أربطة كوبر

أربطة كوبر (تعرف أيضًا باسم أربطة كوبر المعلقة للثدي والحواجز الكولاجينية الليفية) هي نسيج ضام من الثدي يساعد في المحافظة على الكمال البنيوي. سُميت على اسم أستلي كوبر، الذي كان أول من وصفها في عام 1840. تظهر تشريحيًا باستخدام التصوير المقطعي الانتقالي.[1][2][3]

أربطة كوبر
تفاصيل
معرفات
ترمينولوجيا أناتوميكا 16.0.02.015  
FMA 71433 

لا يجب الخلط ما بين أربطة كوبر المعلقة والأربطة العانية (التي تدعى أحيانًا أربطة كوبر الإربية) التي تشترك بنفس المسمى. وكذلك، تُدعى الألياف المتوسطة و/أو القسم المستعرض من الرباط الجانبي الزندي بأربطة كوبر في بعض الأحيان.[4][5]

التشريح

تمتد الأربطة من عظم الترقوة واللفافة الترقوية الصدرية، وتتفرع من خلال وحول نسيج الثدي إلى أدمة الجلد المغطية للثدي. يعلق الرباط السليم الثدي من الترقوة واللفافة الباطنة العميقة للجزء العلوي من الصدر. ما يدعم وضعيته الطبيعية، ويحافظ على شكله الطبيعي. تتدلى أنسجة الثدي (التي تكون أثقل من الدهون المحيطة) بسبب وزنها بدون الدعم الداخلي لهذا الرباط، وتفقد شكلها ومعالمها الطبيعية.

المرضيات

تلعب أربطة كوبر المعلقة دورًا هامًا في تغير مظهر الثدي الذي غالبًا ما يرافق التطور الالتهابي السرطاني للثدي، إذ يسبب انسداد القنوات اللمفية المحلية تورمًا في الثدي. يأخذ الجلد مظهر الرصَعات (انخفاضات ضئيلة) يشبه قشر البرتقال (بالفرنسية: peau d'orange) بما أنه يبقى مربوطًا بأربطة كوبر المعلقة. قد تقلل السرطانات أيضًا من طول أربطة كوبر المعلقة ما يؤدي للترصع.

علاقتها بالتدلي

تعتقد العديد من النساء أن سبب التدلي هو فشل أربطة كوبر في دعم نسيج الثدي. لكن في الواقع، يتعلق التدلي جزئيًا بعوامل وراثية، لكن الدراسات العلمية وجدت أن أكبر العوامل التي تؤثر على التدلي هي تدخين السجائر، ومشعر كتلة جسم المرأة، وعدد الحمول، وحجم الأثداء قبل الحمل، وعمر المرأة.[6]

تعتقد العديد من النساء بشكل غير صحيح أن ارتداء حمالات الصدر يمنع الأثداء من التدلي في وقت لاحق من حياتهن وأن الدعم الذاتي للأثداء تشريحيًا غير ممكن. لكن صانعي حمالات الصدر وضحوا أن حمالات الصدر تؤثر فقط على شكل الأثداء عندما تُرتدى، بسبب تشكل الأثداء من النسج الدهنية لا من العضلات.[7][8]

قد تسبب الأثداء الثقيلة من الناحية المرضية ألمًا في المنطقة الصدرية العلوية للمرأة، لكن قد يكون ذلك بسبب حمالة صدر غير مناسبة. تشير العديد من التقارير أن 80-85% من النساء يرتدين المقاس الخاطئ من حمالة الصدر.[9][10][11][12][12]

يحدث التدلي عند النساء في منتصف العمر بسبب مجموعة من العوامل. إذا أنجبت المرأة أطفالًا، فإن التغيرات الهرمونية التي تحدث بعد الولادة سوف تسبب ضمورًا في غدد الحليب المستنفذة. يتمدد الجلد المغلف للثدي عند النساء اللواتي يختبرن عدة حمول متكررة خلال عملية  تحفل الثدي (امتلاء الثدي) وقت الرضاعة. بالإضافة لتقلص حجم غدد الحليب الكبيرة بعد ولادة كل طفل، ما يساهم بشكل أكبر في حدوث التدلي. مع نمو حجم ثديي المرأة خلال الحمول المتكررة، تتمدد أربطة كوبر التي تحافظ على وضعية الغدد الثديية على الصدر وتخسر قوتها تدريجيًا. قد تتمدد أيضًا أنسجة الثدي وأربطة كوبر المعلقة في حال اكتسبت المرأة وزنًا أو خسرت وزنًا أو في حال كانت بدينة.

الثقافة الشعبية

  • يشير الكاتب صامويل شيم، في روايته «منزل الإله» لأربطة كوبر (Cooper’s Droopers) «تدليات كوبر»، التي تعود لتطور فقدانهم للتوتر.
  • في رواية روبرت إل. فوروارد «بيضة التنين»، تفترض إحدى الشخصيات أنها تعرضت لنوبة عابرة من «تدلي كوبر العكسي» (بالإنجليزية: Reverse Cooper's Droop) عندما حطم مجهولون من كائناتها الفضائية الصغيرة رقعة من نسيج سرطاني في ثدييها باستخدام أشعة سينية مركزة بدقة.[13]

المراجع

  1. synd/3342 على قاموس من سمى هذا؟
  2. A. P. Cooper. On the anatomy of the breast. 2 volumes. London, Longman,1840.[بحاجة لرقم الصفحة]
  3. Simonetti F, Huang L, Duric N, Littrup P (July 2009). "Diffraction and coherence in breast ultrasound tomography: a study with a toroidal array". Medical Physics. 36 (7): 2955–65. doi:10.1118/1.3148533. PMID 19673194. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Transverse ligament of elbow | definition of transverse ligament of elbow by Medical dictionary نسخة محفوظة 3 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. Waldeyer's Human Anatomy - Membrum superius, articulatio cubiti
  6. Campolongo, Marianne (December 5, 2007). "What Causes Sagging Breasts?". مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2012. اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "Female Intelligence Agency: Why do women wear bras?". 007b Breast. مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 10 مايو 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Cawthorne, Simon (November 2000). "Bras, the Bare Facts". Channel 4. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Wood K, Cameron M, Fitzgerald K (2008). "Breast Size, Bra Fit and Thoracic Pain in Young Women: A Correlational Study". Chiropractic & Osteopathy. 16: 1. doi:10.1186/1746-1340-16-1. PMC 2275741. PMID 18339205. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Right bra 'could halt breast ops' BBC". BBC News. 11 April 2008. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. "Are you wearing the right bra size?". مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Lantin, Barbara (14 April 2003). "A Weight off my shoulders". The Daily Telegraph. London. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 04 يناير 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Forward, Robert L. (1981-01-12). Dragon's egg. Ballantine Books. صفحة 267. ISBN 978-0-345-28349-8. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 28 مارس 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة تشريح
    • بوابة صحة
    • بوابة المرأة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.