الحمد لله رب العالمين

الحمد لله رب العالمين، بحسب أول آية من سورة الفاتحة. الحمد هو الثناء بالجميل على واهب الجميل، والله علم الذات الأقدس واجب الوجود ذي الجلال والجمال، والرب هو السيد المالك المربي، والعالمين جمع عالم أريد به جميع الكائنات من كل ما سوى الله عز وجل.[1] أما الشكرُ فهو الثناء عليه بإنعامه، فكلُّ شكرٍ حمدٌ، وليسَ كلُّ حمدٍ شكراً، فهذا فرقُ ما بين الحمد والشكر، ولذلك جاز أن يَحْمِدَ الله تعالى نفسه، ولم يَجُزْ أن يشكرها . فأما الفرق بين الحمد والمدح، فهو أن الحمد لا يستحق إلا على فعلٍ حسن، والمدح قد يكون على فعل وغير فعل، فكلُّ حمدٍ مدحٌ وليْسَ كل مدحٍ حمداً، ولهذا جاز أن يمدح الله تعالى على صفته، بأنه عالم قادر، ولم يجز أن يحمد به، لأن العلم والقدرة من صفات ذاته، لا من صفات أفعاله، ويجوز أن يمدح ويحمد على صفته، بأنه خالق رازق لأن الخلق والرزق من صفات فعله لا من صفات ذاته .

هناك اقتراح لدمج محتويات هذه المقالة في المعلومات الموجودة تحت عنوان حمدلة.(نقاش)

شرح الكلمات

{ الحمد } : الوصف بالجميل، والثناء به على المحمود ذى الفضائل والفواضل كالمدح والشكر . { لله } : اللام حرف جر ومعناها الاستحقاق أي أن الله مستحق لجميع المحامد والله علم على ذات الرب تبارك وتعالى . { الرب } : السيد المالك المصلح المعبود بحق جل جلاله . { العالمين } : جمع عالم وهو كل ما سوى الله تعالى، كعالم الملائكة وعالم الجن وعالم الانس وعالم الحيوان، وعالم النبات . المعنى : يخبر تعالى أن جميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال هي له وحده دون من سواه؛ إذ هو رب كل شئ وخالقه ومالكه . وأن علينا أن نحمده ونثنى عليه بذلك .

انظر أيضا

وصلات خارجية

مراجع

  1. تفسير القرآن الكريم لمحمود شلتوت، ص. 115 نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة الإسلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.