الفالوجة
الفالوجة قرية فلسطينية تقع بين الخليل وغزة ، وتبعد عنهما 30كم، وترتفع 100م عن سطح البحر.[3][4][3][5] يحدها وادي الفالوجة.تبلغ مساحة اراضيها 38038 دونما وتحيط بها اراضي قرى عراق المنشية، جسير، حتا، كرتيا، عراق سويدان.
الفالوجة | ||
| ||
الفالوجة |
||
قضاء | ||
إحداثيات | 31°37′28.60″N 34°44′51.56″E | |
السكان | 4,670[1] (1945) | |
المساحة | 38,038[1] دونم
38.0 كم² | |
تاريخ التهجير | فبراير-مارس 1949[2] | |
سبب التهجير | ||
المستعمرات الحالية | كريات جات |
قبل الاحتلال عام 1948 كانت القرية مركز تجاري مهم يرتاده التجار والمواطنيين من القرى المجاورة مثل بركوسيا، بعلين، صميل، زيتا وغيرها. كان يوجد في الفالوجه جامع كبير قديم بها ثلاث اروقة وقباب وصحن ودفن فيه الشيخ الفالوجي، وبها اضرحة ومقامات لاولياء ومجاهدين من فترة الحروب الصليبية. انشئت مدرسة للبنين عام1919م وللبنات عام1940، ويوجد بها موقع اثري يدعى خربة الجلس
أصل التسمية
كانت تسمى بزريق الخندق و تحولت فيما بعد إلى اسم الفالوجة منسوباً إلى أحد أسياد الطريقة الصوفية عرف بسيدي أحمد الفالوجي لأنه استحوذ على هذا اللقب لكونه قادماً من بلدة الفلوجة "العراقية" حالياً. وجاءت الرواية على النحو التالي: قام "السيد" وهي كلمة عراقية تعني الانتساب إلى أهل البيت برحلة حج إلى البيت الحرام بمكة المكرمة وقد كانت مثل هذه الحجة تستغرق شهورا طوالاً وقد تقارب السنة إذا ما أراد أن يعرج على بيت المقدس لما كانوا يسمونه تقديس الحجة وحسب بعض المعتقدات أن من لا يكحل عينيه بأولى القبلتين ويصلي في حرمه تكون حجته ناقصة. وحرصاً من السيد أحمد الفالوجي على أن تكون حجته كاملةً مستوفية الأركان قام بزيارة المسجد الأقصى. في طريق عودته لدياره في أرض العراق أصيب بحمى ألزمت رحله على النزول في أرض هي أشبه بارض بلاده للأستشفاء وللراحة من وعثاء السفر. وكان يرافقه في رحلت هذه من ساعة انطلاقته الأولى بغرض تأدية فريضة الحج جمع من أبناءه ومريديه واتباعه المؤمنين بطريقته ومذهبه ومن معهما من ذرتيهما شكلا قاعدة بشرية لسكان بلدة الفالوجة الفلسطينية بعد وفاة الإمام والي دفن في تلك الأرض لاعتقادهم بأن كرام الميت دفنه وأن جميع الأرض أرض الله ,ابركها ما كان حول المسجد الأقصى لقوله تعالى " سبحان الذي أسرى بعبد ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" صدق الله العظيم. وهناك عز على مريديه مغادرة المكان وترك سيدهم في أرض قفر بلا جليس ولا ونيس فعزموا على البقاء إلى جواره ولذا أخذوا يفكرون في الاشتغال بما يقيم أودهم. ولما لم يكن أحد منهم يجيد سوى حرفتي الزرعة وصناعة الفخار لذا شرعو بمزاولة هاتين الحرفتين وهما حرفتان لا زال أهل فلوجة العراق يزاولونهما مما يؤكد صحة تواتر الرواية.وأما من هو من غير هاتين العائلتين فكانو يسمون" الغربية" بمعنى الوافدون للعيش في بلاد وائمت هواهم وغالباً ماكانوا مهاجرين من مصر أو من بلدان مجاورة هرباً من أحكام أوتنفيذاً لأمر الجلاء في حالة الدم الي يخضع لقانون الصلح العشائري آنذاك ثم أصبحوا من سكان البلدة وأصبحوا أقارب وأنسباء.
التاريخ الجديد - الاحتلال
قامت القوات الإسرائيلية بتاريخ 14 من مارس/ آذار من عام 1948 بالاشتباك مع سكان القرية فنتج عن ذلك مقتل 37 فلسطيني عربي و7 من جيش إسرائيل
عند نهاية أكتوبر تشرين الأول من نفس العام حاصرت القوات اليهودية لواء مصريا وبقيت هذه البلدة رمز المقاومة والحصار، بعد حرب النكبة الفلسطينية سنة 1948م حيث حوصر فيها ـ ومع أهلها ـ الجيش المصري الذي كان يقوده الضابط النوبي المصري السيد طه من كبار ضباط الجيش المصري، والعديد من الضباط الأحرار، ومن بينهم الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، والذي أكثر هو وغيره من تنظيم الضباط الأحرار وغيرهم من ضباط الجيش المصري، وكذلك محمد حسنين هيكل في كتبه وأدبياته ـ أكثروا ـ من ذكرها في أدبيات ثورة الضباط الأحرار المصرية حيث كانت مهد التفكير بتلك الثورة، حين استمر الحصار، واستمرت مقاومة الأهالي إلى أواخر شباط من سنة (1949م)، وقام رجال متطوعين من حركة الأخوان المسلمون الذين تواجدوا في بلدة صورباهر اثناء الحرب بالاشتباك مع القوات الإسرائيلية التي كانت تحاصر اللواء المصري، وبعد الهدنة الشاملة، وانسحاب الجيش المصري في آخر يوم من شباط (1949م) تم استيلاء اليهود ـ بموجب الهدنة ـ على البلدة، ثم قاموا بتطهير عرقي شمل من تبقى من سكان البلدة استمر إلى نيسان من نفس السنة، حيث هاجر كل سكانها إلى قطاع غزة، والخليل، ومخيمات الضفة الغربية، ومخيمات شرق الأردن، ومخيم اليرموك وغيره من المخيمات الفلسطينية في سوريا، وباقي مواطن الشتات الفلسطيني في أرجاء العالم.
- كان يخدم فيه جمال عبد الناصر الذي غدا رئيسا لمصر لاحقا, وكان متمركزا في قرية عراق المنشية المجاورة. وقد صمد اللواء فيها حتى شباط فبراير 1949, حين سلم (جيب الفالوجة) إلى إسرائيل بموجب اتفاقية الهدنة بين مصر وإسرائيل غير أن إسرائيل نقضت نصوص الاتفاقية فور توقيعها تقريبا، إذا أرغمت السكان بالإرهاب على مغادرتها في تاريخ لا يتعدى 21 نيسان/أبريل 1949.
- وبعد ذلك أصبحت الفالوجة مثالا ونذيرا لسكان مناطق أخرى في فلسطين ولا سيما الجليل, حيث كانت السلطات الإسرائيلية تأمل بالوصول إلى النتيجة ذاتها خلال سنة 1949، غير أنها لم تصب نجاحا مماثلا.
- لم يبق من القرية اليوم سوى أسس مسجدها وبعض البقايا من حيطانه. وتغطي الأنقاض المتراكمة والمبعثرة موقع المسجد ويمكن مشاهدة بئر مهجورة وبركة, كما ينمو في الموقع صف من شجر الكينا ونبات الصبار وشوك المسيح والزيتون. وقد أنشئت عدة أبنية حكومية إسرائيلية ومطار على الأراضي المجاورة المزروعة في معظمها.وقد أقام الإسرائيليون مستعمرة (بلوجوت) على أراضيها.
السكان وأعمالهم
يقدر عدد سكانها مع الاجئين 33000 نسمة في عام 1998 وقد كان عدد السكان قبل الاحتلالفي عام 1948 يقدر ب 5417 نسمة. كان سكان الفالوجة يعملون على الأغلب في الزراعة البعلية فيزرعون الحبوب والخضروات والفواكهة. في 1944\1945 وكانت التجارة تمثل القطاع الثاني من حيث الأهمية الاقتصادية فكانت سوق أسبوعية تقام في الفالوجة ويؤمها التجار والمشترون من جميع قرى المنطقة وبلداتها, وذلك من ظهر يوم كل يوم أربعاء حتى ظهر الخميس, في موقع خاص زوده المجلس البلدي ما يلزم من التسهيلات.بالإضافة إلى الزراعة والتجارة كان سكان القرية يعملون في تربية الحيوانات والدجاج وفي طحن الحبوب, وفي التطريز والحياكة, وفي صناعة الفخار وكان في الفالوجة مصبغة شهيرة تستقطب الزبائن من أرجاء المنطقة كافة.
أبرز الشخصيات
- الوزير / سعدي الكرنز.
- الشيخ / جميل حسن محمود النجار.
- الشيخ / احمد فرح عقيلان.
- الشيخ / محمد عواد.
- الشيخ / محمد أبو سردانه.
- ملحن وفنان الثورة/ مهدي سرادنة
مراجع
- Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 45 نسخة محفوظة 05 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- Morris, 2004, p. xix village #319. Also gives cause of depopulation نسخة محفوظة 02 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Map of UN Partition Plan". الأمم المتحدة. مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2009. اطلع عليه بتاريخ 09 فبراير 2009. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - 31 نسخة محفوظة 05 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ed. Nur, Eviatar, المحرر (1978), Carta's Atlas of Israel - The First Years 1948-1961, القدس, إسرائيل: Carta الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); الوسيط|separator=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المحررون (link) CS1 maint: ref=harv (link)