السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان

السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان يعتبر في لاهوته وإدارته من كنائس الإصلاح التي تنتمي إلى الإيمان المسيحي بتقليده المُصلح، الذي يرجع تاريخياً إلى القرن السادس عشر.[1] وقد عرف المشرق العربي هذا الحضور الروحي في بدايات القرن التاسع عشر، حيث كانت المنطقة آنذاك جزء من الإمبراطورية العثمانية، التي امتدَّت زمنياً طوال أربعة قرون، رافقها جمود في الحركة الروحية والعلمية، إلى أن أتت بدايات القرن التاسع عشر لتجلب معها رياح تغيير ونهضة على أكثر من صعيد – خاصة على صعيد الحريات الدينية .

ولقد شهد عام 1819 قدوم عدد من المرسلين ينتمون إلى كنائس مشيخية أو مشيخية مُصلحة مِن أوروبا وأميركا إلى مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، ومنها سورية ولبنان. وعُرِفَ المؤمنون الذين استجابوا لخدمة هؤلاء المرسلين بالإنجيليين، لاستجابتهم لرسالة الكتاب المقدس في حياتهم وعبادتهم وخدمتهم. وبالرغم من استمرار التزامهم بقوانين الإيمان التي عرفتها الكنيسة المسيحية عبر التاريخ، إلا أنهم رفضوا الكثير من الممارسات التي اعتبروها تقليدية فيما يتعلق بالإيمان والعبادة، وسعوا جاهدين إلى تركيز حياتهم وإيمانهم وممارساتهم الكنسية على فهم الكتاب المقدس.

وفي عام 1848 تم الاعتراف رسمياً بالإنجيليين ككنيسة ضمن نظام المِلل في الدولة العثمانية، وتمَّ في هذا العام تنظيم أول كنيسة إنجيلية في بيروت، تبعتها كنيسة في حاصبيا عام 1852، ثم كنيسة حلب عام 1853 ثم في حمص… وهكذا. وفي عام 1920 وبعد استقلال كل من سوريا ولبنان أُعيد تنظيم عمل الكنائس الإنجيلية في سورية ولبنان لتشكل سينودساً واحداً هو (السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان) حتى أتى عام 1959 حين تسلَّم السينودس كامل المسؤوليات والخدمات التعليمية والطبية والكرازية من الإرساليات المشيخية الأمريكية.

الإدارة

أما على صعيد صنع القرار، فإن السينودس يدير حقل خدمته عبر اجتماع السينودس (الهيئة العامة) والمجلس الإداري واللجنة التنفيذية ولجان أصيلة (لجنة الشؤون الكنسية والروحية/ المجلس الثقافي/ لجنة المالية والأملاك/ اللجنة الطبية/ لجنة الإعلام والنشر) . القس جوزيف قصاب هو حالياً الأمين العام للسينودس الانجيلي الوطني في سوريا ولبنان ويضم السينودس في حقل عمله في سورية ولبنان ما يقرب من 38 كنيسة، تخدم حوالي 10000 من أبناء السينودس منهم 4000 عضو مشترك، وأكثر من عشرين من القساوسة المرتسمين، وعدد آخر من الوعاظ القانونيين وطلاب اللاهوت.

القس جوزيف قصاب هو حالياً رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان.

تعليميا

ترافق الحضور الإنجيلي في الشرق ترافق منذ بداياته بالتشديد على رعاية التعليم، حيث ساهمت المؤسسات التعليمية الإنجيلية في سورية ولبنان في هذا المجال، ويقوم اليوم لخدمة أكثر من 14000 طالب وطالبة، ويجدر بالذكر أن أهمية هذه المدارس تكمن في أنها تخدم الطلاب والطالبات من كافة الطوائف المسيحية وغير المسيحية دون تمييز، مما يقدم شهادة مسيحية صادقة، تدعو للتفاعل والتناغم والمصالحة.

مشاركات

  • يشارك السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان كنائس إنجيلية شرق أوسطية وغيرها في إدارة

كلية اللاهوت للشرق الأدنى،

  • يشارك في مجلس إدارة كلية بيروت الجامعية (L.A.U)عبر مندوبين إثنين بالإضافة للأمين العام للسينودس،
  • عضو فعَّال في الحركة المسكونية عامة، ومن مؤسسي الحركة المسكونية في الشرق الأوسط منذ بدأ نشأتها من خلال عضويته في هذا المجلس،
  • عضو في رابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط، وعضو في الاتحاد العالمي للكنائس المصلحة، وعضو في مجلس الكنائس العالمي، وعضو في المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان، الذي هو هيئة إنجيلية تمثِّل مختلف الكنائس الإنجيلية في سوريا ولبنان أمام السلطات المدنية.

مراجع

    وصلات خارجية

    • بوابة لبنان
    • بوابة القرن 19
    • بوابة المسيحية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.