الليبوفينيقيون

الليبوفينيقيون Libophoenician كلمة وردت للمرة الأولى في ترجمة يونانية لنص فينيقي الأصل، فُقد أثناء دمار قرطاج، يتحدث عن رحلة الملك البحّار حنّون لتأسيس مدن ليبوفينيقية على ساحل إفريقيا الغربي المقابل للمحيط الأطلسي، وعنوانه المعروف: طواف حنّون The Perplus of Hannon حول الأرجاء الليبية وراء أعمدة هرقل.

هذه المقالة يتيمة إذ لا تصل إليها مقالة أخرى. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها. (ديسمبر 2015)

هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر مغاير للذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المُخصصة لذلك. (أكتوبر 2014)

قام إ. كوري I. P. Cory بنشر نص رحلة حنون في لندن سنة 1828 في كناش بعنوان: "الشذرات العتيقة" The Ancient Fragments، ثم قام كونستانتينوس سيمونيدس Konstantinos Simonides بنشر ترجمة ثانية له في لندن سنة 1864 بعنوان: "طواف حنّون ملك القرطاجيين، حول الأرجاء اللوبية من الأرض وراء أعمدة هرقل"، وقام عبد المنعم المحجوب بنشر نص هذه الرحلة باللغة العربية سنة 2012 بالاعتماد على الترجمتين السابقتين مع دراسة مقارنة وتذييل عن المدن الليبوفينيقية التي وردت في نصّ الطّواف.[1]

يشار إلى أن كلمة لوبيا (ليبيا القديمة) في زمن هذا الطواف كانت تطلق على الجزء المعروف من قارة أفريقيا آنذاك، والأرجح أن اسم اللوبيين (الليبيين القدماء) هنا يعني سكان شمال إفريقيا القدامى الذي اختلطوا بالفنيقيين ليؤسسوا معاً قرطاج. وأن اسم الفنيقيين يعني الصوريّين الذين دانوا بالولاء لقرطاج، ابنة صور ووريثتها في غرب حوض المتوسط. وقد سيطر الفنيقيون على جنوب المتوسط غرب مصر وأسسوا مدنهم ومحطاتهم الثلاثمائة (حسب المؤرخ الروماني سترابو) على سواحله، ويبدو أنهم فعلوا ذلك بترحيب ومشاركة من القبائل اللوبية التي سرعان ما اندمجت القريبة منها في هذه المدن، وصنع الطرفان بذلك الكيان الليبوفنيقي، فضلاً عن انتشار واستمرار علاقات المصاهرة بين الشعبين منذ البداية؛ وينسحب مفهوم هذا الكيان على اللغة والمعتقدات. فاللغة اللوبية القديمة هي ما يعتبر – بلا شك – سلف الأمازيغية الحالية، والأمازيغية في واقع الأمر مجموعة من اللهجات ذات الأصل الواحد، وإن شاب معاجمها بعض التغيرات الدلالية.

ويعتبر الليبوفينيقيّون - كما ورد في معجم تانيت - "تجمّعاً من القبائل أو العشائر ذات الصلة الاجتماعية والمصاهرة بالفنيقيين، ولا دلالة قبلية أو إثنية لاسمهم. وهم السكان الأصليون على امتداد الشريط الساحلي لجنوب المتوسط حيث إمبوريا (إقليم المدن الثلاث) وغرباً إلى قرطاج حيث شهد جنوبها وغربها موطن ومجال حركة القبائل. ذكرهم ديودور الصقلي (20: 55: 4) وسترابو (17: 3: 19) وبليني (5: 24) وبكليموس (4: 3: 6).[2]