إمارة بندر ريق
إمارة بندر الرق هي إمارة عربية كانت تحكمها قبيلة بني صعب وقال الرحالة نيبور عام 1765 انها من قبيلة بجيله من الحجاز تأسست بداية القرن الثامن عشر في بندر الرق في منطقة بر فارس و انتهت عام 1765وقبيلة بني صعب تعود الئ بجيله بنت كهلان
بندر ريق | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
إمارة بندر الرق | |||||||
| |||||||
عاصمة | مدينة بندر الرق | ||||||
نظام الحكم | إمارة | ||||||
اللغة | العربية | ||||||
الديانة | الإسلام | ||||||
أمير | |||||||
| |||||||
التاريخ | |||||||
| |||||||
اليوم جزء من | |||||||
توابع إمارة بندر الرق
- مدينة بندر الرق
- بلدة جناوة
- جزيرة خرك
- جزيرة خركو
- البحرين (لمدة قصيرة)
موقع بندر الرق
تقع ريق على ساحل رملي منخفض يسير باتجاه شمالي جنوبي. وهناك خليج في المدينة له ضفتان تقبع بهما قوارب الأهالي أثناء انخفاض الماء. وتقع إلى الشمال وجنوب المدينة أرض زراعية أما إلى شرقها وعلى بعد حوالي الميلين، فهناك سلسلة من التلال الرملية المنخفضة تحجبها عن أعين المسافرين عندما يقتربون منها في هذا الجانب ويتألف الموقع الدفاعي الوحيد فيها من بناء من الحجارة والطين يقيم به الخان وهو شبه محصن. أما البيوت الأخرى فهي مبنية من الطوب المجفف ويمكن بناء بيوت أفضل منها باستعمال الحجارة من بو شهر والاسمنت من جزيرة جارك، ولكن الخان يبذل قصارى جهده دائما للحيلولة دون تحسين المدينة خوفا من جشع الحكومة الفارسية.
وتمتلك مدينة ريق قليلا من أشجار النخيل، كما أن بها ضريحين ولكنهما غير مهمين، ويقال بأن المدينة قديمة جدا.
التجارة و التموين
تعتبر بندر الرق ميناء مزدهرا، وتتعامل تجاريا مع بوشهر و الكويت ، وهي تقدم الخدمات لمنطقة "حياة داود" الكبيرة بالإضافة إلى جزء من منطقة "شبانكاره". ويضم سوقها 50 حانوتا وتبلغ وارداتها الشهرية 150 كيسا من السكر وخمسة صناديق من الشاي و 50 كيسا من الأرز الهندي و 100 برميل من زيت الكيروسين و 50 بالة منمن أصواف مانشستر، وجميعها من بوشهر . كما تستورد أعداد كبيرة من الجمال من الكويت . أما صادراتها فهي القمح والشعير والصمغ والصوف والماشية وكلها تذهب إلى بو شهر باستثناء القمح الذي يصدر معظمه إلى الكويت و البحرين و مسقط. والعملة المتداولة هي القران. كما يتداولون الروبية والدلار وأيضا.
تاريخ بندر الرق
اولاً قيل ان المؤرخون الاجانب اخطأوا في نسب قبيلة حكام المنطقة فأختلطت عليهم الحروف فبدل كتابة الصعبي بحرف ( s ) كتبوها بحرف ( z ) واخذوها من بعدهم المؤرخون على انها الزعابي ونسبوها لزعاب من بني سليم وهي في الاساس الصعبي ( بني صعب ) من بجيلة من كهلان لذلك ان وجد لقب الزعابي فهذه بعض الاخطاء من الكاتب
يتبع إمارة بندر ريق جزيرة خرك وخركو وكان يحكم هذه المناطق في بداية القرن الثامن عشر الامير حمد الصعبي امير قبيلة بني صعب الكهلانيه وبعد وفاته تولى الحكم في بندر ريق وتوابعها ابنه الامير نصر بن حمد الصعبي واستطاع ان يجعل هذه المناطق ذو مركز تجاري مهم.
استطاع الامير نصر بن حمد الصعبي ان يجعل الشيخ ناصر بن مذكور المطروشي حاكم بوشهر يساعده في انتزاع جزيرة البحرين من قبيلة ال حرم * حلفاء القواسم علماً بانه عين الشيخ كايد بن حيدر حاكم جناوة على بندر ريق لتوجهه إلى البحرين كما ان الامير نصر بن حمد الصعبي كان متزوج من اخت الشيخ كايد بن حيدر وهي والدة ابنه الامير مهنا بن نصر الصعبي.
بالرغم من ان الامير ناصر ال مذكور المطروشي حاكم بوشهر ساعد الامير نصر بن حمد الصعبي في السيطرة على البحرين ولكن لم يستفد الشيخ ناصر ال مذكور المطروشي شي من ذلك فرجع إلى بوشهر وجعل الشيخ كايد بن حيدر يستقل بحكم بندر ريق مما جعل الامير نصر بن حمد الصعبي يترك البحرين ويرجع إلى بندر ريق ليسترجع مناطقه التي استولى عليها أخو زوجته الشيخ كايد بن حيدر.
بعد رجوع الامير نصر بن حمد الصعبي إلى بندر ريق وهروب نسيبه الشيخ كايد بن حيدر من بندر ريق إلى جناوه استطاع الشيخ ناصر ال مذكور المطروشي ان يحتل البحرين ويضمها إلى امارة ابوشهر.
كان للامير نصر بن حمد الصعبي ابن يدعى الامير مهنا بن نصر بن حمد الصعبي والذي كان يكره غير العرب وذلك لأنه أثناء مرحلة البلوغ ذهب مع خاله الشيخ كايد بن حيدر إلى بندر الديلم * حيث تعرف على بعض فتيان الديلم وكانوا من قبيلة الخليفات * حيث كانوا يعتزون بعروبتهم وانتماؤهم إلى الجزيرة العربية ورفض الانتماء الفارسي علماً ان قبيلة الخليفات العربية حضروا إلى بندر الديلم مع العتوب في القرن السابع عشر قادمين من الجزيرة العربية ولكن العتوب انتقلوا إلى القرين (الكويت) في بداية القرن الثامن عشر وتركوا قبيلة الخليفات في بندر الديلم.
انتقل الامير مهنا بن نصر الصعبي مع خاله الشيخ كايد بن حيدر إلى الفلاحية* عاصمة قبيلة بني كعب الذين كانوا يعتزون بعروبتهم ويرفضون سيطرة الفرس أو الاتراك عليهم.
بعد ذلك انتقلا (مهنا وحيدر) إلى البصرة حيث استضافهم الدواسر * المقيمين في الجنوب الغربي من البصر ثم استضافهم الشيخ عبد الله شيخ المنتفق * في الشمال الغربي للبصرة وكان فتيان الدواسر و المنتفق ساخطين لمعاملة الاتراك العثمانيين للقبائل العربية وكان من ضمن الفتيان الشيخ ثامر * ابن أخ الشيخ عبد الله شيخ المنتفق الذي اصبح مقرباً من الامير مهنا بن نصر الصعب وكانت تجمعهم افكار واحدة وهي الحرية والاستقلال من سيطرة الاجنبي.
عند عودة الامير مهنا بن نصر الصعبي إلى بندر ريق كان يحدث فتيان ريق بما شاهده وعرفه خاصة بما يتعلق بالاعتزاز بالعروبة ورفض السيطرة الفارسية فتجمعوا حوله عدد من فتيان بندر ريق آمنوا بافكاره (مهنا بن نصر الصعبي).
في نهاية 1753م استطاع الهولنديون ان يحتلو جزيرة خرك واقاموا فيها مركز تجاري بدون ان يستأذنوا من الامير نصر بن حمد الصعبي مما اغضب الامير مهنا بن نصر بن الصعبي الذي احتج على التصرف السلبي لوالده اتجاه ذلك.
في عام 1754 اتفق الهولنديون مع الامير نصر بن حمد الصعبي على ان يقوم بمساعدتهم في حصار مدخل شط العرب لإجبار حاكم البصرة في تسديد بعض المبالغ المتأخرة عليه للهولنديين حيث كلف الامير نصر بن حمد الصعبي ابنه الامير حسين بن نصر الصعبي في التجهيز لذلك.
اغضب هذا التصرف الامير مهنا بن ناصر الصعبي لعلمه ان الموجودين هناك اصدقاؤه اهل المنتفق منهم الشيخ ثامر بن سعدون الحسيني الهاشمي فذهب لوالده الامير نصر بن حمد الصعبي مع أصدقاؤه.
كان الامير نصر بن حمد الصعبي خارجاً من البيت متجها لركوب المراكب التي سوف تساعد الهولنديين في العدوان على البصرة ولقد رفض الاب نصر بن حمد الزعابي التحدث مع الابن الامير مهنا بن نصر الزعابي فقتل الابن مهنا بن نصر الزعابي والده نصر بن حمد الزعابي عندما حاول قبلها الاب قتل الابن ثم بعد مقتل الاب خرجت الام (شقيقة كايد بن حيدر) تصرخ في وجه الابن الذي قام بدفعها إلى داخل المنزل فسقطت على الجدار ومنها فارقت الحياة.
بعدها هرب شقيقه الامير حسين بن نصر الزعابي إلى جزيرة خرك حيث لجأ بمفرده إلى الهولنديين ونصب الامير مهنا بن نصر بن حمد الزعابي نفسه حاكماً على بندر ريق وبعدها ذهب الامير حسين بن نصر الزعابي إلى دشتستان وعن طريقها وبدعم من الهولنديين استطاع ان يرجع لحكم بندر ريق حيث هرب الامير مهنا بن نصر الزعابي إلى خاله الشيخ كايد بن حيدر في جناوه.
بتاريخ 11/12/1754م قام الامير مهنا بن نصر بالهجوم على بندر ريق بعد ان جمع 300 شخص حيث قبض على الامير حسين بن نصر وسجنه ولكن بعد خمسة ايام هرب من السجن إلى دشتستان حيث حرض أمراءها على شقيقه الامير مهنا مدعياً بان الامير مهنا يكره كل ما هو فارسي حتى الرطنه الفارسية منعها من بندر ريق
فتكون جيش كبير لدى الامير حسين بن نصر الزعابي فهجم على بندر ريق فسلم الامير مهنا بن نصر الزعابي نفسه لامراء دشتستان لعدم استطاعته الهرب فنُقل إلى منطقة تنكسير وقد توسط له بعد ذلك شيخ ابوشهر الشيخ ناصر بن مذكور بن طاهر المطروشي فأطلقوا سراحه حيث اقام في بوشهر وكان شيخ ابوشهر متضايق من التجار الهولنديين وقد تحالف مع الإنجليز لاقامة مركز تجاري لهم.
في عام 1755م قدم كل من شيخ ابوشهر الشيخ ناصر بن مذكور بن طاهر المطروشي والشيخ كايد بن حيدر المساعدة للامير مهنا بن نصر الزعابي للهجوم على بندر ريق فحدثت معركة بين قوات بوشهر والامير مهنا بن نصر والشيخ كايد بن حيدر من جهة والامير حسين بن نصر الزعابي وامراء دشتستان من الجهة الاخرى حيث انهزم الامير مهنا بن نصر ومن معه ورجعوا إلى ابوشهر علماً ان الإنجليز كانت لهم مساعده في الخفاء لحلف الامير مهنا بن نصر الزعابي حيث كانوا متضررين من السيطرة الهولندية على تجارة المنطقة وكان يمثلهم في المنطقة فرانسيس وود والذي انشاء مقر شركة الهند الشرقية الإنجليزية في بندر ريق فيما بعد.
بعدها قام كريم خان زند شاه * (ملك) فارس باستدعاء كل من شارك في الحرب ضد الامير حسين بن نصر الزعابي حيث وبخهم ورحلهم إلى ابوشهر مشياً عقاباً لهم باستثناء الشيخ ناصر ال مذكور المطروشي الذي سجنه لعدم تسليمه الضرائب التي جمعها من السيطرة على البحرين وقيمة السفن التي استأجرها من الحكومة الفارسية علماً بان فرانسيس وود استقبلهم في ابوشهر الذي كان متواجد هناك لاستلام مراسيم الحكومة الفارسية لانشاء شركة الهند الشرقية الإنجليزية في بندر ريق.
في عام 1756م استقبل فرنسيس وود رسالة من الهولنديين تفيد بان الأمير مهنا بن نصر الزعابي سوف يهجم على بندر ريق فرحل فرنسيس وود إلى البصرة وانتظر لحين هدوء المشاكل بين الأمير مهنا والأمير حسين أبناء نصر الزعابي وبعدها أتت تعليمات لـ فرنسيس وود من المقر الإنجليزي في بندر عباس تأمره بالعودة إلى بندر ريق فاتجه إلى بندر ريق حيث وجد ان الامير مهنا بن نصر الزعابي سيطر على بندر ريق وقتل اخيه الامير حسين بن نصر الزعابي .
قام اتباع الامير مهنا بن ناصر الزعابي بهدم المقر التجاري للإنجليز واسقاط العلم البريطاني ومطالبة فرنسيس وود بايجار سنه لمقر الشركة فهرب فرنسيس وود إلى البصرة كما قام الامير مهنا بن نصر الزعابي بطرد كل التجار المتعاونيين مع الإنجليز .
بعد هدم المقر التجاري الإنجليزي أراد الإنجليز تأديب الأمير مهنا بن نصر الزعابي لذلك أرسلوا سفن بقيادة قرنسيس وود ولكن أدرك بأنه لا يستطيع تاديبه لان عدد رجال الامير مهنا كانوا أكثر من رجاله لذلك ادعى بانه سوف ينزل بضاعة لبندر ريق وسوف يعيد بناء المقر التجاري في بندر ريق وكان يسعى من ذلك الهجوم على الامير مهنا بن نصر الزعابي فيما بعد.
رحب الامير مهنا بن نصر الزعابي بهم في البداية ولكن ارسل لهم بعد ذلك أحد أقرباؤه وهو الشيخ غانم لكي يطلب منهم مغادر بندر ريق وقد حاولوا رشوة الشيخ غانم ولكن رفض ذلك فخرجوا من بندر ريق راجعين إلى سفنهم.
في عام 1757م ارسل كريم خان زند ملك فارس جيش لتأديب الشيخ كايد بن حيدر والأمير مهنا بن نصر الزعابي وذلك بضربهم في بعض لان العرب كانوا مسيطرين على الساحل من شط العرب وحتى ابوشهر وقد حاول الجيش الفارسي توريط الامير مهنا بن نصر الزعابي في الهجوم معهم على خاله وحليفه الشيخ كايد بن حيدر ولكن استطاع بحيلة ان يهرب بالسفن إلى راس بنك بالقرب من بندر بنك.
بعد فترة سلم الامير مهنا بن نصر الزعابي نفسه للقوات الفارسية بعد حصاره من قبلهم ومن قبل القوات الهولندية حيث نقل إلى شيراز وتم تعيين اخوه الامير علي بن ناصر الزعابي حاكماً على بندر يق .
اثناء توقيفه في شيراز أصبحت علاقته بـ كريم خان زند ملك فارس ووزراءه جيدة حيث اطلق سراحه فقام كريم خان زند ملك فارس بتعيين الامير مهنا بن نصر الزعابي حاكماً على بندر عباس عقاباً له وذلك لجهل اهلها للغة العربية في ذلك الوقت وبعدها بفترة بسيطة استطاع الامير مهنا بن نصر الزعابي واتباعه دخول بندر ريق وإعدام أخوه الأمير علي بن نصر الزعابي وعدد من أتباعه وسجن الباقين ونصب نفسه حاكماً على بندر ريق.
في عام 1758م أصبح وضع الامير مهنا بن نصر الزعابي سيء من الناحية المادية حيث كان لا يستطيع الدفع لأصحابه مما جعله يسلب السفن التجارية المتجهة إلى البصر أو العكس منها السفن الهولندية حتى بدأت السفن تتخذ اجراءات تحفظها من الهجوم فقام الأمير مهنا بن نصر الزعابي ومن معه بنهب الحقول المجاورة له.
في عام 1759م بدأ بنهب حقول بلدة جناوة التي يحكمها خاله الشيخ كايد بن حيدر حيث تصادف في نفس الوقت ان اتفق الهولنديين مع الشيخ كايد بن حيدر بان يزود القاعدة الهولندية في جزيرة خرك بالمؤن فحاول حصار جناوة لكن لم يستطع لمساعدة الهولنديين لاهل جناوه.
تضرر أيضاً من أفعال الأمير مهنا بن نصر الزعابي أمراء دشتستان وشيوخ ابوشهر ال مذكور المطاريش فهجموا مجتمعين على بندر ريق ولكنهم انهزموا من قوات الامير مهنا بن نصر الزعابي حيث طلب امراء دشتستان المساعدة من كريم خان زند ملك فارس.
في عام 1761م حاصر الجيش الفارسي وأمراء دشتستان بندر ريق من البر والهولنديين من البحر باتفاقية بينهم ولكن رجال مهنا بن نصر الزعابي استطاعوا التسلل إلى معسكر الجيش الفارسي وقتل القائد الفارسي والي خان واستمر الحصار لفترة ولكن لم يستطيعوا هزيمة الامير مهنا بن نصر الزعابي واتباعة فاضطروا إلى انسحاب.
بعد ذلك قويت شوكت الامير مهنا بن نصر الزعابي واصبح زعيم عربي يقاوم الاحتلال الفارسي والتدخل الأجنبي في شؤون بلده وليس زعيم قطاع طرق وقرصان يعتدي على السفن التجارية وأول شيء سعى اليه بعد ذلك هو تأديب جيرانه.
بدأ في خاله الشيخ كايد بن حيدر الذي تعاون مع الهولنديين حيث هجم على جناوة فاضطر الشيخ كايد بن حيدر الانسحاب إلى جزيرة خارك وقام ايضاً بنهب دشتستان وكذلك قافلتين قادمتين من شيراز لـ بوشهر وحاول الاعتداء على بوشهر عن طريق البحر ولكن تم اسر رجاله والاستيلاء على سفنه من قبل رجال بوشهر. في عام 1762م هجم الامير مهنا بن نصر الزعابي ورجاله على جزيرة خرك واستولى على سفينتين للهولنديين وقتل رئيس البحرية الهولندية وحاول الامير مهنا بن نصر الزعابي بعد ذلك اقتحام قلعة الهولنديين في خرك ولكنه لم يستطع فرجع إلى بندر ريق.
أثناء تواجد الأمير مهنا الزعابي ورجاله في جزيرة خرك طلب الهولنديين المساعدة من أعداء الأمير مهنا الزعابي فوصل بعد يوم من رحيل الأمير مهنا الزعابي كل من أخو الأمير ناصر ال مذكور المطروشي والذي يدعى الأمير غيث ال مذكور المطروشي ورجاله وبرفقته الشيخ كايد بن حيدر وبعدها وصلت سفينة هولندية وسفينة إنجليزية من البصرة وكانت هذه القوات حول الجزيرة كحماية لها كما تم طرد أحد مواطني جزيرة خرك ويدعى الشيخ سعدي لانه كان جاسوس للامير مهنا الزعابي.
في عام 1763م هجم جيش فارسي على بندر ريق وقد أرسله كريم خان زند بناء على طلب شيوخ المناطق المجاورة لبندر ريق ولكن هرب الجيش الفارسي من قوات الأمير مهنا بن نصر الزعابي وبعدها سيطر الأمير مهنا بن نصر الزعابي على منطقة جناوة التابعة لخاله الشيخ كايد بن حيدر ومنطقة دشتستان كاملة والمناطق المحيطة بـ ابوشهر حيث حاصرها لفترة طويلة وهجم عليها ولكن كانت ذات سور عليه مدافع فلم تخضع له.
اصبح الامير مهنا بن نصر الزعابي بعد ذلك يسيطر على أكبر منطقة تجارية وزراعية تجلب له المال الوفير اضطر بعدها الهولنديون للدخول معه في سلام مؤقت وان يكون الهولنديون مستأجرين لجزيرة خرك.
في عام 1764 هجم جيش كبير لـ كريم خان زند على بندر ريق من جهة البر بعد ان تفرغ كريم خان زند من حروبه في المناطق الشمالية والشرقية حيث هرب الامير مهنا بن نصر الزعابي ورجاله إلى جزيرة خركو قبل وصول جيش كريم خان زند.
قام الهولنديون باتخاذ موقف حيادي من الذي حدث بين الامير مهنا بن ناصر الزعابي وجيش كريم خان زند بالرغم من طلب كريم خان زند مساعدة الهولنديين في الهجوم على الأمير مهنا بن نصر الزعابي في خركو لأنهم لا يملكون قوة بحرية لذلك حاصر كل من القوات البحرية لـ أبو شهر والبريطانيين جزيرة خركو ولكن دون نتيجة تذكر.
في عام 1765م وبعد تعيين ممثل هولندي جديد يدعى هاوتنغ في خرك اضطر لمشاركة قوات كريم خان زند والشيخ ناصر ال مذكور المطروشي في الهجوم على جزيرة خركو مقر إقامة الأمير مهنا بن نصر الزعابي وقواته ولكن تلقت قوات ابوشهر والقوات الهولندية هزيمة قاسية.
في عام 1766 استطاع الأمير مهنا بن نصر الزعابي السيطرة على جزيرة خرك بعد ان هزم الهولنديين شر هزيمة مما جعلهم بعد هذه الهزيمة يخرجون من الخليج العربي نهائياً إلى اندونيسيا حيث استولى الامير مهنا بن نصر الزعابي على جميع أموالهم وبضائعهم وذخائرهم المخزنه واتخذ جزيرة خارك قاعدة له ينطلق منها لمجابهة اعدائه.
في عام 1768م حاول الفرس وبمساعدة الشيخ سعدون ال مذكور المطروشي وكذلك والي البحرين الشيخ عيسى ال مذكور المطروشي (اشقاء شيخ ابوشهر الشيخ ناصر ال مذكور المطروشي) ولكن تحول الفرس على بندر ريق وجناوة ونهبوا الأهالي.
تلقى بعدها الأمير مهنا بن نصر الزعابي عدة ضربات من والي البحرين الشيخ عيسى ال مذكور المطروشي حيث هجم على تحصينات الأمير مهنا في جناوة وحطمها كما قام العثمانيين بالاستيلاء على 11 سفينة مع زوارق بسيطة للأمير مهنا كانت تنقل البضائع إلى البصرة كما اتفق كريم خان زند شاه إيران مع الإنجليز للهجوم على جزيرة خرك وبدعم ايضاً من قوات الشيخ ناصر ال مذكور المطروشي شيخ ابوشهر حيث لم يستطع الإنجليز الاقتراب من جزيرة خرك فنزل عدد منهم في جزيرة خركوا حيث كان عدد من رجال الامير مهنا بن نصر الزعابي يكمنون هناك حيث الحقوا بعض الخسائر بالقوات الإنجليزية مما جعلهم يهربوا من جزيرة خركو.
اصبح بعد ذلك للأمير مهنا بن نصر الزعابي الكثير من الأعداء حيث يتحين كل طرف الفرصة للانقضاض عليه كما استطاع الهجوم على سفن الإنجليز في ابوشهر و استولى على سفينه تجارية لهم كانت مارة بالقرب من جزيرة خرك.
كان الشيخ خليفة حاكم الكويت* والشيخ عيسى ال مذكور المطروشي والإنجليز بأساطيلهم البحرية ينتظرون القوات الفارسية للوصول للانقضاض على الأمير مهنا بن نصر الزعابي ولكن القوات الفارسية لم تاتي حيث كانت قوتهم البحرية ضعيفة مما جعل السفن البريطانينة ترحل إلى بومبي بالهند وتظل بعض السفن لحماية الممر المائي بين ابوشهر والبصرة علماً ان الامير مهنا بن نصر الزعابي كان لديه 9 سفن كبيرة وفي كل سفينة 6 مدافع وعدد الرجل ما بين 70 – 80 رجل في كل سفينة ولديه كذلك سفن صغيرة وكثيرة.
في عام 1769م حدث خلاف بين الامير مهنا بن نصر الزعابي وبين زعيم عشيرة مهمة على جزير خرك (لم يتم تحديد أي قبيلة) وذلك لقيامه بسجن 8 من ربابنة سفنه حيث تطور هذا الخلاف ان يقوم هذا الزعيم بحشد الموالين له والهجوم على الأمير مهنا بن نصر الزعابي حيث جرح الأمير مهنا بضربة سيف مما جعله يهرب مع عشرة من عبيده إلى إحدى سفنه حيث توجهوا إلى البصرة.
حاول الأمير مهنا بن نصر الزعابي التوجه بعدها إلى الشيخ ثامر بن سعدون الحسيني الهاشمي ابن أخ الشيخ عبد الله بن محمد بن مانع الحسيني الهاشمي شيخ المنتفق والذي كان في منطقة الزبير * حيث كان على صداقة حميمة معه منذ مدة طويلة ولكن حاكم البصرة علم بوجود الأمير مهنا حيث أرسل له الجنود العثمانيين وقبضوا عليه قبل وصوله إلى الزبير وسجنوه وثم تم شنقه علماً بان الذين ثاروا عليه عينوا ابن عمه حسين بن سلطان الزعابي اميراً عليهم.