الإفراط في التداوي

الإفراط في التداوي (overmedication) هو الإفراط في استعمال الأدوية عندما يأخذ المريض أدوية غير ضرورية أو مفرطة. فالأشخاص الذين يعانون من الإفراط في تناول الأدوية لا يميلون إلى إتباع تعليمات طبيبهم بشأن تناول أدويتهم.[1]

طب الأطفال

ارتفعت معدلات تناول الأدوية المفرط بين الأطفال إلى حد كبير مع أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وخمس سنوات، والذين يوصف لهم مضادات الذهان غير النمطية للإضطرابات الثنائية القطبية والعجز عن النمو واضطرابات فرط النشاط والاضطرابات السلوكية.[2]

وقد استفادت شركات الأدوية استفادة كبيرة من الأرباح التي حققتها في مبيعات العقاقير مثل منشطات الأطفال المفرطة النشاط، حيث يتلقى نصف مليون طفل في الولايات المتحدة الأدوية؛[3] فقد صار الأولاد أكثر اهتماما بالتكنولوجيا، مما أدّي إلي تقليل وقت اللعب خارج البيت وقضاء وقت أقل مع والديهم، وقد أثرت أيضًا الساعات الطويلة التي قضاها الأطفال في التكنولوجيا على نموهم الحسي والحركي، إلى جانب مهارات التنشئة الاجتماعية، مما تسبب بدوره في تشخيص اضطرابات سلوكية ونفسية وإعاقات في التعلم بإستخدام المؤثرات العقلية.[4]

من المهم أن يراقب الوالدان سلوك أولادهم وينظموا بيئتهم بغية منع أية اضطرابات عاطفية مستقبلية. وكثيرًا ما توصف الأدوية لهؤلاء الأطفال، ولكنها وحدها لا تُعلم الطفل كيف يقيم علاقات أكثر قيمة في المنزل أو في المجتمع.

ويمكن تطبيق أشكال أخرى من التدخل لتكملة آثار العلاج الدوائي وتعليم سلوك التنظيم الذاتي لدى الأطفال ومهارات التكيف الصحية.[5]

وقد تكون زيادة الأدوية النفسية للأطفال نتيجة لانخفاض الدعم المقدم للرعاية، مما يؤدي إلى الأمراض النفسية التي تكون فيها الأدوية في كثير من الأحيان هي طريقة العلاج. ولا يكون لدى الأسر دائما معرفة أو وسائل لإتباع أساليب تدخل آخري مثل العلاج الفردي مع الطفل والعلاج الأسري وإسداء المشورة الأبوية التي يمكن أن تعلم استراتيجيات الأبوة الفعالة لتلبية احتياجات طفلها المحددة، وهناك جدل في أن المهنيين في مجال الرعاية الصحية قد تعرضوا للضغط لكي يؤدوا بكفاءة متسببين في التأثير على الصيدليات المتعددة المجزأة.[6]

الإفراط في وصف الأدوية

وثمة مسألة ذات صلة هي مسألة الوصفات الطبية المفرطة، التي تحدث عندما يعطي الأطباء عقاقير موصوفة لمرضى لا يحتاجون إليها، والمضادات الحيوية هي مثال شائع، [7]وكذلك المسكنات المخدرة.[8] ويُستشهد في بعض الأحيان بالتسويق المكثف من جانب شركات الأدوية كسبب للمغالاة في وصف الأدوية.[9]

عدم تشخيص الحالات الطبية لمنع الإفراط في وصف الأدوية

ولا تنطوي بعض التشخيصات على آثار إكلينيكيّة هامة، ولا تتطلب هذه الحالات علاجًا، وعندما يعالجون يكون هناك احتمال للضرر ولكن هناك احتمال ضئيل للنفع، ويمكن أن تساعد خوارزمية محو المرض الأخصائيين السَريريّين على تقييم التشخيص من خلال النظر في الحالات المرضية التي تم تحديدها، والتصرف بشكل طبيعي واختيار الأهداف المناسبة للقضاء على التشخيصات غير الضرورية والأدوية المرتبطة بها.[10]

الإفراط في الأدوية يسبب الصداع

فالإفراط في تناول الأدوية يسبب الصداع المعروف أيضًا بالصداع الذي ينتعش بسبب الإفراط في استعمال العقاقير التي تخفف الآلام لمعالجة الصداع، مثل الصداع النصفي.

الروابط الخارجية

المراجع
  1. Fincke, Benjamin Graeme; Miller, Donald R.; Spiro, Avron (1998-03). "The interaction of patient perception of overmedication with drug compliance and side effects". Journal of General Internal Medicine. 13 (3): 182–185. doi:10.1046/j.1525-1497.1998.00053.x. ISSN 0884-8734. مؤرشف من الأصل في 2 يونيو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  2. Robbins, Brent Dean (2014). "Human dignity and humanistic values". PsycEXTRA Dataset. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Gittelman, Martin (1979-03). "Refining Diagnosis and Behavioral Intervention: Key to Preventing Overmedication". International Journal of Mental Health. 8 (1): 3–9. doi:10.1080/00207411.1979.11448816. ISSN 0020-7411. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  4. Rowan, Cris (2010-04). "Unplug—Don't Drug: A Critical Look at the Influence of Technology on Child Behavior With an Alternative Way of Responding Other Than Evaluation and Drugging". Ethical Human Psychology and Psychiatry. 12 (1): 60–68. doi:10.1891/1559-4343.12.1.60. ISSN 1559-4343. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  5. Luvmour, Josette (2010-11-11). "Nurturing Children's Well-Being". Journal of Humanistic Psychology. 51 (3): 350–368. doi:10.1177/0022167810386958. ISSN 0022-1678. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Zakriski, Audrey L.; Wheeler, Elizabeth; Burda, Jeffrey; Shields, Ann (2005-02). "Justifiable Psychopharmacology or Overzealous Prescription? Examining Parental Reports of Lifetime Prescription Histories of Psychiatrically Hospitalised Children". Child and Adolescent Mental Health. 10 (1): 16–22. doi:10.1111/j.1475-3588.2005.00111.x. ISSN 1475-357X. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  7. "Survey suggests US doctors are changing their prescribing habits for opioid drugs". The Pharmaceutical Journal. 2014. doi:10.1211/pj.2014.20067354. ISSN 2053-6186. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Clarke, I. M.C. (1984). "Chronic narcotic administration in chronic pain: Problems and permissiveness". Pain. 18: S405. doi:10.1016/0304-3959(84)90728-0. ISSN 0304-3959. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "US public in the dark over off-label prescribing". PharmacoEconomics & Outcomes News. 455 (1): 8–8. 2004-06. doi:10.2165/00151234-200404550-00019. ISSN 1173-5503. مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  10. Page, Amy; Etherton-Beer, Christopher (2019-5). "Undiagnosing to prevent overprescribing". Maturitas (باللغة الإنجليزية). 123: 67–72. doi:10.1016/j.maturitas.2019.02.010. مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
    • بوابة صيدلة
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.