القانون في الطب

القانون في الطب هو موسوعة طبية تنقسم إلى خمس مجلدات ألفها العالم والطبيب والفيلسوف المسلم ابن سينا صدر عام 1020م.[1] يعتبر الكتاب من المؤلفات المؤثرة والمعتمدة في مجال الطب في العالم حيث اعتُمِد كمرجعًا أساسيًا لتدريس الطب في الكثير من الجامعات حتى القرن الثامن عشر.[2][3]

القانون في الطب
(بالعربية: الْقَانُون فِي الطِّبّ)‏ 
 

معلومات الكتاب
المؤلف ابن سينا  
اللغة العربية
تاريخ النشر 1020 
النوع الأدبي رسالة علمية  
ويكي مصدر القانون في الطب  - ويكي مصدر
نسخة عربية من كتاب القانون في الطب
نسخة أخرى من كتاب القانون لأبن سينا

يقدم الكتاب نظرة عامة عن المعارف الطبية في عصر الحضارة الإسلامية والتي تأثرت بتعاليم الطب التقليدي عند الحضارات السابقة كالطب الروماني القديم كأعمال جالينوس والطب الفارسي القديم والطب صيني والهندي ويتضمن شروحات عديدة كشرح علوم التشريح شرح الادوية والمركبات و المرض وكلياته و اسباب المرض والاستدلالات والمعالجات الجزئية بدواء بسيط والمركبات،و شرح الزائدة الدودية وكيفية ازالتها كما كشف ابن سينا عن العديد من النظريات العلمية و التجربية والمخبرية .[4]

سبب تأليف الكتاب

قال ابن سينا عن سبب تأليفه هذا الكتاب: "فقد التمس مني بعض خلّص إخواني، ومن يلزمني إسعافه بما يسمح به وسعي أن أصنف في الطب كتاباً مشتملاً على قوانينه الكلية والجزئية اشتمالاً يجمع إلى الشرح الاختصار وإلى إيفاء الأكثر من البيان الإيجاز فأسعفته بذلك".[5]

وصف الكتاب

قال المؤلف في توصيف الكتاب ومنهجية بنائه: رأيت أن أتكلم أولاً في الأمور العامة الكلية في كلا قسمي الطب، أعني القسم النظري والقسم العملي ثم بعد ذلك أتكلم في كليات أحكام قوى الأدوية المفردة، ثم في جزئياتها، ثم بعد ذلك في الأمراض الوافعة بعضو عضو، فأبتدئ أولاً بتشريح ذلك العضو ومنفعته، وإما تشريح الأعضاء المفردة البسيطة فيكون قد سبق مني ذكره في الكتاب الأول الكلي وكذلك منافعها. ثم إذا فرغت من تشريح ذلك العضو ابتدأت في أكثر المواضع بالدلالة علة كيفية حفظ صحته، ثم دللت بالقول المطلق على كليات أمراضه وأسبابها وطرق الاستدلالات عليها وطرق معالجتها بالقول الكلي أيضاً فإذا فرغت من هذه الأمور الكلية أقبلت على الأمراض الجزئية. ودللت أولاً في أكثرها أيضاً على الحكم الكلي في حده وأسبابه ودلائله، ثم تخلصت إلى الأحكام الجزئية ثم أعطيت القانون الكلي في المعالجة، ثم نزلت إلى المعالجات الجزئية بدواء بسيط أو مركب، وما كان سلف ذكره من الأدوية المفردة في الجداول والأصباغ التي أرى استعمالها فيه، كما تقف أيها المتعلم عليه إذا وصلت إليه، لم أكرر إلا قليلاً منه، وما كان من الأدوية المركبة أن من الأحرى به أن يكون في الاقرا باذين (مجموع الأدوية المركبة) الذي أرى أن أعمله أخرت ذكر منافعه وكيفية خلطه إليه، ورأيت أن أفرغ من هذا الكتاب إلى كتاب أيضاً في الأمور الجزئية، مختص بذكر الأمراض التي إذا وقعت لم تختص بعضو بعينه ونورد هنالك أيضاً الكلام في الزينة وأن أسلك في هذا الكتاب أيضاً مسلكي في الكتاب الجزئي الذي قبله، فإذا تهيأ بتوفيق الله الفراغ من هذا الكتاب، جمعت بعده كتاب الاقرا باذين، وهذا كتاب لا يسع من يدعى هذه الصناعة ويكتسب بها إلا أن يكون جله معلوماً محفوظاً عنده، فإنه مشتمل على أقل ما بد منه للطبيب، وأما الزيادة عليه فأمر غير مضبوط وأن أخر الله في الأجل وساعد القدر انتصبت لذلك انتصاباً ثانياً.

شروح كتاب القانون وتلخيصه

حظي كتاب القانون في الطب لابن سينا بالعديد من الشروح منها:

كما لخصه كل من:

  • ابن النفيس في موجز القانون.
  • محمود الكغميني في مقتطف من القانون تحت عنوان قانونجة ترجمة كتاب القانون:

القانون في الطب في أوروبا

ترجم جيرارد من كريمونا "القانون في الطب" من العربية إلى اللاتينية في منتصف القرن الثاني عشر تحت اسم Canon medicinae. وترجم الكتاب إلى العبرية عام 1279. ظل الكتاب المرجع الرئيسي في العلوم الطبية في أوروبا حتى أواخر القرن السابع عشر، وقيل أنه أثر على ليوناردو دا فينشي.[6]

الكتاب كان مقرراً في كليات الطب في مونبلييه ولوبفن حتى في عام 1650. أرنولد كلبس يصف الكتاب بأنه "أحد أهم الظواهر الفكرية في جميع الأوقات". وفي كلمات د. وليام اوسلر، فإن القانون في الطب "ظل الكتاب الطبي المقدس لمدة أطول من أي كتاب آخر." الترجمة اللاتينية لأول ثلاث كتب من المصنف طبعهم يوهان جوتنبرج عام 1472 على مطبعته التي اخترعها قبل سنوات معدودة. عاد جوتنبرج وطبع الترجمة اللاتينية كاملة في العام التالي 1473. يمكن الآن إحصاء 15 طبعة مختلفة من الكتاب نـُشرت في القرن الخامس عشر فقط. وأعيدت ترجمة الكتاب بعدها 87 مرة إلى اللاتينية والعبرية.

ترجمه كوننج عام 1905م.

ترجمة مختصرة للكتاب الأول إلى الإنجليزية على يد جرونر وطبع عام 1930م.

ترجمه إلى الألمانية للفصل الذي يعالج موضوع أمراض العين على يد هرشرج وليبير عام 1902م.

كما اختُزل الكتاب ونظُم شعراً فأدى ذلك إلى ظهور الأرجوزة في الطب في 1314 بيتاً، وترجمت الأرجوزة عدة مرات إلى اللاتينينة خلال الفترة من القرن الثالث عشر إلى السابع عشر.

انظر أيضا

المراجع

  1. Finger, Stanley (2001). Origins of Neuroscience: A History of Explorations into Brain Function. دار نشر جامعة أكسفورد. صفحة 177. ISBN 978-0-19-514694-3. مؤرشف من الأصل في 21 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. A.C. Brown, Jonathan (2014). Misquoting Muhammad: The Challenge and Choices of Interpreting the Prophet's Legacy. Oneworld Publications. صفحة 12. ISBN 978-1780744209. مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. McGinnis, Jon (2010). Avicenna. Oxford: Oxford University Press. صفحة 227. ISBN 978-0-19-533147-9. مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "Encyclopedia Iranica; Avicenna: Medicine and Biology". مؤرشف من الأصل في 1 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 20 ديسمبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. موسوعة الاعجاز العلمي نسخة محفوظة 02 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ويكيبيديا الإنجليزية عن كتاب القانون في الطب

    وصلات خارجية

    • بوابة العصور الوسطى
    • بوابة أدب عربي
    • بوابة كتب
    • بوابة طب
    • بوابة إيران
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.