الاضطرابات المدنية الألبانية
الاضطرابات المدنية الألبانية عام 1997، المعروفة أيضًا بالتمرد الألباني، أو الاضطرابات الألبانية أو أزمة الهرم، هي فترة من الاضطرابات المدنية في ألبانيا عام 1997، أشعلتها إخفاقات السلاسل الهرمية. أُسقطت الحكومة وقُتل أكثر من 2000 شخص.[1][2] تعتبر إما تمردًا، أو حربًا أهلية، أو تمردًا تطور إلى حرب أهلية.
الاضطرابات المدنية الألبانية | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||
بحلول يناير1997، كان المواطنون الألبان، الذين خسروا ما مجموعه 1.2 مليار دولار أمريكي (أي ما متوسطه 4000 دولار لكل شخص في جميع أنحاء البلاد)، قد خرجوا إلى الشوارع للتظاهر. منذ فبراير، انطلق آلاف المواطنين باحتجاجات يومية تطالب برد التكاليف من جانب الحكومة، والتي يعتقدون أنها كانت تجني الأرباح من هذه السلاسل. في 1 مارس، استقال رئيس الوزراء أليكساندر مكسي. في 2 مارس، أعلن الرئيس صالح بريشا حالة الطوارئ. في 11 مارس، حقق الحزب الاشتراكي في ألبانيا نصرًا كبيرًا عندما عين زعيمه باشكيم فينو رئيسًا للوزراء. بيد أن نقل السلطة لم يوقف الاضطرابات، وانتشرت الاحتجاجات إلى شمال ألبانيا. على الرغم من أن الحكومة قمعت الثورات في الشمال، إلا أن قدرة الحكومة والجيش على الحفاظ على النظام بدأت في الانهيار، لا سيما في النصف الجنوبي من ألبانيا، الذي وقع تحت سيطرة المتمردين والعصابات الإجرامية.[3]
امتدت المظاهرات إلى جميع مراكز التجمعات السكانية بحلول 13 مارس، وبدأت البلدان الأجنبية في إجلاء مواطنيها. شملت عمليات الإخلاء عملية ليبيل، وعملية سيلفر ويك، وعملية كوسماس.[4] أذن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في القرار 1101، بدخول قوة قوامها 7,000 جنديًا في 28 مارس لتوجيه جهود الإغاثة واستعادة النظام في ألبانيا. خشيت الأمم المتحدة من انتشار الاضطرابات خارج حدود ألبانيا، وهجرة اللاجئين إلى مختلف أنحاء أوروبا. في 15 إبريل، بدأت عملية ألبا وساهمت في استعادة سيادة القانون في البلد. بعد الاضطرابات، مُنحت الأسلحة المنهوبة لجيش تحرير كوسوفو، وشق كثيرون طريقهم نحو حرب كوسوفو (1998-99). [5][6]
الأسباب
في عام 1992 فاز الحزب الديمقراطي في ألبانيا بأول انتخابات حرة في البلاد، وأصبح صالح بريشا رئيسًا للبلاد. في منتصف تسعينيات القرن العشرين، كانت ألبانيا تتبنى اقتصاد السوق، بعد عقود من الاقتصاد الستاليني المخطط مركزيًا في عهد جمهورية ألبانيا الشعبية الاشتراكية. هيمن على النظام المالي غير المتطور سلسلة بونزي، ووافق المسؤولون الحكوميون على سلسلة من صناديق الاستثمار الهرمية. بحلول يناير 1997، لم تعد السلاسل (التي كانت الكثير منها واجهات لغسل الأموال والاتجار غير المشروع بالأسلحة) قادرة على تسديد المدفوعات. ارتفع عدد المستثمرين الذين أغرتهم الوعود بالغنى السريع ليشمل ثلثي السكان.[7] تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 1.5 مليار دولار استثمرت في شركات تقدم أسعار فائدة شهرية تتراوح بين 10%-25%، في حين أن متوسط الدخل الشهري كان نحو 80 دولارًا. باع عدد كبير من الألبان مساكنهم للاستثمار، كما ساهم المهاجرون العاملون في اليونان وإيطاليا بموارد مالية إضافية لهذه السلاسل. [8]
انتخابات 1996
في 26 مايو 1996، أجريت انتخابات عامة وفاز الحزب الديمقراطي بفارق كبير، واتهم الاشتراكيون الحكومة بالتزوير ورفضوا النتائج، وتركوا عملية الفرز، وقاطعوا البرلمان. في 20 أكتوبر، أجريت انتخابات محلية. فاز الحزب الديمقراطي مرة أخرى، ورفض الاشتراكيون هذه النتيجة أيضًا.
الصراع بين الشمال والجنوب
كان أحد المواضيع الرئيسية لوسائل الإعلام والمحللين الغربيين خلال أعمال الشغب التي وقعت في مارس هو الفرقة بين الشمال والجنوب. ادعت صحف ومحطات تلفزيونية مختلفة أن التمرد لم يكن مجرد مواجهة بين القوتين السياسيتين الرئيسيتين، بل كان صدامًا بين الشماليين (الغيغز) الذين دعموا بريشا والجنوبيين (التوسك) الذين دعموا الحزب الاشتراكي.
المراجع
- Christopher Jarvis, The Rise and Fall of Albania's Pyramid Schemes, Finance & Development: A Quarterly Magazine of the IMF, March 2000. نسخة محفوظة 2020-02-20 على موقع واي باك مشين.
- Crisis in Albania. بي بي إس نسخة محفوظة 2013-10-30 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- Pike, John. "Albanian Civil War (1997)". Globalsecurity.org. مؤرشف من الأصل في 02 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 14 يونيو 2010. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Greek Army. "EVACUATION OF 240 FOREIGN DIGNITARIES FROM ALBANIA OPERATION "KOSMAS"". مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 15 مارس 2015. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Kosovo: Background to crisis (March 1999)". مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2008. اطلع عليه بتاريخ 17 يونيو 2010.
Following the February/March 1997 looting of Albanian Army barracks and depots, weapons became even more readily available. The current price for a Kalashnikov is barely US$300, and the most conservative estimates of Albanians' stocks now start at 25,000 hidden AK assault rifles. Also available are anti-tank weapons, rifle and hand grenades and even small-calibre mortars and anti-aircraft guns.
الوسيط|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Kosovo's Conflict / History Today". مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 02 مايو 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "On War article". On War article. 27 November 2003. مؤرشف من الأصل في 24 فبراير 2012. اطلع عليه بتاريخ 14 يونيو 2010. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - نسخة محفوظة 23 December 2011 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- صور وملفات صوتية من كومنز
- بوابة عقد 1990
- بوابة ألبانيا