرون بصناعة الحققنة )، وآل رياض سكلة وآل بينين
أهم الشخصيات
- "مأمون عوض أبو زيد" عضو مجلس قيادة الثورة في العهد المايوي، ووزير الداخلية الناطق الرسمي بجهاز الأمن القومي ووالده "عوض أبو زيد" الذي كان من الرعيل الأول وكان رئيساً للمجلس البلدي،
- الدكتور "جعفر محمد علي بخيت" وزير الحكومات المحلية في مايو،
- من أشهر أبناء حي المسالمة التيجاني يوسف بشير،
- سيد عبد العزيز، وهو من الشعراء والفنانين الذي سكنوا (حي المسالمة)، الشاعر "سيد عبد العزيز" صاحب (حاول يخفي نفسو شفناهو شفناهو)، وقد تزوج "سيد" ممن قال فيها القصيدة والأغنية الشهيرة،
- (الصاغة)، نجيب كباشي، القرمانية، آل صديق عيسى، آل الجلال منهم حجير صاحب حلويات المولد المشهورة.
- وشيخ الهدية شيخ طريقة أنصار السنة بالسودان،
- عبد العزيز جمال الدين صاحب قصيدة (آه لو تصدق) للكابلي،
- ومن سكان الحي "عبد الرحمن الريح"، وهو شاعر أغنية (لي في المسالمة غزال)،
- إضافة إلى الشاعر "سيف الدين الدسوقي" والشاعر "عبيد عبد الرحمن"
- والفنانين "التاج مصطفى"، "إبراهيم عوض"، "رمضان حسن"، وأولاد البنّا.
- الشاعر مصطفى عبد الرحيم، وتغنى له إبراهيم عوض، وزيدان إبراهيم، والجابري،
- وعميد كلية الحقوق محمد إبراهيم خليل، وكان رئيساً لمجلس الشعب في فترة من الفترات، محمد أحمد البدوي من علماء المعهد العلمي بأم درمان
.[3]
ثم منزل "النحاس" وكان وزيراً للإسكان أبان حكم الرئيس الأسبق نميري، و"آل النحاس" كانوا أول وأكبر تجار النحاس بسوق أم درمان، ولا أنسِ أيضاً منزل "الحضري"، و"اسحق خضر" و"ملكه وبتول زكريا"..[4] [5]
المراجع
- شرطة ولاية الخرطوم [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- صحيفة المجهر - (حي المسالمة) الأم درماني.. لنا فيه كنيستنا ومسجد!! نسخة محفوظة 28 يناير 2013 على موقع واي باك مشين.
- - صحيفة الراكوبة - قصة حي.، ،المسالمة التسامح رغم الاختلاف، ظبية المسالمة : عائلتي دخلت الإسلام وبَنت الخلاوي نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- مصادر سماعية من سكان حي المسالمة بأم درمان
- http://e-omdurman.net.sd/ar/ موقع محلية أم درمان نسخة محفوظة 2012-12-23 على موقع واي باك مشين.
مصادر
ويكي السودان الخرطوم ويكيبيديا:إمكان التحقق أم درمان