أوقاف سليمان بن عبد العزيز الراجحي

أوقاف سليمان بن عبد العزيز الراجحي هي مجموعة أوقاف قام بإنشائها سليمان بن عبد العزيز الراجحي، تولدت فكرة الأوقاف من مبدأ تقسيم الثروة بين أبنائه، وبين العمل الخيري على شكل أوقاف في حياته، ليعرف كل فرد من الأبناء نصيبه الشرعي من المال.

بداية العمل الخيري

في البداية كان التوجه نحو العمل الخيري قائم من خلال اجتهادات فردية، ثم تحول إلى إنشاء مؤسسة خيرية تعني بالعمل الخيري، كما تم تخصيص بعض الأصول العقارية وحصص في بعض الشركات والمؤسسات كوقف منجز. وتطور الهيكل والنموذج الإداري لهذه الاوقاف والمؤسسة الخيرية مع التوسع والتطور في مجموعة شركات سليمان بن عبد العزيز الراجحي. وبعد ذلك، تم البحث بمنظور أوسع من قبل الواقف واستشار العديد من أهل الخبرة والدين والتخصص وظهر التفضيل لعمل خيار آخر أكثر فائدة وأعم نفعاً لكل من العائلة والمجتمع (من خلال العمل الوقفي) ونشأت فكرة توزيع الثروة حيال حياة الواقف. وتطورت الأفكار أيضا في هذه المرحلة حتى استقرت على خيار مبارك بإذن الله. فكانت فكرة تقسيم الثروة على الجميع ليستفيد الأبناء وأبناء الأبناء وأبناء البنات من هذا الخير ويتولوا هم تنمية نصيبهم من الأموال واستثمارها على الوجه الذي يريحهم، وأيضاً دفع أية تعقيدات قد تنشأ مستقبلاً.

لاحقاً ومع توسع الأعمال قرر سليمان إنشاء جهة خاصة لتنفيذ الأعمال الخيرية والدعوية، فبدأت بإنشاء لجنة للعمل الخيري تابعة للشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي وإخوانه عبد الله وسُليمان ومحمد في بدايات عام 1403 هـ الموافق 1983م. حيث بدأ المكتب بتقديم الخدمات الخيرية للجهات والمؤسسات الخيرية من خلال هذه اللجنة الخيرية، في عام 1415 هـ الموافق 1995م تم عمل المزيد من التطوير واستيعاب مجموعة من أصحاب الخبرة بالعمل الخيري وتكوين عدد من اللجان الخاصة بالعمل الخيري واللجان الاستشارية واستمر العمل على هذا النحو إلى أن تم تغيير المسمى من مكتب إلى مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية بموجب ترخيص وزارة الشؤون الاجتماعية (وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حاليا) رقم 10 عام 1421 هـ.[1]

وتعد المؤسسة إحدى المؤسسات المانحة وحيث تركز جهودها على دعم المؤسسات غير الربحية المسجلة في المملكة العربية السعودية في المجالات التعليمية، والاجتماعية، والصحية، والدعوية، والإعلامية، وبناء المساجد، وغيرها من أعمال الخير المختلفة.

فكرة الأوقاف

وتتلخص فكرة النموذج النهائي بتخصيص ثلثي الثروة للأوقاف حال حياة سليمان الراجحي، وتعيين مجلس نظارة برئاسة سليمان تؤول لهم الأمور بعد وفاة الواقف أو في حال فقده لأهليته، وجعل الواقف لنفسه حق الصرف على نفسه والإهداء والبيع والشراء لصالح الوقف، وبالتالي لم يفتقد حيال حياته لأي مما كان يتمتع به. كما ينال أفراد عائلته نصيبهم من الثلث المتبقي من الثروة، بناء على القسمة الشرعية. وقد تم إنشاء شركة قابضة تتملك ما تم تخصيصه للأوقاف من شركات وأصول وممتلكات وأسهم في شركات وتتعامل معه بشكل استثماري. ويدير هذه الشركة مجلس إدارة معين من قبل مجلس النظارة وبصلاحيات تخوله القيام بمهام إدارة الشركة القابضة واستثماراتها وما يتعلق بمجالس إدارة الشركات التابعة وفق نظام الشركات التجارية.

ومجلس النظارة هو مشرف عام ومسؤول عن الأوقاف، بحيث تهتم الشركة القابضة بإدارة الذراع الاستثماري الذي يركز على تنمية الأوقاف وأصولها وتعظيم الريع الناتج عن الاستثمار في مختلف المجالات التنموية والتجارية بما يتوافق مع أهداف الوقف. وعلى الجانب الآخر يكون قطاع العمل الخيري الذي ينضوي تحته جهات مثل مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية ومؤسسة إدارة وصيانة الجوامع وكليات سليمان الراجحي والمستشفي التعليمي. والقطاع الخيري هو المسؤول عن الإنفاق في المجالات الخيرية والتنموية وفق توجيهات مجلس النظارة وبحسب ما ورد في صك الوقفية والنظام الأساسي للأوقاف.

الشركة الوقفية

قام سليمان الراجحي بتأسي شركة أوقاف سليمان بن عبد العزيز الراجحي القابضة عام 1432 هـ الموافق 2011م لتكون الذراع الاستثماري لمنظومة أوقاف الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي. وتمتلك الشركة القابضة استثمارات مباشرة وغير مباشرة في عدد من القطاعات داخل وخارج المملكة العربية السعودية.

المراجع

  1. الشيخ سُليمان الراجحي شركة سليمان بن عبد العزيز الراجحي القابضة. وصل لهذا المسار في 31 يناير 2016 نسخة محفوظة 29 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة السعودية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.