الأمم المتحدة ومكافحة تشويه صورة الأديان

تشويه صورة الأديان هي مسألة تناولتها الأمم المتحدة عدة مرات منذ 1999. حيث تم التصويت واصدار عدة قرارات غير ملزمة تضمنت ادانة الأمم المتحدة ل"تشويه صورة الأديان". هذه المقترحات كانت برعاية ودعم من منظمة المؤتمر الإسلامي[1] والتي تهدف إلى حظر أي تعبير "من شأنه اذكاء التمييز والتطرف وسوء الفهم الذي من شأنه أن يؤدي إلى التشرذم مع خطورة العواقب الغير منظورة وعلى المدى البعيد". كانت دول إسلامية قد عبرت عن مخاوفها من ربط الإسلام أحيانا بالإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان خاصة بعد الهجوم على البرجين التوأمين وجادلت بأن تلك القرارات ضرورية لمكافحة الإسلاموفوبيا.[1][2]

فيما دانت مجموعات دينية وأيضا ناشطون في مجال حقوق الإنسان وناشطون في مجال حرية التعبير وعدة دولٍ غربية تلك القرارات مجادلة بأنها تعادل بأن تكون قانون تجديف دولي.[3]

أُعتبرت تلك القرارات تتعارض مع بل وتجرم حرية التعبير، وتضمنت قائمة منتقدي القرارات منظمات حقوق الإنسان التي جادلت بأن تلك القرارات تستخدم سياسيا لتعزيز القوانين المحلية المكافحة للتجديف وقوانين الإساءة للأديان، والتي تستخدم لسجن صحفيين وكُتاب وطلبة وخصوم سياسيين ومن يخالفون رأي الأغلبية بشكل سلمي. تسببت قوانين بدعوى مكافحة تشويه الأديان إلى اعتقالات ومحاكمات وأحكام بالإعدام للعديدين وفي عدة بلدان وفقا لمنظمات لحقوق الإنسان.[4][5]

في مارس 2010 تقدمت باكستان بمشروع قرار تحت عنوان "مكافحة تشويه صورة الأديان" بالنيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامي.[2] القرار تلقى الكثير من الانتقادات، فقد عبر السفير الفرنسي بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي قائلاً (ينبغي أن لايدرج مفهوم التشويه تحت اختصاص حقوق الإنسان لأنه يتعارض مع الحق في حرية التعبير).[2] فيما رفضت السفيرة الأمريكية القرار وقالت (لايمكننا أن نوافق بأن منع الكلام هو وسيلة لتعزيز التسامح، لأننا لازلنا نرى بأن مفهوم "مكافحة تشويه الأديان" استُخدم لتبرير الرقابة والتجريم وفي بعض الحالات الاعتداءات العنيفة والموت لأقليات سياسية، عرقية ودينية حول العالم).[2]

تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القرار في 25 مارس 2010، بتصويت 20 عضوا لصالحه مقابل 17 عضوا ضد القرار فيما امتنع عضوان عن التصويت وتغيب عضوان آخران.

مراجع

  1. Waning Support for Defamation of Religion Resolution Undermines Defense of Islam, OIC Chief Says [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2010 على موقع واي باك مشين.
  2. Neo, Hui Min (25 March 2010). "UN rights body narrowly passes Islamophobia resolution". Canada.com. مؤرشف من الأصل في 07 أكتوبر 2010. اطلع عليه بتاريخ 27 مارس 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  3. Mackey, Obert (2010-01-04). "Attempt to Break New Irish Blasphemy Law". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ 21 يوليو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. (PDF) https://web.archive.org/web/20191217100112/https://www.humanrightsfirst.org/wp-content/uploads/Blasphemy_Cases.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 17 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  5. Tide turning against support for 'defamation of religions' - OnFaith نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2011 على موقع واي باك مشين.

    وصلات خارجية

    • بوابة حقوق الإنسان
    • بوابة علاقات دولية
    • بوابة الأديان
    • بوابة الأمم المتحدة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.