اصطناعية

الاصطناعية (كون الشيء اصطناعياً أو من صنع الإنسان) هي أن يكون الشيء منتجاً من صنع الإنسان المتعمد بدلاً عن ما يكون بشكل طبيعي، تلقائي، عفوي، أو عبر عمليات لا تتضمن ولا تتطلب النشاط البشري.

دلالات

الاصطناعية غالباً ما تنطوي ضمناً على كون الشيء كاذباً، مزيَّفاً أو مضلِلاً. الفيلسوف أرسطو كتب في الخطابة:

«الطبيعية مقنِعة؛ الاصطناعية عكس ذلك؛ إذ أن السامعين لنا منحازون ويعتقدون أن لدينا غرض ما ضدهم، كما لو كنا نخلط لهم خمورهم. هو مثل الفرق بين جودة صوت ثيودوروس وأصوات جميع الممثلين الآخرين: صوته يبدو حقاً أنه للشخصية التي يتحدث بها؛ هم أصواتهم ليست كذلك.[1]»

لكن الاصطناعية ليس لها بالضرورة دلالة سلبية، فقد تعكس أيضاً قدرة البشر على تكرار أشكال أو وظائف تنشأ في الطبيعة، كما هي مع القلب الصناعي أو الذكاء الاصطناعي. العالم السياسي خبير الذكاء الاصطناعي هربرت أ. سيمون يلاحظ أن "بعض الأشياء الاصطناعية هي تقليد لأشياء في الطبيعة؛ والتقليد قد يستخدم نفس المواد الأساسية في الكائن الطبيعي أو مواد مختلفة جداً.[2] سيمون يميز بين الاصطناعي والصناعي. الأول يكون تقليداً لشيء موجود في الطبيعة (مثلاً، التحلية الاصطناعية التي تولد حلاوة باستخدام صيغة لا توجد في الطبيعة)؛ أما الأخير يكون نسخة مماثلة من شيء موجود في الطبيعة (مثلاً، السكر الذي أنشئ في مختبر ولا يمكن تمييزه كيميائياً عن السكر الموجود بشكل طبيعي).[2] بعض الفلاسفة قد ذهب أبعد من ذلك وأكد أنه في عالَم حتمي "كل شيء هو طبيعي ولا شيء اصطناعي" ، لأن كل شيء في العالَم (شاملاً كل ما صنعه البشر) هو منتج من القوانين الفيزيائية للعالَم.[3]

التمييز بين الطبيعي والاصطناعي

عموما يمكن للبشر، وفي بعض الحالات لأجهزة الكمبيوتر، [4] التمييز بين البيئات الطبيعية والاصطناعية. البيئة الاصطناعية تميل إلى أن يكون لها انتظام مادي أكثر سواء مكانياً أو زمانياً؛ بينما تميل البيئات الطبيعية إلى عدم انتظام البنية وتغيرها مع الوقت.[5] ومع ذلك، بمراقبة وثيقة من الممكن أن نستشف بعض الهياكل الرياضية و أنماط في البيئات الطبيعية يمكن اقتباسها لخلق بيئة اصطناعية بمظهر أكثر طبيعية.[5]

على سبيل المثال، عن طريق تحديد وتقليد الوسائل الطبيعية من تشكّل الأنماط، استخدمت أنواع من آلة الحالات المنتهية لتوليد إكساء عضوي المظهر لتظليل أكثر واقعية للكائنات ثلاثية الأبعاد.[6][7]

انظر أيضاً

مصادر

  1. أرسطو, Rhetoric, (2004, Dover Publications, W.D. Ross, translator), p. 121.
  2. Herbert A. Simon, The Sciences of the Artificial (1996), p. 4.
  3. Qinglai Sheng, Philosophical Papers (1993), p. 342.
  4. See generally, E.P. Baltsavias, A. Gruen, L. VanGool, Automatic Extraction of Man-made Objects from Aerial and Space Images, Volume 3 (2001).
  5. Herman Kaken, "Recognition of Natural and Artificial Environments by Computers: Commonalities and Differences", in Juval Portugali, Complex Artificial Environments (2006), p. 31-48.
  6. Greg Turk, Reaction-Diffusion نسخة محفوظة 10 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. Andrew Witkin,Michael Kassy (1991). "Reaction-Diffusion Textures" (PDF). Proceedings of the 18th annual conference on Computer graphics and interactive techniques. صفحات 299–308. doi:10.1145/122718.122750. مؤرشف من الأصل (PDF) في 14 أغسطس 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)


    • بوابة علم الإنسان
    • بوابة فلسفة
    • بوابة علم الاجتماع
    • بوابة صناعة
    • بوابة فنون مرئية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.