اتفاقية لندن (1915)

اتفاقية لندن (بالإيطالية: Patto di Londra) اتفاق سري وُقع بلندن في 26 أبريل 1915 بين الحكومة الإيطالية ممثلةً برئيس الوزاراء أنتونيو سالاندرا ووزير الخارجية سيدني سونينو مع ممثلين عن دول الوفاق الثلاثي إبان الحرب العالمية الأولى.[1][2] وقد وقعته الحكومة الإيطالية دون علم البرلمان (ذو أغلبية حيادية).

تقسيم مقاطعة تيرول النمساوية عام 1918، الأراضي التي بقيت ضمن النمسا تسمى شمال تيرول (نوردتيرول) وشرق تيرول (أوستيرول)

نصت الاتفاقية على انضمام إيطاليا إلى دول الوفاق الثلاثي وأن تعلن الحرب خلال شهر على ألمانيا والنمسا-المجر مقابل أن تحصل إيطاليا على مكاسب حدودية منها منطقة تيرول النمساوية ومستمعرات ألمانية في أفريقيا و أن تكون ألبانيا محمية إيطالية.

هذه اتفاقية كانت لتظل سرية، إلاّ أن البلاشفة الذين وصلوا إلى السلطة إثر ثورة أكتوبر قاموا بنشرها إلى جانب وثائق دبلوماسية سرية أخرى.

الأحداث

نـَصّ الاتفاق على ترك إيطاليا الحلف الثلاثي ودخولها الحرب إلى جانب الوفاق الثلاثي في غضون شهر، مقابل حصولها في حال الانتصار على ترينتينو، تيرول حتى برينر (ألتو أديجيفينيسيا جوليا، كامل شبه الجزيرة الإسترية باستثناء مدينة رييكا، الجزء الشمالي من منطقة دالماسيا (بما في ذلك زادار)، العديد من جزر البحر الأدرياتي، أرخبيل دوديكانيسيا، قاعدة فلورا بألبانيا وحقل فحم أنطاليا بتركيا.

ووعدت مملكة صربيا ب:

  1. سبليت
  2. والساحل وجزر جنوب كركا إلى دوبروفنيك (راغوزا)، وشبه جزيرة بيلييساك.

أعطيت مملكة الجبل الأسود :

  1. دوبروفنيك
  2. والساحل جنوب ميناء شنغجين الألباني.

و أيضا، ولكن بدقة أقل، وعدت صربيا

  1. البوسنة والهرسك
  2. سيرميا
  3. باكا
  4. سلافونيا (رغم الاعتراضات الإيطالية)،
  5. وبعض مناطق غير محددة من ألبانيا (تقسم بين صربيا، والجبل الأسود، واليونان).

يستند سبب تنازل إيطاليا عن رييكا إلى افتراض أن الإمبراطورية النمساوية المجرية ستواصل وجودها في أعقاب الصراع. ورأى الدبلوماسيون الإيطاليون أنه لابد من ترك منفذ على البحر لالإمبراطورية الهابسبورغية تجنباً لمحاولة النمساويين المجريين لاستعادة ترييستي. ولكن قبل إعلان الحرب في 23 مايو آيار، اتفق مبعوثون إيطاليون سرياً في لندن مع فرنسا وروسيا المملكة المتحدة على خطة لتجريد آل هابسبورغ وتقاسم أراضيهم بين الحلفاء فيما بعد. في نهاية الحرب شهدت صربيا بعد معاهدات السلام، تخصيص جميع الأراضي التي شكلت تقريباً يوغوسلافيا السابقة بما في ذلك رييكا. لذلك في مؤتمر السلام في فرساي لم تكن إيطاليا لتقبل التنازل عما حققته في اتفاقية لندن حيث اعتـُبرت رييكا إيطالية، والآن وصلت مملكة الصرب والكروات والسلوفين الوليدة إلى ما بعد الحدود الشمالية الشرقية وليست بحاجة لذلك الميناء.

الأراضي المكافأة لم تحدد في هذا الاتفاق، المعاهدة كانت افتراضية وغير دقيقة مما سمح بمصادقة البرلمان الإيطالي عليها فيما بعد.

أصر الإيطاليون ووافق الحلفاء، على أن مسألة الساحل الكرواتي بين زارا واستريا ينبغي تسويتها بعد انتهاء الحرب. كما أصروا على أنه لا ينبغي لصربيا أن تعلم بالاتفاقات. ولكن الحلفاء نقضوا ذلك بإرسال مذكرة رسمية إلى حكومة صربيا، مؤرخة في 4 أغسطس آب 1915، ومؤكدة أراضي ما بعد الحرب التي تطالب بها صربيا والجبل الأسود.

في النهاية

أكدت معاهدة سانت جيرمان تقسيم تيرول.

مراجع

    • بوابة البوسنة والهرسك
    • بوابة كرواتيا
    • بوابة صربيا
    • بوابة سلوفينيا
    • بوابة المملكة المتحدة
    • بوابة الحرب العالمية الأولى
    • بوابة إيطاليا
    • بوابة لندن
    • بوابة علاقات دولية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.