إنزال طائرة RQ-170 الأمريكية في إيران

في 4 ديسمبر 2011، أعلن الجيش الإيراني إنزال طائرة طائرة آر كيو-170 الأمريكية، التي تجاوزت الحدود الإيرانية. وتقول طهران بانها اُنزلت باستخدام وسائل الحرب الالكترونية فيما أعلن البنتاغون بأنّ الطائرة تعطلت ثم تحطمت بعد إسقاطها. ولكن بعد عدة أيام ظهرت طائرة آر كيو-170 أمام وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، وهي كانت شبه سالمة.

إنزال طائرة تجسس أمريكية RQ-170
مسؤولون عسكريون إيرانيون يفحصون الطائرة

ملخص الحادث
التاريخ 4 ديسمبر 2011
البلد إيران  
نوع الحادث اسقاط طائرة تجسس أمريكية
الموقع كاشمر  إيران
إحداثيات أسقطت ایران طائرة أمريكية بدون طيار باستخدام وسائل الحرب الالكترونية حسب ما أعلنتها المصادر الإیرانیة
اسم الطائرة آر كيو-170 سنتينال
المالك  الولايات المتحدة

وبعد سنتين اعلنت إيران بأن خبرائها استطاعوا صنع طائرة شبيه من ناحية التصميم بطائرة آر كيو-170 الأمريكية.

طائرة آر كيو-170

طائرة آر كيو-170 سنتينال

الآر كيو-170 سنتينال (بالإنجليزية:RQ-170 Sentinel)، هي طائرة عسكرية من دون طيار صنعتها شركة لوكيهيد مارتن الأمريكية، حيث استخدمت في تصنيعها، أحدث الابتكارات التكنولوجية. تستطيع هذه الطائرة على الطيران في ارتفاع يصل حتى 15000 متر عن سطح الأرض [1]، بحيث لم تستطع الرادارات على كشفها لهذا تعتبر من الطائرات الغير مرئية التي يتم توجيهها بالاقمار الصناعية. وأمّا طولها يبلغ اربعة امتار ونصف المتر ولها أجنحة طويلة قد يصل طولها إلى ستة وعشرين مترا.[2]

تتمتع هذه الطائرة بتقنيات وأجهزة اتصالات الكترونية وأنظمة رادارية متطورة لغرض جمع المعلومات الالكترونية والتصويرية بدقة عالية جداً وثم ارسالها مباشرة إلى الطاقم الذي يقود الطائرة ويتحكم بها. وكما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنّ بإمكانها ايضا إستنشاق الهواء، والتعرف على المواد الكيميائية المشعة المنبثقة من أي مختبر نووي محتمل تحت الأرض.[3]

ومن مميزات هذه الطائرة أنّها تفجر نفسها عندما تفقد القوى المشغلة للطائرة السيطرة عليها.[4][5]

تستخدم الولايات المتحدة هذه الطائرة للاستطلاع والرصد والتجسس في منطقة الشرق الأوسط كما استخدمت هذا الطائرة للعمليات العسكرية والقصف الجوي في باكستان وأفغانستان . وتم إستخدامها ايضا في الغارات الجوية التي نفذتها قوات أميركية في عملية القضاء على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.[6]

عملية الإسقاط

كاشمر
موقع كاشمر في إيران.

في 4 ديسمبر/كانون الأول 2011 أعلنت إيران عن سيطرتها على الطائرة التجسسية الأمريكية بدون طيار التي اخترقت اجواء شرق إيران وكانت في مهمة لجهاز الاستخبارات الاميركية.[7] حيث تمكنت وحدات الحرب الالكترونية والدفاعات الجوية الإيرانية من رصدها وانزالها باستخدام نظام الكتروني الذي يعمل على تشويش نظام الطائرة، عندما كانت الطائرة فوق مدينة كاشمر في شرق إيران وعلى بعد 225 كيلومترا من الحدود مع أفغانستان.[8]

ثم قام الخبراء العسكريون الإيرانيون بتفريغ المعلومات، التي كانت تختزنها الطائرة، وكشف أسرارها مدّعين بأنهم سوف يقومون بإستنساخ الطائرة لتجهيز قواتهم بها.

في 9 ديسمبر 2011، قدمت إيران شكوى رسمية إلى هيئة الأمم المتحدة بسبب اختراق الطائرة الأمريكية الأجواء الإيرانية معتبرة ذلك عدواناً صارخاً على سيادتها.[9]

الخسائر

حسب ما أعلنته الولايات المتحدة إنّ إحدى الطائرات الأمريكية سقطت وذلك لحدوث خللا فنيا فيها وتحطمت بعد سقوطها من ارتفاع شاهق. ولكن إيران أعلنت بأنّ الطائرة قد هبطت هبوطا طبيعيا على الأراضي ولم تتعرض حين إسقاطها إلّا لأضرار طفيفة. وبعد ما عرضت إيران الطائرة أمام وسائل الإعلام العالمية، كانت الطائرة شبه سليمة.[6]

ردود الفعل

 الولايات المتحدة: بعد إعلان إيران عن إسقاط طائرة تجسس أميركية سارعت الولايات المتحدة في تكذيب الخبر نافية عن فقدان أي طائرة من طائراتها. وحسب ما كشفته مصادر عسكرية أميركية أن الولايات المتحدة خططت لتنفيذ عملية عسكرية داخل الاراضي الإيرانية بهدف استعادة الطائرة أو قصفها وتدميرها[10] كي لاتقع معلوماتها أو تقنيات الحديثة المستخدمة فيها بيد الإيرانيين، وذلك قبل أن يعثر الجيش الإيراني على مكان سقوطها. ولكن لنقص المعلومات وسرعة الجيش الإيراني للعثور على الطائرة لم تنفذ هذه العملية. ثم ان ذلك كان یعتبر بمثابة إعلان حرب وكان ينطوي على أخطار جسيمة.[11]

ثم في تاريخ 6ديسمبر اعلن البنتاغون عن فقدان سيطرتها على احدى الطائرات وانّها قد اُصيبت بعطل فني وتحطمت. وبعد عرض إيران للطائرة شكك خبراء الأمريكيون بأنها تكون هي الطائرة الأمريكية. ولكن بعد يومين أيد خبير عسكري أمريكي بأن الصور الذي عرضتها إيران هي الطائرة الحقيقية الأمريكية الصنع.[10][12]

وفي 12 ديسمبر طلب رئيس الحكومة الأمريكية باراك اوباما من إيران اعادة طائرة التجسس بدون طيار.[13][14] ولكن رفضت إيران لإعادتها.[15]

  •  روسيا و الصين: أعلنت مصادر عسكرية إيرانية بأن روسيا والصين قدموا طلب للسماح لخبرائهم بمعاينة الطائرة والاطلاع عليها.[16]

صناعة إيران لطائرة آر كيو-170

بعد سنتين من إسقاط الطائرة عرضت وسائل الإعلام الإيرانية، صور من طائرة RQ-170 الإيرانية الصنع، التي قام بصنعها المهندسون الإيرانيون وهي شبيه من ناحية التصميم بطائرة آر كيو-170 الأمريكية. وأكد مسؤول عسكري كبير في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير على حاجى زادة أن طائرة RQ-170 الإيرانية نجحت مؤخرا في أوليات تجارب التحليق.[17][18]

انظر أيضًا

المراجع

  1. Fulghum, David A.; Bill Sweetman (14 December 2009). "Stealth over Afghanistan". Aviation Week. McGraw-Hill: 26–27. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "الكابوس الامريكي بات وشيكا"، من قناة العالم، اطلع عليه بتاريخ 7 ديسمبر 2013. نسخة محفوظة 21 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. Shane, Scott; Sanger, David E. (7 December 2011). "Drone Crash in Iran Reveals Secret U.S. Surveillance Effort". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 01 يوليو 2018. اطلع عليه بتاريخ 09 ديسمبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  4. ماجد الحاتمي،"وحش قندهار في الشراك الايرانية"، من موقع قناة العالم الاخبارية، اطلع عليه بتاريخ 12 ديسمبر 2011. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 21 يناير 2018. اطلع عليه بتاريخ 21 سبتمبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  5. "Iranians Say They Took Secret Data From Drone". The New York Times. 22 April 2012. مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "The Little-Known Agency That Helped Kill Bin Laden". The Atlantic. 8 May 2011. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 08 مايو 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "Iran shows film of captured US drone". BBC News. 8 December 2011. مؤرشف من الأصل في 16 يوليو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Iran Says No To Returning U.S. Drone, But Hints At Deal". Rferl.org. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 13 ديسمبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Iran releases video 'proof' US drone decoded". RT. 7 February 2013. مؤرشف من الأصل في 01 يوليو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  10. Orr, Bob (8 December 2011). "U.S. official: Iran does have our drone". سي بي إس نيوز. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2012. اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. ارتباك واشنطن بعد إنزال طائرتها التجسسة في إيران، قناة العالم، ديسمبر 2011. نسخة محفوظة 21 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  12. "U.S. officials, analysts differ on whether drone in Iran TV video is real". CNN. 8 December 2011. مؤرشف من الأصل في 30 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Mungin, Lateef (22 October 2013). "Iran claims released footage is from downed U.S. drone". سي إن إن. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  14. "Obama says U.S. has asked Iran to return drone aircraft". سي إن إن. CNN Wire Staff. 22 October 2013. مؤرشف من الأصل في 21 نوفمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. إيران ترفض طلبا امريكا باعادة الطائرة بدون طيار التي اسقطتها، 13 ديسمبر/ كانون الأول، 2011. نسخة محفوظة 08 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  16. Peterson, Scott (December 9, 2011). "Downed US drone: How Iran caught the 'beast'". Monitor. مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. "Iran's version of captured US drone makes maiden flight". Press TV. Nov 10, 2014. مؤرشف من الأصل في 30 أكتوبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. "Iran claims copy of captured US drone will soon take test flight". theguardian. مؤرشف من الأصل في 06 أبريل 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
    • بوابة علوم عسكرية
    • بوابة روبوتيات
    • بوابة إيران
    • بوابة علاقات دولية
    • بوابة السياسة
    • بوابة عقد 2010
    • بوابة الولايات المتحدة
    • بوابة طيران
    • بوابة تقانة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.