الرعاية الصحية والاجتماعية

إن السمة البيولوجيا البشرية للرعاية الصحية والاجتماعية هي سمة أساسية: فالعديد من المهن ستشكل المجال الأكثر أهمية لدراسة الطلاب، لذا فهم يحتاجون ليكونوا على دراية بكيفية نمو الأشخاص وتطورهم جسديا، كما أنهم قد يكونوا مطالبين بدراسة بعض الأمراض والعلاجات.

و يمكن لهذا أن يشمل دراسة الصحة العامة وحملات الصحة العامة، على سبيل المثال، تأثيرات تدخين التبغ ونظام غذائي فقير فضلا عن نقص التمارين، وبعض الأمور الأخرى.

قد تشكل التغذية جزءا متمما لبعض دورات الرعاية الصحية والاجتماعية، لا سيما في الحالات التي يكون فيها الراعون مسؤولون عن ابتداع وتنفيذ حميات غذائية لمستخدمي خدمات الرعاية. كما أن هذا المجال من الدراسة عادة ما سيضم أيضا الحميات الغذائية الخاصة بكل من مرضى السكري والمسلمين والنباتيين إضافة إلى حمية عدم تحمل اللاكتوز وغيرها من الحميات اللا اعتيادية.

يحتاج الطلاب إلى امتلاك خلفية جيدة في المفاهيم القانونية عما هو مطلوب من ممتهني الرعاية، كما أنهم بحاجة إلى متابعة تجديد معرفتهم بالتطورات الحاصلة في السياسة الاجتماعية، فضلا عن الدراية ب القوانينالمتعددة المتعلقة بالحقوق والتمييز والإساءة، إضافة إلى الرفاهية وغيرها.

إن إضافة الأخلاق إلى حقول الرعاية الطبية والاجتماعية يجعل منها حقلا واسعا ومهما في دراسة الرعاية الصحية والاجتماعية.

ففي مكان العمل، يحتاج مقدمو الرعاية المحترفون إلى أن يكونوا قادرين على دعم الأفراد الذين يشعرون بأنهم تعرضوا أو يتعرضون لمعاملة غير عادلة، أو ممن لا يستطيعون الحصول على خدمات الرعاية الملائمة لسبب من الأسباب. هذا وتمثل الأسئلة المتعلقة بكل من السرية والخصوصية والمخاطرة وعموما استخدام الاختيار الشخصي، جميعها تمثل معضلات أخلاقية يتم مواجهتها والتعامل معها بشكل يومي ضمن سياق الرعاية الاجتماعية.

هذا وتشكل الأخلاق العملية التي تتبعها الخدمات الصحية في سبيل استكشاف وتبرير وإحداث التغيير – على سبيل المثال، إن تم تطوير إجراء جديد سواء أكان مخدر أو تقنية جراحية، عندها يجب في مرحلة ما أن يتم تطبيقه على المرضى. كما أن فحص التأثيرات المحتملة السلبية أو الإيجابية للنتائج والاتفاق حول المعلومات الملائمة والمقبولة بهذا الشأن وتقديمها للمريض لتمكين الموافقة المطلعة هو مثال عن الأخلاق التطبيقية.

يحتاج عمال الرعاية، بشكل نموذجي، إلى جعل بيئات الرعاية ليست مقبولة فحسب، وإنما ممتعة وواعدة بالنسبة للعملاء، وهذا يمكن أن يضم القيام بنشاطات اجتماعية وتعليمية مع أولئك الذين يتلقون الرعاية. كما سيحتاج طلاب الصحة والرعاية الاجتماعية إلى تعلم كيفية إدارة مجموعات الألعاب والنشاطات والقراءة والنزهات وغيرها، وبذلك سيحصل الناس الذين يتلقون الرعاية على أفضل الخدمات التي يمكنهم الحصول عليها.