اللاجئون الفلسطينيون
اللاجئون الفلسطينيون هم الذين فقدوا بيوتهم خلال حرب 1948 في المناطق التي أصبحت فيما بعد دولة إسرائيل. وتُعَرِّف منظّمة الأنروا اللاجئ الفلسطيني بأنه يمثل أولئك المقيمين في فلسطين الانتدابية بين سنتي 1946 و1948، ممَّن فقدوا بيوتهم وأصبحوا منفيّين من الأراضي التي احتلتها إسرائيل وأحكمت سيطرتها عليها في حرب سنة 1948.
اللاجئون الفلسطينيون منذ 1948
في الفترة من 1917 إلى 1949، احتلت إسرائيل 78% من أرض فلسطين وطردت أو تسبّبت بهروب أكثر من 750,000 فلسطيني إلى قطاع غزة، الضفة الغربية وبلدان عربية آخر مثل سوريا، لبنان، الأردن وغيرها. أزمة اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعدّون حوالي 3.4 مليون الآن، بقيت أكثر المشاكل الملحّة في قضية الشرق الأوسط.
الأسباب
الانتداب البريطاني
قانون حكومة الانتداب صرّح بأن "حكومة الانتداب البريطانية يجب أن تشجّع بالتعاون مع الوكالة اليهودية، على هجرة اليهود إلى فلسطين والسعى لامتلاكهم الأراضي في فلسطين". وفقا لذلك، قام المندوب السامي البريطاني في فلسطين، السّيد هيربيرت ساموئيل، بأصدار قانون نقل الملكية مع عدد من الملاحق. بهذا القانون، أصدر المندوب السامي مرسوما في 1 تموز/يوليو 1920 بمصادرة 3390 دونم مربّع في منطقة كارم آبو حسين في القدس. في أغسطس/آب 1924، حكومة الانتداب البريطانية صادرت مناطق كبيرة من أرض فلسطين، وأعطيت للوكالة اليهودية. تبرّعت حكومة الانتداب البريطانية إلى شركة بوتاتش اليهودية بمساحة 75,000 دونم، وإلى شركة الكهرباء اليهودية بمساحة 18.000 دونم مجّانية لتشجيع المشاريع اليهودية. المندوب السامي البريطاني صادر أراضي فلسطينية أكثر لإنشاء الطرق الجديدة للمستوطنات اليهودية. القرى الفلسطينية أهملت بالكامل.
خطة التقسيم
قرار تقسيم فلسطين في 1947 جاء ليكمل القوانين والأوامر العسكرية التي أصدرها البريطانيين وحكومة الانتداب. تقسيم فلسطين كان غير عادل وغير قانوني لأنة أخفق في استشارة أغلبية الفلسطينيين المقدر عددهم في ذلك الوقت بأكثر من 90% من سكان فلسطين. افتقر القرار إلى العدالة والمساواة لأنه أعطى اليهود - وهم أقلية - حولي 56% من الأرض، وأغلبها مناطق ساحلية خصبة، و43% من الأرض إلى الأغلبية الفلسطينية، وهي أرض في مناطق جبلية وعرة. ابتداءً من 19 نوفمبر/تشرين الثّاني 1947، زادت حالة التوتّر بين العرب واليهود في فلسطين. أعلنت الحكومة البريطانية خطتها للانسحاب من فلسطين في 15 أيار/مايو 1948. أعلن قيام دولة إسرائيل في 15 أيار/مايو 1948، برئاسة حاييم وايزمان كأول رئيس وزراء لإسرائيل.
الحالة الأقتصادية
منذ 1920، وضعت حكومة الانتداب البريطانية فلسطين في وضع إداري واقتصادي صعب، وحالة سياسية غير مستقرة، لتسهيل أنشاء الدولة اليهودية ولإجبار الفلسطينيين لطلب فرص العمل في الدول العربية المجاورة[بحاجة لمصدر].
المذابح الصهيونية
لكي يدفع العرب الفلسطينيين العزّل لترك بيوتهم. المجموعات الإرهابية اليهودية مثل الإرجون و الهاجانا و السترنج جانج لجأت للأرهاب بعد فشل طرق أخرى كثيرة. في 9 أبريل/نيسان 1948، هاجمت الإرجون تحت قيادة مناحيم بيجين، الذي أصبح لاحقا رئيس وزراء لإسرائيل وزعيم معارضة في البرلمان الإسرائيلي، قرية دير ياسين العربية الصغيرة قرب القدس. القتلي وفق شاهد عيان وهو السيد جاك رينير، المندوب الرئيسي للصليب الأحمر الدولي، الذي وصل إلى القرية وشهد أثار المذبحة، قدر بثلاثمائة شخص وقد ذبحوا بدون أيّ سبب عسكري أو إستفزاز من أيّ نوع. رجال، نساء، عجائز، أطفال، مواليد جدد قتلوا بشكل وحشي بالقنابل والسكاكين من قبل القوّات اليهودية للأرجون.
الهدف وراء مذبحة دير ياسين ومئات غيرها كان إفزاع السكان العرب المدنيين، وإجبارهم للهروب. الخطة أفلحت وهرب عدد كبير من الفلسطينيين من الإرهاب، لإنقاذ حياتهم. قبل 15 أيار/مايو 1948، بينما الحكومة البريطانية ما زالت مسؤولة، احتلّ اليهود العديد من المدن العربية مثل يافا وحيفا وأعداد كبيرة من القرى التي كانت في دّاخل الإقاليم التي خصّصت بقرار الأمم المتحدة للدولة العربية وطرد أكثر من 300,000 فلسطيني من بيوتهم. في محاولة لوقف هذا المدّ، أرسلت الدول العربية المجاورة جيوشهم في 15 أيار/مايو 1948 إلى فلسطين. في 15 تموز/يوليو 1948 فرضت الأمم المتّحدة الهدنة النهائية بين إسرائيل والعرب، وفي ذلك الوقت كانت إسرائيل تحتلّ جزء أكبر من الإقليم المخصص لها وفق قرار التقسيم.
الجيش الإسرائيلي
نظرا لعدوان الجيش الإسرائيلي الذي استمرّ بعد حرب 1948 على الفلسطينيون، أجبر عدد كبير منهم للانتقال إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
مصادر
- سليم تماري، مستقبل اللاجئين الفلسطينيين، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت،1996، ص88.
وصلات خارجية
- بوابة فلسطين