التل (ريف دمشق)
التل مدينة وناحية إدارية سوريّة ومركز منطقة التل في محافظة ريف دمشق. تقع البلدة شمال دمشق. بلغ عدد سكان المدينة والناحية 85,933 نسمة حسب تعداد عام 2004.[1]
التل (ريف دمشق) | |
---|---|
التل | |
التل | |
الإحداثيات: 33°36′44″N 36°18′37″E | |
تقسيم إداري | |
البلد | سوريا |
محافظة | محافظة ريف دمشق |
منطقة | منطقة التل |
خصائص جغرافية | |
ارتفاع | 3300 قدم |
عدد السكان (تعداد عام 2004) | |
المجموع | 85,933 نسمة |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | +2 |
رمز المنطقة | الرمز الدولي: 963, رمز المدينة: 11 |
تقع في سلسلة جبال القلمون الممتدة من دمشق جنوبًا إلى حمص شمالًا وتبعد عن مدينة دمشق نحو 14 كم إلى الشمال.
أصل التسمية
أخذت هذه المدينة تسميتها من موقعها، حيث انتشرت مساكنها القديمة فوق تل مرتفع في بداية السلاسل الجبلية.
ومن ثم امتدد العمران في اتجاهات مختلفة.
جغرافية التل
تحظى التل بموقع جميل عند القواعد الجنوبية الغربية لسلاسل جبال القلمون يرتفع 1100م عن سطح البحر شمالي دمشق ب 14كم في منتصف وادي منين الأخضر ذو المناخ الجيد ويعد من المناطق الاصطيافية والسياحية الهامة في هذه المنطقة من سوريا لطيب هوائه وعذوبة مائه وكثافة أشجاره الوافرة الظلال وجمال الطبيعة.
تنتشر مساكنها على ضفتي الوادي في موقع جبلي ذي صخور طباشيرية ويخترقها طريق صاعد إلى الأعلى من دمشق وبرزة نحو مصايف القلمون شمالًا. يجاورها من البلدات والقرى شمالًا بلدة منين وبينهما 5 كم ومن الغرب الدريج وبينهما 5كم ومن الجنوب معربا وبينهما 3 كم ومن الشرق معرونةم وبينهما 9كم وتبلغ مساحة حدودها الإدارية 4800هكتار مع قرية حرنة. والتل مركز منطقة يتبع لها قرى عديدة هي: حرنة (وأضحت حيًا من أحياء التل) ومنين، معربا، الدريج وحلبون ومعرونة وتلفيتا وفيها ناحيتان هما صيدنايا ورنكوس.
لمحة عن تاريخ التل
مدينة التل الحالية تجمع سكاني حديث تطور بسرعة ملحوظة بفضل تعاون أبناءها ومثابرتهم في العمل والعطاء. ونشأت المدينة على بقايا ثلاثة قرى تاريخية هي القسيمية والبطيحة وقواصر وانضمت إليها في السنين الأخيرة قرية حرنة الواقعة على الضفة الغربية للوادي بفعل تواصل العمران.
فيها العديد من الاوابد الأثرية ومنها مزار مشهور للشيخ قسيم ذكره الشيخ عبد الغني النابلسي عند مروره في تلك الأنحاء سنة 1105هــ وقال إن صوابه (قثم) بضم القاف وتبديل السين بثاء وفتحها وروى له رجل أنه قثم بن عبد الله بن العباس لا قثم بن العباس ابن عم الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم)، وذكر ابن الأثير أن قثم بن العباس استعمله علي بن أبي طالب على مكة. وقال الزبير استعمله علي على المدينة، ثم إن قثم سار أيام معاوية إلى سمرقند مع سعيد بن عثمان بن عفان فمات بها شهيدًا وهناك من يرجح أنه مرقد قسام الحارثي التراب فتى تلفيتا الذي اقتطع له بعد خلعه.وقسام هذا كان من زعماء مدينة دمشق وتواجه مع الفاطميين في إحدى المعارك، ثم استقر في موضع قرب منين كما ذكر عن ترجمته في كتب التاريخ.
ويمر من أراضي التل قناة أثرية عظيمة محفورة في الصخر قادمة من أنحاء منين تذكر المصادر أنها جزء من (نهر المرا) الذي أشار إليه بعض المؤرخين يحمل الماء العذب من أعالي بردى ويذهب به بعيدًا نحو الشرق.
ومن الشواهد الأثرية في التل عثر على أعمدة وحجارة أثرية ترجع إلى العصر الحجري بطبقاته الثلاث. لكن تنقيبات كافية لم تجر في هذا المكان الذي يبدو أن الزلازل كان لها الدور الأول في تهديم تلك الآثار وعلى الأخص زلزلة عام 1759م التي تقول الروايات أنها دمرت قرى معربا والتل عن آخرها.
نشاط السكان
أما عن نشاط سكانها الذين بلغ عددهم بتاريخ 1/1/1997(40000) نسمة مع فيعملون بالزراعة وتنتشر بساتينها على ضفاف الوادي الغني بتربته ومياهه وتكثر فيه أشجار الجوز والتين والتفاح والمشمش والخوخ والرمان، وكذلك تنتشر بكثرة زراعة الخضروات المختلفة والحبوب كما أنتشرت فيها زراعة الزيتون وهي بازدياد وأقيمت فيها معصرة حديثة لاستخراج زيت الزيتون، وكذلك يمارس السكان بعض المهن والصناعات التقليدية ويشتهر أبناء التل بمهنة نحت ونقش الحجر وزخرفتة، وكافه فنون الحجر فقد ذهب عدد كبير من أبناء مدينه التل في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي إلى دول الخليج ليقومو بالعمل فيها في نحت الحجر وزخرفته ويستقر عدد كبير من أبناء التل في الخليج خصوصا في السعودية واغلبهم يعملون في المقاولات وعمل ابنائها في التجارة ايضا ودخل عديد منهم الجامعات وحصلو على العديد من الشهادات العليا بالاضافه إلى وصول عدد كبير من أبنائها إلى مناصب مرموقه في الدولة وهناك عدد من المغتربين خارج سوريا، ونشاطات محتلفة منها تربية الدواجن في منشآت حديثة والعديد من المصانع والمعامل الصناعية، وقد ساهم السكان بشكل فعال في تطور النهضة العمرانية وكافة نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
السياحة في التل
تنتشر على ضفاف واديها العديد من المقاهي والمنتزهات الشعبية والمطاعم وما أن تبدأ الخضرة تلوح على أشجارالوادي الجميل مع دخول فصل الربيع حتى تبدأ أفواج المصطافين والسياح من سكان دمشق وغيرها بالتوارد على التل للتنزه وقضاء أمتع الأوقات تحت ظلال أشجاره الوافرة حيث الطبيعة الخلابة والهواء العليل.
وأنشئت في السنوات الأخيرة العديد من المنشآت السياحية الرفيعة المستوى التي تنشر الضياء بأنوارها الساطعة ليلًا. وعلى مياه هذا الوادي الجميع معالم تاريخية حيث نصبت طواحين الماء التي كان عددها في نهاية القرن التاسع شر وبداية القرن العشرين أكثر من عشرة طواحين ابرزها طاحونه الوادي عموره السوادي ما زالت أطلالها قائمة إلى جانب منشئة خاصة تاريخية عبارة منشرة للأخشاب تعمل على قوة دفع المياه، وفيها عدد من معاصر العنب الأثرية.
تطور المدينة
بشكل فعال وسريع توسعت النهضة العمرانية وتطور مناحي الحياة وحداثة المدينة بمختلف مرافقها، وأقيمت المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة المتنوعة فوق أرضها وفي عام 1971 شيدت فيها مدرسة الإعداد الحزبي المركزية التي تحولت عام 1975 إلى (معهد عال للعلوم السياسية). وبتعاون أهلها وتكاتفهم تم بناء مشفى حديث وضع في الاستثمار عام 1978.ونظرًا لتوفر وتطور الخدمات في هذه المدينة وقربها من العاصمة المزدحمة بشكل كبير بدأ المواطنون يقصدون مدينة التل من أجل السكن والإقامة الدائمة فيها (هجرة داخلية إليها) لما وجدوه من تقدم ورقي في هذه المدينة وما يحمله ابنائها من حب للخير ومع بدايه الاحداث السورية ثوره 2011 كانت مدينه التل الوجهة الاولى لمقصد العديد من النازحين جراء القصف والقتال خصوصا مناطق حمص وارياف دمشق كالغوطه وحرستا ودوما وكان أبناء التل حمل على عاتقهم ايواء هذه العائلات فتحملو معاناه اخوتهم السورين معا وتحملو الامهم فكل ساعد بما يستطيع قدمو مراكز الإيواء والمساعدات المالية حيث اصبح عدد النازحين لها 800 الف نازح فبهذا قد تكون التل حملت في ازقتها وجبالها أكثر ما حملته بعض الدول العربية المجاورة مثل لبنان والأردن ويشكر جميع ضيوف التل المعاملة الرائعه من أبناء التل لهم في المدينة بشكل عام.
المصادر
- المكتب المركزي للإحصاء. نشرة السكان - المناطق والنواحي. تاريخ الولوج 17 نيسان 2011 نسخة محفوظة 10 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
- بوابة تجمعات سكانية
- بوابة سوريا