التاريخ الإسلامي رؤية معاصرة (كتاب)

كتاب التاريخ الإسلامي رؤية معاصرة، من الدراسات التاريخية التي قدمها جمال الدين فالح الكيلاني

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (ديسمبر 2018)
التاريخ الإسلامي رؤية معاصرة
معلومات الكتاب
المؤلف جمال الدين فالح الكيلاني
البلد العراق
اللغة العربية
الناشر دار المصطفى
تاريخ النشر الإصدار الاول، 2002 م.
السلسلة علوم إسلامية
الموضوع تاريخ إسلامي
التقديم
نوع الطباعة تجليد
عدد الصفحات 420

عرض الكتاب

اهتمت الدولة الإسلامية التي انشأها النبي محمد واستمرت تحت مسمى الخلافة في الفترات الأموية والعباسية بالعلوم والمدنية كما اهتمت بالنواحي الدينية فكانت الحضارة الإسلامية حضارة تمزج بين العقل والروح فامتازت عن كثير من الحضارات السابقة. فالإسلام كدين عالمي يحض على طلب العلم ويعتبرهُ فريضة على كل مسلم ومسلمة، لتنهض أممه وشعوبه. فأي علم مقبول باستثناء العلم الذي يخالف قواعد الإسلام ونواهيه. والإسلام يكر...م العلماء ويجعلهم ورثة الأنبياء. وتتميز الحضارة الإسلامية بالتوحيد والتنوع العرقي في الفنون والعلوم والعمارة طالما لاتخرج عن نطاق القواعد الإسلامية. لأن الحرية الفكرية كانت مقبولة تحت ظلال الإسلام. وكانت الفلسفة يخضعها الفلاسفة المسلمون للقواعد الأصولية مما أظهر علم الكلام الذي يعتبر علماً في الإ لهيات. فترجمت أعمالها في أوروبا وكان له تأثيره في ظهور الفلسفة الحديثة وتحرير العلم من الكهنوت الكنسي فيما بعد. مما حقق لأوربا ظهور عصر النهضة بها. لهذا لما دخل الإسلام هذه الشعوب لم يضعها في بيات حضاري ولكنه أخذ بها ووضعها على المضمار الحضاري لتركض فيه بلا جامح بها أو كابح لها. وكانت مشاعل هذه الحضارة الفتية تبدد ظلمات الجهل وتنير للبشرية طريقها من خلال التمدن الإسلامي. فبينما كانت الحضارة الإسلامية تموج بديار الإسلام من الأندلس غربا لتخوم الصين شرقا في عهد الدولة الأموية كانت أوروبا وبقية أنحاء المعمورة تعيش في جهل وظلام حضاري.

وامتدت هذه الحضارة القائمة بعدما أصبح لها مصارفها وروافدها لتشع على بلاد الغرب وطرقت أبوابه. فنهل منها معارفه وبهر بها لأصالتها المعرفية والعلمية. مما جعله يشعر بالدونية الحضارية. فثار على الكهنوت الديني ووصاية الكنيسة وهيمنتها على الفكر الإسلامي حتى لا يشيع. لكن رغم هذا التعتيم زهت الحضارة الإسلامية وشاعت. وأنبهر فلاسفة وعلماء أوروبا من هذا الغيث الحضاري الذي فاض عليهم. فثاروا على الكنيسة وتمردوا عليها وقبضوا على العلوم الإسلامية كمن يقبض على الجمر خشية هيمنة الكنيسة التي عقدت لهم محاكم التفتيش والإحراق. ولكن الفكر الإسلامي تمكن منهم وأصبحت الكتب الإسلامية التراثية والتي خلفها عباقرة الحضارة الإسلامية فكراً شائعاً ومبهراً.

فتغيرت أفكار الغرب وغيرت الكنيسة من فكرها ومبادئها المسيحية لتسايرالتأثير الإسلامي على الفكر الأوربي وللتصدي للعلمانيين الذين تخلوا عن الفكر الكنسي وعارضوه وانتقدوه علانية. وظهرت المدارس الفلسفية الحديثة في عصر النهضة أو التنوير في أوروبا كصدى لأفكار الفلاسفة العرب. وظهرت مدن تاريخية في ظلال الحكم الإسلامي كالكوفة وحلب والبصرة وبغداد ودمشق والقاهرة والرقة والفسطاط والعسكر والقطائع والقيروان وفاس ومراكش والمهدية والجزائر وغيرها. كما خلفت الحضارة الإسلامية مدنا متحفية تعبر عن العمارة الإسلامية كإستانبول بمساجدها ودمشق والقاهرة بعمائرها الإسلامية وحلب وبخارى وسمرقند ودلهي وحيدر أباد وقندهار وبلخ وترمذ وغزنة وبوزجان وطليطلة وقرطبة وإشبيلية ومرسية وسراييفو وأصفهان وتبريز ونيقيا وغيرها من المدن الإسلامية.


مصادر ومراجع

• البغدادي، السيد محمد سعيد الراوي (ت 1354 هـ/1936 م)، (1997). تاريخ الأسر العلمية في بغداد، ط 1، 1ج، (حققه وعلق عليه الدكتور عماد عبد السلام رؤوف)، بغداد: وزارة الثقافة والإعلام (دار الشؤون الثقافية العامة). • الجالودي، عليان عبد الفتاح محمد، (1996). تطور السلطنة وعلاقتها بالخلافة خلال العصر السلجوقي (447 هـ/ 1055 م – 590 هـ / 1193 م). رسالة دكتوراة غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان، الأردن. • جواد، الدكتور مصطفى، وسوسة، الدكتور أحمد، (1958). دليل خارطة بغداد المفصل في خطط بغداد قديماً وحديثاً، ط (بدون)، 1 ج، بغداد: المجمع العلمي العراقي.

• الحسين، الدكتور قصي، ( 1993). من معالم الحضارة العربية الإسلامية، ط1، بيروت: المؤسسة الجامعية للدراسات. • حسين، يحيى أحمد عبد الهادي، (1992). الفتوة في بغداد في العصر العباسي الأخير ( 575 – 656 هـ). رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان. • الدسوقي، عمر، (د. ت.). الفتوة عند العرب، ط (بدون)، 1 ج، القاهرة: مكتبة نهضة مصر بالفجالة. • الدوري، الدكتور عبد العزيز، (2007). دراسات في العصور العباسية المتأخرة، ط 1، 1ج، (سلسلة الأعمال الكاملة للدكتور عبد العزيز الدوري رقم 4)، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية. • السوداني، مزهر عبد، (1980). الشعر العراقي في القرن السادس الهجري، ط ( بدون)، 1 ج، بغداد: دار الرشيد للنشر. • عفيفي، الدكتور أبو العلا، (1963). التصوف الثورة الروحية في الإسلام. ط 1، 1ج، القاهرة: دار المعارف.

روابط خارجية لتحميل الكتاب

  • بوابة عقد 2000
  • بوابة كتب
  • بوابة الإسلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.