ابن ثور العامري

عبد الله بن ثور العامري[1] المَعروف بـ "ابن ثور العامري" فارس وشَاعِر عربي جاهلي من بني البكاء بن عامر بن صعصعة مِن قبيلة هوازن,[2] وهو من الشعراء المجهولين ولا يعرف غير إسمه واسم قبيلته والقَليل من شِعرهـ الذي يَغلب عليه الرثاء والحرب.[3]

ابن ثور العامري
معلومات شخصية
الحياة العملية
المهنة شاعر  

شِعرهـ

في القرن الخامس الميلادي قاد قبيلته إلى النصر في حروبهم مع قبيلتي جرم ونهد فَقَالَ حينما أنتصر:

أَرسمَ دِيارٍ لإِبنَةِ القَينِ تَعرِفُ عَفا شَدَخُ اللَعباءِ مِنها فَلَفلَفُ
وَقَد حَضَرَت عاماً بَوادِرَ كُلَّها فَذِروَةُ منها فالمِراضانِ مأَلَفُ
وَقَد أَنبأتني الطَيرُ لَو كُنتُ عايفاً وَلكِنَّني بالطَيرِ لا أَتعَيَّفُ
بِرَمّانَ وَالعَرجَينِ إِنَّ لِقاءَها بَعيدٌ وَإِنَّ الوَعدَ منها سَيُخلِفُ
تَهيمُ بهندٍ مِن وَراءِ تِهامَةٍ وَوادي القُرى بَيني وَبينَكِ مَنصَفُ
وَلا هِندَ إِلّا أَن تَذَكَّرَ ما مَضى تَقادُمَ عَهدٍ وَالتذكُرُ يَشعَفُ
كِنانيَّةٌ تَرعى الرَبيعَ بعالجٍ فَخيبرَ فالوادي لها متَصَيَّفُ
تَحُلُّ مَع ابنِ الجَونِ حُرَّ بِلادِهِ فَأَنتَ الهَوى لَو أَنَّ وَليَكَ يُسعِفُ
فَحادِث ديارَ المُدلِجيَّةِ إِذ نأَت بِوَجناءَ فيها للرِدافِ تَعَجرُفُ
منفَّجَةِ الدأياتِ ذاتِ مَخيلَةٍ لَها قَرِدٌ تَحتَ الوَليَّةِ مُشرِفُ
كَحَقباءَ مِن عونِ السراةِ رَجيلَةٍ مَراتِعُها جَنبا قَنانٍ فَمُنكِفُ
تَخافُ عُبَيداً لا يَزالُ مُلَبَّداً رَصيداً بِذاتِ الجُرفِ وَالعَينُ تَطرِفُ
وَجاءَت لخِمسٍ بَعدَ ما تَمَّ ظِمؤُها وَجانِبُها مِمّا يَلي الماءَ أَجنَفُ
فَمَدَّ يَدَيهِ من قَريبٍ وَصدرُه بمَعبَلَةٍ مِمّا يَريشُ وَيَرصُفُ
فأعجَلَهُ رَجعُ اليَمينِ اِنصِرافَها وَأَخطأَها حَتفٌ هُنالك مُزعِفُ
فَباتَت بمُلتَدٍّ تَعَشّى خَليسَةً وَباتَ قَليلاً نومُهُ يَتَلَهَّفُ
عَلى مِثلِها أَقضي الهُمومَ إِذا اِعتَرَت وَأُعقِبُ إِخوانَ الصَفاءِ وأُردِفُ
وَنَدمانِ صِدقٍ قَد رَفَعتُ بِرأَسِهِ إِليَّ وَأَوتارُ الوَليدَةِ تَعزِفُ
وَذي إِبلٍ لا يقرَبُ الحَقُّ رِفدَها تَرَكتُ قَليلاً مالَهُ يَتَنَصَّفُ
وَأَحسِبُ أَنّي بَعدَ ذَلكَ أَقتَدي بِأَخلاقِ من يَقري ومن يَتعَفَّفُ
أَلا تِلكمو لَيثٌ وَعَمرو بن عامِرٍ حَليفانِ راضوا أَمرَهم فتحلَّفوا
فَما كانَ مِنّا مَن يَحالِفُ دونَكُم وَلَو أَصفقت قَيسٌ عَلَينا وَخِندِفُ
وَلما رَأَينا الحيَّ عمروَ بنَ عامِرٍ عُيونُهُم يا ابنى أُمامةَ تَذرِفُ
وَقَفنا فأَصلَحنا علينا أَداتَنا وَقلنا ألا اجزوا مُدلِجاً ما تَسلَّفوا
فَظَلنا نهزُّ السَمهريَّ عليهمِ وَبئسَ الصَبوحُ السمهريُّ المثقَّفُ
فَكُنّا كمن آسى أَخاهُ بِنَفسِهِ نَعيشُ مَعاً أَو يَتلفونَ وَنتلفُ
وَجئنا بِقَومٍ لا يُمَنُّ عليهم وَجَمعٍ إِذا لاقى الأَعاديَّ يَزحفُ
وَقَومٍ إِذا شلّوا كأن سَوامَهُ عَلى رُبَعٍ وَسطَ الدِيارِ تَعَطَّفُ
وَقالَت ربايانا أَلا يالَ عامِرٍ عَلى الماءِ رأسٌ من عليٍّ ملفَّفُ
نطاعِنُ أَحياءَ الدُريدَينِ بالضُحى أُسودُ فروع الغيلِ عنها تكَشَّفُ
علَونا قَنَونى بالخَميسِ كَأَنَّنا أَتيٌّ سَرى من آخرِ اللَيلِ يَقصِفُ
فَلَم تتهيَّبنا تِهامَةُ إِذ بَدا لَنا دَومُها وَالظَنُّ بالقَومِ يُخلِفُ
ظَلِلنا نُفَرّي بالسيوفِ رؤوسَهُم جِهاراً وَأَطرافُ الأَسِنَّةِ تَرعُفُ[4][5][6]

وأيضاً يقول في أحد قصائده الرثائية:

أَلا هَل أَتى أَبا حَسّانَ أَنّا نَعَيناهُ بِأَطرافِ الرِماحِ
عَلوا بالخَيلِ نَخلَةَ فاِستقلَّت إِلى الأَعداء بالمَوت الذُباحِ
نَشُقُّ بِها السنينَ وَلا نُبالي بِها أَزلَ المَخاضِ وَلا اللِقاحِ
جلبنا الخيلَ من عَلّى عليها تُؤَذِّنُ بالغُدوِّ وَالرواحِ
حَوافِرُها الضَوارِعُ مُخطآتٌ وَيَبقى حافِرُ الفرس الوَقاحِ
وَضعنا من أَجِنَّتِهم إِليهم وَقُلنا ضَحوةً فَيحي فَياحِ[7][8][9]

وأيضاً:

هَلّا سَقَيتم بَني بَدرٍ أَسيرَكُمُ لا يبرحِ الدَهرَ في أَجوافِكُم غُلَلُ
بانَ الخَليلُ وَأَوصاني بأثؤُرةٍ أَلا لأمّيَ إِن لَم أَفعَلِ الهَبَلُ
وَقَد تَرَكتُ أَبا قَيسٍ بِمُعتَرَكٍ يَدعو صَداهُ وَفيهِ الرُمحُ مُعتَدِلُ[10][11][12][13]

مراجع

  1. ☆ شعراء العصر الجاهلي > غير مصنف > ديوان ابن ثور العامري نسخة محفوظة 14 سبتمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  2. قواميس عربي نسخة محفوظة 07 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  3. ديوان ابن ثور العامري - الديوان نسخة محفوظة 27 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. ☆ شعراء العصر الجاهلي > غير مصنف > ديوان ابن ثور العامري > قصيدة: أَرسمَ دِيارٍ لإِبنَةِ القَينِ تَعرِفُ=عَفا شَدَخُ
  5. أرسم ديار لإبنة القين تعرف - ابن ثور العامري - الديوان نسخة محفوظة 27 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  6. قواميس عربي نسخة محفوظة 07 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  7. ألا هل أتى أبا حسان أنّا - ابن ثور العامري - الديوان نسخة محفوظة 27 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. ☆ شعراء العصر الجاهلي > غير مصنف > ديوان ابن ثور العامري > قصيدة: أَلا هَل أَتى أَبا حَسّانَ أَنّا
  9. قواميس عربي نسخة محفوظة 07 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  10. هلا سقيتم بني بدر أسيركم - ابن ثور العامري - الديوان نسخة محفوظة 03 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. ☆ شعراء العصر الجاهلي > غير مصنف > ديوان ابن ثور العامري > قصيدة: هَلّا سَقَيتم بَني بَدرٍ أَسيرَكُمُ
  12. قواميس عربي نسخة محفوظة 07 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  13. كتاب الوحشيات
    • بوابة العرب
    • بوابة أدب عربي
    • بوابة أعلام
    • بوابة شعر
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.