الصحافة الاستقصائية في الدول العربية

تأخر نشوء الصحافة الاستقصائية في الدول العربية لأسباب وعوامل عديدة، فالصحافة الاستقصائية لا يمكن أن تنشأ إلا في ظل قدر كافٍ من الديمقراطية التي توفر الحماية للصحافة والصحفيين، وحتى أواخر القرن العشرين تقريباً، كانت معظم الدول العربية تعاني من ضعف المنسوب الديمقراطي في أنظمتها السياسية والتشريعية خصوصاً ما تعلق منها بحريات النشر والتعبير والحصول على المعلومات، مما لم يوفر الشروط اللازمة لظهور تحقيقات استقصائية يُعتد بها. (

      يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (ديسمبر 2018)
      هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر مغاير للذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المُخصصة لذلك. (مايو 2014)

      الصحافة الاستقصائية في الدول العربية

      أبو الحمام، 2014)

      وقد أشار بعض الباحثين، إلى أن الصحافة الاستقصائية عُرفت في بعض الصحف المصرية منذ أواخر الأربعينيات وحتى خمسينيات القرن الماضي، إذ قدم الصحفي "إحسان عبد القدوس" عام 1949 تحقيقاً صحفياً استقصائياً فجر فيه "فضيحة الأسلحة الفاسدة" التي تم تزويد الجيش المصري بها في مواجهته مع الكيان الصهيوني الناشئ في فلسطين عام 1948، وقد عدّها البعض من أسباب التئام تنظيم الضباط الأحرار، وإرهاصات التغيير في مصر عام 1952. ويؤيد الدكتور هشام عطية أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة هذه الفرضية حينما أشار إلى أن بعض الصحف العربية كصحيفة الأهرام المصرية كانت قد عرفت التحقيقات الاستقصائية حتى عام 1952، حيث فقدت الصحافة الحرية الكافية للقيام بتحقيقات استقصائية، لأن الحرية هي شرط القيام بتلك التحقيقات (المفكرة الإعلامية، 2009). وتشير دراسة أكاديمية حديثة إلى أن صحافة الاستقصاء في مصر تعرّضت للخفوت خلال عقود الخمسينيات والستينيات، وإن كانت قد عاودت محاولة اكتساب أرضية لها مع عودة العمل بنظام التعددية الحزبية في مصر عام 1976، ورفع الرقابة الرسمية التي كانت مفروضة على الصحف، ولكن مصطلح الصحافة الاستقصائية بدأ مؤخراً - منذ 2009 – بالبروز كمصطلح على الساحة الإعلامية المصرية والعربية، بعد ظهور مؤسسات متخصّصة في دعم الصحافة الاستقصائية كـ”مؤسسة هيكل للصحافة العربية”، وشبكة “إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية”، إضافة إلى اهتمام مراكز دولية تهتمّ بنشر ثقافة العمل الاستقصائي في البيئة الإعلامية على المستوى الدولي كـ”المركز الدولي للصحفيين” (ربيع، 2013). وأشار داود كتاب رئيس مجلس إدارة مؤسسة (أريج) "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية إلى تجربة الأردن بقوله: "لا يجادل اثنان أن من أبرز الفنون الصحافية الغائبة عن الإعلام الأردني التحقيق الاستقصائي ولذلك أسباب عديدة، تتلخص في القيود التشريعية الناظمة لعمل الإعلام في الأردن خاصة فيما يتعلق بقانون حق الحصول على المعلومات، إضافة إلى عدم توفير وسائل الإعلام للبيئة المناسبة للصحفي لديها لتنفيذ هذا النوع من الفنون الصحافية، وغياب الصحفي المتدرب بسبب إهمال مؤسسات الإعلام تدريب العاملين لديها (مرصد الإعلام الأردني، 2012) وأشار عبد الرحمن سعد إلى التحديات التي تواجه الصحافة الاستقصائية في مصر، وهي تماثل ما هو موجود في باقي الدول العربية الأخرى، وهي كما يأتي: (عبد الرحمن، 2009) 1- محدودية ثقافة العمل الاستقصائي بالوسط الصحفي. 2- عدم وجود بيئة مشجعة على فن الصحافة الاستقصائية. 3 - غياب المعلومات وحجب الوثائق. 4 - غياب العمل الجماعي. 5- عدم تعاون المسئولين مع الصحفي الاستقصائي. 6 – ضعف تأثير الصحافة الاستقصائية في الرأي العام.

      وأشار أيمن السيسي- الصحفي بجريدة الأهرام - إلى أن صحافة الاستقصاء تعاني الكثير من المشاكل فهي تحتاج إلى قدر كبير من التفرغ، والجهد للبحث والوصول للحقيقة وهو ما لا يحتل أولوية لدى الصحفي في مصر الذي يريد إنجاز أكبر عدد من الأعمال الصحفية في أقل وقت ممكن، وبأقل جهد، وأقل كلفة مادية في ظل انشغاله بأكثر من عمل في نفس الوقت بجانب الصحافة، بالإضافة إلى صعوبة الوصول لمعلومات مؤكدة، فلا توجد جهة ما يستطيع الصحفي الوصول من خلالها لإحصائية حقيقية وموثوق فيها فضلاً عن التضارب في الأرقام. ويرجع "ماجد توبة" رئيس وحدة التحقيقات الاستقصائية في صحيفة الغد اليومية الصادرة في الأردن أسباب غياب التحقيق الاستقصائي عن وسائل الإعلام إلى العقلية التقليدية التي تتحكم بالقائمين على هذه الوسائل وخاصة الصحف، ونتيجة لهذه العقلية أصبحت الصحف تعتمد بالدرجة الأولى على الأخبار والتقارير السريعة لتغطية صفحاتها بأقل تكاليف ممكنة (موقع عمون، 2012). وأظهرت اجتماعات الجمعية الدولية للصحافة الاستقصائية قد عقدت مؤتمرها الدوري في جنيف في العام 2009، ضعف التحقيقات القادمة من العالم العربي وإفريقيا. وبدا أن منسُـوب الحرية في تلك البلدان، بالمقابل، فإن البلدان الغربية حظيت ببيئة حاضنة ترتكز إلى الحريات التي مكَّـنت من توليد نوع التحقيقات التي يتعطَّـش إليها المجتمع، وظهر أنّ ضُـعف ذلك منسوب الحريات في بلدان العالم النامي، وخاصة البلدان العربية، هو أحَـدُ العناصر المهمّـة التي يمكِـن أن يُعْـزى لها ضُـعف التحقيقات الاستقصائية فيها (خشانة، 2010).

       ولم يعرِف العالم العربي هذا النَّـمط الخاص جدّا من الصحافة، إلا في السنوات الأخيرة وبقدْر هامِـش الحرية المُـتاح في كل دولة، ما جعل المشهَـد مُـتشابهاً في معظم البلدان العربية.  ومنذ العام 2005، سعى إعلاميون عرب لإرساء صحافة استقصائية عربية وشكَّـلوا من أجل ذلك شبكة أريج (ARIJ)، وكبداية فقد  اقتَـصر على الأردن وسوريا ولبنان، ثم توسَّـع لاحقا ليشمَـل فلسطين، مصر، العراق، البحرين، اليمن وتونس،  وتقدم الشبكة خدماتها للإعلاميين في الصحافة المطبوعة، الإذاعات، قنوات التلفزة وأيضا الإعلام الإلكتروني في مناطق انتشارها. وفي عام 2010، أطلقت أريج والمركز الدولي للصحافيين برنامجا طموحا لمأسسة صحافة الاستقصاء من خلال تأسيس خمس وحدات متخصصة في الأردن، فلسطين ومصر واستطاعت الشبكة، وهي تسعى لتغطية المناطق الأخرى أيضاًَ، كذلك استطاعت أريج أن تجمع في مؤتمرها الثالث (نوفمبر 2010) في عمَّـان ثلاث مئة صحفي يُغطُّـون المنطقة الممتدّة من عُمان إلى موريتانيا، لترسيخ فنّ الإعلام الاستقصائي في بلدانهم (موقع شبكة أريج، 2013).
      توفر أريج تدريبات مكثفة في عدّة مسارات تساعد الصحافيين الشباب متعددي المهمات من توظيف العالم الرقمي في صحافة الاستقصاء. وتعاونت أريج (إضافة إلى مؤسسات دولية أخرى) مع معهد الصحافة وعلوم الأخبار/ جامعة منوبة التونسية في اعتماد أول مساق ماجستير في صحافة الاستقصاء في العالم العربي. ويذكر أن  شبكة أريج تتلقى دعما من برنامج دعم الإعلام الدولي (IMS) في الدنمارك، ووكالة التنمية الدولية السويدية (SIDA)، ووزارة الخارجية النرويجية، والسفارة الهولندية في عمّان ومؤسسة المجتمع المفتوح (FOSI). هذا إضافة إلى بعض مؤسسات القطاع الخاص المحلية (موقع شبكة أريج، 2013).
      وعقدت شبكة أريج مؤتمرها السادس للصحافة الاستقصائية في عمان في الفترة (6-8 كانون الأول/ ديسمبر 2013) وقد تخلله عدد من  ورشات العمل وعروض لبعض الأعمال الاستقصائية وجلسات نقاشية وتشبيكات بين الصحفيين، وقد التأم المؤتمر بمشاركة 350 صحفياً و (30) خبيراً عربياً وأجنبياً التقوا ضمن (35) جلسة بين ورشة تدريب وحلقة نقاشية تحت شعار "دور الإعلاميين العرب في المرحلة الانتقالية: من حليف للسلطة إلى رقيب عليها"، وعالجت الجلسات مختلف جوانب العمل الاستقصائي من حماية المصادر والبيانات من الاختراق في عصر المعلوماتية، والحفاظ على استقلالية المهنة في ظل هيمنة رأس المال وحماية قارعي الناقوس whistle-blowers. (أبو الحمـام، 2014).

      وفي ليبيا جاءت فكرة تأسيس مؤسسة للصحافة الاستقصائية، /www.lifij.org.ly من وحي نجربة ARIJ حيث قام الصحفي جلال عثمان بتأسيس LIFIJ وهي الاختصار لـ Libyan Institution for Investigative Journalism وتم عقد الاجتماع التأسيسي في 24 يناير 2015، مع كل من الدكتور خالد غلام، والأستاذ عبد الله الوافي، وفي 2 فبراير 2015 تم إشهار المؤسسة تحت رقم 2306 وضمت لجنة الإدارة كل من  جلال محمد عثمان رئيسًا، وخالد أبوالقاسم غلام نائبًا للرئيس، وعبد الله إسماعيل الوافي عضوًا، وفي 3 نوفمبر 2016 عقدت المؤسسة اجتماعها الموسع بفندق هارون بمدينة طرابلس، الذي ضمت خلاله عددًا من الصحفيين المهتمين بالاستقصاء. كما عقدت المؤسسة بتاريخ 04 مارس 2017 أي بعد عامين من التأسيس اجتماع الجمعية العمومية العادي الأول لسنة 2017 بطرابلس حيث تم انتخاب الصحفي “عماد العلام” رئيسًا للجمعية العمومية، كما تم تكليف الصحفي “معتز ماضي” مديرًا تنفيذيًا للمؤسسة.

      تعمل ليفيج، وفق المعايير العالمية لصحافة الاستقصاء، حيث دأبت على مدى 5 سنوات على حضور ملتقي الصحافة الاستقصائية السنوي، الذي تنظمه شبكة أريج في العاصمة الأردنية عمان، وتستخدم ليفيج مساق أريج الذي قام بإعداده عدد من الخبراء الدوليين في هذا المجال وعلى رأسهم الصحفي الاستقصائي المعروف مارك لي هانتر Mark Lee Hunter.

      باكورة إنتاج ليفيج

      عملت المؤسسة الليبية للصحافة الاستقصائية خلال السنوات الماضية بإمكانيات محدودة جدًا، ومع ذلك ساهمت في نشر مصطلح الاستقصاء بين الكثير من الصحفيين الليبيين، ودفعت عددًا آخر لإنتاج تحقيقات استقصائية وفق المنهاج العالمي لأول مرة في ليبيا، وقد كان التحقيق الذي الصحفي رضا فحيل البوم حول (المياه الشرب المعبأة) في 25 فبراير 2019، والتحقيق الذي انجزته الصحفية ربيعة عمار بعنوان (الليبيون البدون) في 26 مارس 2019 باكورة إنتاج المؤسسة، في مجال  مارس الاستقصاء. كما تمكت المؤسسة من التشبيك مع عدد من الجامعات الليبية، من خلال تنظيم ورش عمل في مجال الصحافة الاستقصائية وهي جامعة طرابلس، وجامعة صبراتة، وتعمل المؤسسة على إضافة مادة الصحفة الاستقصائية كمادة أساسية ضمن مواد أقسام الصحافة بالجامعات الليبية، وقد بدأت المؤسسة بالفعل في هذا المسعى مع كلية الفنون والإعلام بجامعة طرابلس. وتمكن الطالب مجد الدين قنود من قسم الصحافة بكلية الفنون والإعلام بجامعة طرابلس، من إعداد تحقيق استقصائي تلفزيوني، كمشروع تخرج، وهو أول مشروع تخرج في مجال الصحافة الاستقصائية بالجامعات الليبية، ومجد الدين الآن عضو فاعل في المؤسسة، ويعمل على إنجاز تحقيق استقصائي، مع زميل آخر.

      في 18 مارس 2019 نظمت ليفيج في تونس بدعم من أكاديمية دوتشي فيلا، أول ورشة تدريب خارجية، وتم في 17 يونيو 2019 تنظيم الورشة الثانية، وقد نتج عن الورشتين الخروج بفرضيات لعدد 5 تحقيقات استقصائية، سيعمل صحفيو ليفيج على إنجازها قبل نهاية العام 2019.

      وفي العراق ظهرت شبكة الصحافة الاستقصائية العراقية (نيريج - NIRIJ)، وهي أول شبكة للصحافة الاستقصائية في العراق، تأسست بجهود نخبة من الصحفيين الاستقصائيين المحترفين في (9) أيار مايو عام 2011. وعملت منذ تأسيسها على توفير الدعم التحريري والمالي والاستشاري للصحفيين الاستقصائيين العراقيين، لإنجاز تحقيقات معمقة تستند إلى البحث عن الحقائق الموثقة والمدعومة بالمصادر المتعددة وثيقة الصلة بالموضوع قيد الكشف. وتتلقى شبكة الصحافة الاستقصائية العراقية (نيريج) التمويل والدعم من منظمة انترناشونال ميديا سبورت IMS. (أبو الحمـام، 2014) وقد حقق الصحفيون العراقيون الجوائز الأولى في مسابقات التحقيقات العربية التي تقيمها شبكة "أريج" للعام الرابع على التوالي، إذ فاز الصحفيون العراقيون بالجائزة الأولى والثانية عن أفضل تحقيقات استقصائية في العالم العربي لعام 2010 في مسابقة سيمور هيرش عن تحقيق ختان الإناث للصحفي العراقي دلوفان برواري، وتحقيق تجنيد الأطفال من قبل تنظيم القاعدة للصحفية العراقية ميادة داود. وفوزه بالجائزة الأولى والثانية عن أفضل تحقيق استقصائي في العالم العربي لعام 2011 عن تحقيق استغلال المشردين في العراق للصحفية ميادة داود، والانتحار حرقا للصحفيان العراقيان سامان نوح وموفق محمد. والجائزة الكبرى والثانية عن أفضل تحقيق استقصائي في العالم العربي لعام 2012، عن تحقيق مجزرة الاسحاقي للصحفية ميادة داود، وتهريب الأدوية الفاسدة في كردستان للصحفي العراقي موفق محمد. (موقع شبكة نيريج العراقية، 2013). في باقي الدول العربية الأخرى، برز الاهتمام مؤخرا في الصحافة الاستقصائية من خلال بعض الصحف أو المراكز الأكاديمية والتدريبية الاهتمام أو من خلال بعض الصحفيين بشكل فردي، لكن تلك الجهود ما تزال دون مستوى العمل الممنهج المستمر المرتكز إلى مؤسسات دائمة إلا القليل منها. (أبو الحمـام، 2014)

      مراجع المقالة:

      - أبو الحمام، عزام، المنهج العلمي في الصحافة الاستقصائية، عمان، دار أسامة للنشر والتوزيع، 2014. المهنية والأكاديمية لمستقبل هذا النمط في الصحافة المصرية”، 2013.

      - ربيع، حسين محمد، الصحافة الاستقصائية كنمط مستحدث في الصحافة العربية: دراسة للواقع والإشكاليات مع رصد توجهات النخب المهنية والأكاديمية لمستقبل هذا النمط في الصحافة المصرية” (أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة المنيا، مصر، 2013).

      http://www.themedianote.com/news/37

      - مرصد الإعلام الأردني، " التشريعات وسياسات المؤسسات الإعلامية غيبت التحقيقات الاستقصائية" 23/2/2012

      - عبد الرحمن سعد، تحديات تواجه الصحافة الاستقصائية في مصر، جريدة الأهرام، النسخة الإلكترونية، tp://www.ahram.org.eg/NewsQ/209042.aspx

      - موقع عمون الإخباري،، 23/2/2012 https://www.google.jo/?gfe_rd=cr&ei=jBp-U_SnMs34-gbxuYDgCQ#q=%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9+%D8%B9%D9%85%D9%88%D9%86

      - خشانة، رشيد "ضعف التحقيقات العربية"، على موقع (swissinfo.ch)، 19 ديسمبر 2010.

      - عقدت أريج مؤتمرها الرابع في عمان في ديسمبر 2011، بينما عقد آخر مؤتمر وهو الخامس في القاهرة (نوفمبر 2012).

      - موقع أريج على الإنترنت: http://arij.net

      - موقع شبكة (نيريج) (2014) على الرابط: http://www.nirij.org/?p=1034

      • بوابة إعلام
      • بوابة الوطن العربي
      This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.