أحمد بن مصطفى العلاوي
هو الشيخ أبو العباس أحمد بن مصطفى بن عليوة المعروف بالعلاوي المستغانمي مولدا ونشأة، ولد بمستغانم عام 1869 وتوفي بها سنة 1934،
أحمد بن مصطفى العلاوي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1869 مستغانم |
الوفاة | 14 يوليو 1934 مستغانم |
مواطنة | الجزائر |
الديانة | مسلم |
الحياة العملية | |
المهنة | عالم دين إسلامي |
اللغات | العربية [1] |
نبذة تاريخية
تعلم مبادئ الكتابة وسور من القرآن على يد والده الحاج مصطفى، الذي كان معلما للقرآن الكريم، فانتهى به الحفظ إلى سورة الرحمن، ثم اضطر إلى ممارسة التجارة ليعول عائلته خاصة بعد وفاة والده، وهو في سن مبكرة، إلا أن ذلك لم يمنعه من الانكباب على ملازمة الدروس ليلا رفقة جماعة من الطلبة في الفقه، والتوحيد، والتفسير على يد جماعة من مشايخ المدينة، إلى أن التقى بأستاذه الروحي الشيخ سيدي محمد بن الحبيب البوزيدي، فلازمه إلى أن وافته المنية سنة 1909،وكان قد قضى في صحبته نحو خمس عشرة سنة، فبويع بعده بالخلافة على رأس الطريقة الدرقاوية بمستغانم ونواحيها، حوالي عام 1909، وخلال بداية العقد الثاني من القرن العشرين، أسس الطريقة العلاوية، معلنا بذلك عن ميلاد طريقة روحية جديدة. فعمل خلال هذا الإطار إلى إبراز الزاوية في شكل يتلاءم ومستجدات العصر الحديث مع الحفاظ على دورها التربوي الروحي، فسارع إلى بناء زاوية جديدة تجمع جملة من المرافق من أجل تبليغ رسالته التربوية والاجتماعية كأقسام الدراسة والمطبعة والمخبزة، واستقطب إليها نخبة من العلماء في التفسير، والحديث، وأحكام الفقه، واللغة العربية. وقد أثري الشيخ الحياة الفكرية بالجزائر، والوطن العربي والإسلامي عموما، بما خلف من آثار أدبية وأعمال جليلة اجتماعية ووطنية، واكبت نهضة الأمة الجزائرية في تلك الفترة. ونستطيع حصر أعمال الشيخ العلاوي في محاور أربع:
- روحية.
- فكرية.
- اجتماعية.
- وطنية.
المجال الروحي
و يتمثل في تربية المريدين، وتلقين الأذكار، فتتخرج على يده عشرات بل مئات من العارفين الذين حملوا رسالته إلى المغرب العربي والإسلامي، وحتى إلى البلاد الأوروبية، فتمكن في فترة وجيزة من إنشاء عدد من الزوايا في الجزائر، والمغرب الأقصى، وتونس (راجع الروضة السنية في المآثر العلوية ط2)، لبث الأخلاق المحمدية والتربية الروحية بين أفراد المجتمع، وتحسيسهم بأهمية القيم الإنسانية، وهي المحور الذي تدور عليه مقاصد الشريعة الإسلامية، وتوجيه الخلق إلى وجهة الحق، وإسداء النصح إلى كل مسلم، إضافة إلى تبليغ الرسالة المحمدية إلى غير المسلمين من أوروبيين وأفارقة.
الأعمال الفكرية
وهي تنحصر في دائرتين :
- المؤلفات والرسائل.
- المقالات الصحفية.
المؤلفات
وهي مؤلفات عديدة في التصوف، والفقه، والتفسير، والشروح، والنقد، والفلسفة، والفلك، ويدخل ضمن هذه الدائرة الرسائل والردود.
المقالات الصحفية
و قد نشرت بكاملها على صفحات جريدتي لسان الدين 1923 والبلاغ الجزائري 1926/1934 (تغيرت إدارة جريدة البلاغ وأصبحت غير تابعة للزاوية بمستغانم بعد وفاة الشيخ) وهما جريدتان أسسهما لتكونا منبرا يعرب فيهما عن أفكاره، وإصلاحه الديني والاجتماعي، يشاركه في ذلك خيرة علماء القطر الجزائري، والوطن العربي.
تناولت تلك المقالات في مجملها حالة الأمة الجزائرية خصوصا، والإسلامية عموما، محللة داء الأمة، واصفة الدواء الناجع لها، وعالجت أهم القضايا والمشاكل العقائدية، والاجتماعية، وحتى السياسية منها، والتي كانت تشغل الرأي العام آنذاك، ولم تتوان في فضح مخططات المبشرين، والمتفرنجين من دعاة الاندماج، والمباركين لسياسة فرنسا الاستعمارية في طمس هوية وشخصية الأمة الجزائرية، كما تناولت قضايا المرأة، والطفل، والأسرة، والتعليم، والإدارة، والقضاء، ومسائل أخرى في العبادات والمعاملات، إلى جانب دفاع الشيخ العلاوي عن التصوف، باعتباره يعتمد على الإحسان: الركن الثالث من أركان الدين الذي لا يكمل إسلام المرء إلا به.
الجانب الوطني عند الشيخ أحمد العلاوي
إذا كان الشيخ العلاوي عرف كرجل تصوف بالدرجة الأولى، وأنه حمل على عاتقه مسؤولية التربية والإرشاد وتوجيه الخلق إلى ما يصحح رابطتهم مع الله، فإن هذا لم يمنعه من أن تكون له مواقف وطنية بحتة أعربت بصدق عن غيرته وحبه لهذا الوطن، وإذا تكلمنا عن وطنية الشيخ العلاوي، فليست بالضرورة الحديث عن مواقفه المعادية للاستعمار وأذنابه، فهناك مظاهر أخرى كانت تشوه هذا الوطن، عمل على محاربتها، وفضح أصحابها، كمظاهر الفساد الأخلاقي، والإداري، والسياسي، والتزمت الديني، وظهور تيارات التغريب والتفرنج في المجتمع الجزائري، والعصبيات الجهوية التي كادت تشتت الأمة وتفشلها وتذهب بريحها، كما حارب الأعمال التبشيرية، والتي كانت تنشطها جمعيات الآباء البيض بشمالي إفريقيا، خصوصا بالجزائر، كما حارب فكرة التجنيس، والاندماج مع الأمة الفرنسية، وكان يجري اتصالات عديدة مع المخلصين من أبناء هذا الوطن، وغيرهم من البلاد العربية والإسلامية.
و تبرز مواقف الشيخ واضحة من خلال مقالاته الصحفية في جريدتيه لسان الدين، والبلاغ الجزائري، فقد تناولت بكل شجاعة مظاهر الآفات الاجتماعية، ومسألة الاندماج، والتجنيس، والتبشير، ورفضتها جملة وتفصيلا، يقول في إحدى مقالاته مبينا رفضه لفكرة الاندماج :”أما من أراد أن يزحزح أمة برمتها، ليظهرها في صبغة غير صبغتها، فإنه محتاج إلى صراخ وعويل ملئ الفضاء.[2]
المجال الثقافي والإجتماعي
كان يرى أن الزاوية ليست مكانا للذكر والتعبد، ينزوي فيها المريد لينقطع عن العالم، بل هي مدرسة روحية وتثقيفية في آن واحد، يجب أن تتوفر فيها المرافق العلمية، لتساهم في تربية الفرد، وتعليمه، وسواء كان كبيرا أو صغيرا، وكان يحث أتباعه في كل فرصة سانحة على أن يجعلوا من زواياهم معاهد للإشعاع العلمي، مما جعله يخصص في كل زاوية غرفا للدراسة، ولعابري السبيل، وساهم – رضي الله عنه- في تأسيس بعض المدارس، كمدرسة مستغانم، وغليزان، وتلمسان، والجزائر، واهتم كذلك بالأعمال الخيرية، وأسس لذلك جمعيات لعبت دورا في تربية النشء وتعليمه، والتكفل باليتامى والمساكين، وإعطاؤهم بعض العلوم الضرورية، والحرف، كالطباعة، والميكانيكا، ومن هذه الجمعيات:”جمعية السلام، وكان مقرها بالجزائر العاصمة، تكفلت خاصة باليتامى وأبناء الفقراء، وحملت على عاتقها تربيتهم وتحسين شؤونهم، وتلقينهم المبادئ الدينية، والأخلاق الإسلامية.[3] وهناك جمعيات أخرى أسسها لنفس الغرض.
كتب الشيخ العلاوي
الرسالة العلاوية في البعض من المسائل الشرعية
رسالة تقع في ألف بيت يحتوي على أهم الأحكام الشرعية، من توحيد وعبادات، وأحكام الصيام والحج والزكاة، وغيرها من الفصول المهمة التي لا يستغني عنها مسلم حريص على معرفة أصول دينه، وختمها بكتاب التصوف 132 بيتا، حلل فيها مذهب التصوف تحليل العارف المتمكن، وغاص فيه غوص العالم المتبحر، واستخرج من أعماق بحره اللآ لئ والدرر تأخذ بالأبصار، وتستولي على القلوب.
مبادئ التأييد في بعض ما يحتاج إليه المريد
كتاب نفيس وضعه الأستاذ لتعليم المبادئ الضرورية من أحكام العبادات، بأسلوب بسيط، وطريقة حديثة تساعد المبتدئين والمريدين على الفهم والتحصيل، كتاب لا يستغني عنه الناشئو المريد والمسلم المتطلع إلى المعرفة الفقهية والأصول الشرعية التي تعصم العبادات والاعتقادات من الأخطاء والأهواء.
قواعد الإسلام بالفرنسية
كتاب خاص بالمسلمين الذين يحسنون اللغة الفرنسية ويجهلون اللغة العربية. يبين أداء هذه الفريضة على أحسن كيفية، مع الرسوم المختلفة التي تسهل معرفة أهم الواجبات والفضائل في الصلاة حتى تكون مقبولة عند الله والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
رسالة الناصر معروف في الذب عن مجد التصوف
نشرت الرسالة أول الأمر في أعداد من صحيفة البلاغ الجزائري بامضاء الناصر معروف بقلم الإمام المرشد الشيخ أحمد بن المصطفى العلاوي، فقام الشيخ محمد بن الهاشمي التلمساني بجمع تلك الفصول وطبعها في رسالة مستقلة وذيلها بتقاريظ العلماء الأجلة في المشرق والمغرب انتصارا للحق، وقياما بواجب التعاون على البر والتقوى.، وحماية لبيضة الدين أن تعبث به يد الأشرار.و الرسالة رد على ما نشره أحد علماء المدينة المنورة في مجلة الشهاب عدد 174 من الهجوم على شرف القوم الصوفية والتنكيل بكرامتهم. فكان الرد عنيفا مفحما يمثله البيت التالي : يا ناطح الجبل العلي لتوهنه *** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
القول المقبول فيما تتوصل إليه العقول
هي الرسالة الرابعة والعشرون من رسائل الأستاذ المنشورة في كتاب أعذب المناهل.وتقع الرسالة في ثلاثة أقسام يجب على المكلف الاعتناء بها، وخاتمة قصيرة. تناول في القسم الأول والثاني ما يجب على المكلف الشعور به، والتسليم فيه، وفي القسم الثالث ما يجب الإيمان به. والأقسام الثلاث شاملة لحقائق علم التوحيد المفضي إلى كمال الإيمان.
القول المعتمد في مشروعية الذكر بالاسم المفرد
جوهرة أخرى من جواهر الأستاذ العلاوي جادت بها قريحته من فيض العلوم الربانية نشرها في البلاغ الجزائري عدد 69,70,71 جمعها الشيخ محمد بن الهاشمي التلمساني وطبعها مستقلة مضيفا إليها جملة من تقاريض علماء القرويين وغيرهم من ذوي المكانة العلمية.فكانت الرسالة فصل الخطاب، تشهد لمنشئها برسوخ قدمه، وسعة إطلاعه، وطول باعه في حقائق التوحيد، ومن شاء أن يعرف مكانته فليقرأ هذه الآثار، ثم يقول : "هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" (سورة البقرة) "قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون".
أعذب المناهل في الأجوبة والرسائل
جمعه الشيخ محمد الغماري، يتضمن الكتاب مجموعة من الأجوبة والرسائل، للشيخ العارف أحمد بن مصطفى العلاوي رحمه الله، ويحتوي الكتاب على 93 سؤالا وجوابا و37 رسالة مع وصية الشيخ ومناجاته، تعالج هذه الأجوبة والرسائل أهم مسائل الدين، وأدق مشكلات العقيدة على ضوء الآيات القرآنية والسنة النبوية، بالإضافة إلى المواضيع الأخلاقية والصوفية التي عالجها بأسلوبه المحكم وفكره الثاقب.
رسالة القول المعروف في الرد على من أنكر التصوف
وهي رسالة لم تزل كوكبا ذريا تهدي الحائرين بنورها الوهاج، وعباراتها الشافية، وبراهينها الدامغة في تحقيق مذهب التصوف والرد على منكريه مثال الفقيه الشيخ عثمان بن مكي التونسي صاحب المرآة لإظهار الضلالات..فرد عليه الأستاذ العلاوي بهذه الرسالة المدعمة بالنصوص القاطعة، والآثار الصحيحة التي لا ينكرها إلا معاند جحود رضي بالقعود مع الخوالف فطبع على قلبه بالإنكار كل ذلك بأسلوب محكم، وعرض منطقي سليم.
الديوان
و هو مجموعة من القصائد الشعرية في التصوف والأخلاق تدور في معظمها حول التغني بجمال الحضرة الإلهية والحضرة المحمدية، كما تعبر عن المعاني المتداولة لدى السادة الصوفية، ووصف أحوالهم ومقاماتهم.
المواد الغيثية الناشئة عن الحكم الغوثية (جزآن)
صاحب الحكم الغوثية: أبو مدين شعيب وشارحها:أحمد ابن مصطفى العلاوي.
المنح القدوسية في شرح المرشد المعين بطريق الصوفية
كتاب من أنفس ما خلفه الشيخ العلاوي من تراث علمي، بل أنفس الكتب في علم القوم(الصوفية). فقد وفقه الله لفتح مغلقات"المرشد المعين " المعروف ب ابن عاشر الذي يحتوي ظاهرا على أركان الدين، وباطنا على مسلك من مسالك الإشارة غريب، وإن كان هذا العلم دقيقا، والخوض فيه لا يطيقه إلا أهل التحقيق، ومن ثمة فالكتاب يعد مفخرة من مفاخر الثرات الصوفي، التي ظهرت في عهد النهضة بالجزائر، وقل أن يوجد لها نظير في غيرها من البلاد العربية والإسلامية.
حكمته
هذا الكتيب عبارة عن خلاصة الشيخ في المعرفة، وهي مجموعة من الاستنتاجات المأخوذة من مؤلفاته، وإذا كانت قليلة، فإنها تقذف في داخل وعينا ضوءا متفردا، إذ هي مباحث تأملية لا ينضب معينها، وتظهر لنا من جهة أخرى كيف كانت للشيخ العلاوي تلك المكانة الروحية.وهذا الكتاب الصغير من مؤلفات الشيخ المكونة للمسلك الروحي، سوف يثير رغبة القارئ إذا عرف كيف يستنطقها بذكاء القلب، ويتفحصها بعين العارف.
النور الضاوي في حكم ومناجاة الشيخ العلاوي
كتاب من الحجم الصغير الذي يحتوي مناجاة الأستاذ وطائفة من حكمه، جمعه المريد المتجرد السيد عبد العزيز اعراب، والمناجاة العلاوية قد أوصى الأستاذ المريدين بالمحافظة على تلاوتها وخاصة يوم الجمعة وليلتها ويوم الاثنين، لما يحصل لصاحبها من الأنوار والأسرار.إنها مناجاة الاهية فاضت من بحر معارف التوحيد جرت على لسان الأستاذ الكبير والمرشد الشهير.
دوحة الأسرار في معنى الصلاة على النبي المختار
الكتاب روضة يانعة، وزهرة جامعة في شرح معاني الصلاة على الأنبياء مقابل اللعنة على أعداء الله، مفيضا الحديث عن النفس المحمدي، والروح الأبدي المنفوخ منه آدم، فهو أول نقط الدائرة. انه قبس من فيض النبوة، وآتاكم فيها الأستاذ لعلكم تصطلون.
نور الأثمد في سنة وضع اليد على اليد في الصلاة
هو جواب عن سؤال ورد إلى الشيخ العلاوي من الشيخ محمد بن خليفة بن الحاج عمر المداني القصيبي بساحل تونس عن مسألة وضع اليد على اليد في الصلاة. وقد اعتمد الأستاذ في جوابه عما صح نقله عن الصحابة والتابعين وفيما ثبت نقله عن الإمام مالك، والوجه الثالث والأخير في رواية ابن القاسم القائلة بسدل اليدين في الصلاة.
معراج السالكين ونهاية الواصلين
مخطوط نفيس ينشر لأول مرة بعد أن ظل مجهولا قرابة الثمانين عاما وهو من مؤلفات الأستاذ التي كتبها في ميدان التصوف حسبما تشير إليه الصفحات الأخيرة من المخطوط، يشرح فيه الأستاذ منظومة شيخه مربي السالكين محمد بن الحبيب البوزيدي، على طريقة أهل الأذواق، حسبما يقتضيه الاستغراق في الحضرة الإلهية المعبر عنها بالفنا، وهو مقام السادات الأبرار من أفراد الأمة المحمدية، وفي هذا البحر يسبح الأستاذ، ويسبح معه تلميذه، وخليفته من بعده: (إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه).
منهاج التصوف والتعرف إلى حقيقة التصوف
مقتبس من كتاب الرسالة العلاوية تحتوي هذه الطبعة على منظومتين: الأولى للشيخ أحمد بن عليوة، ضمنها التعريف بالتصوف وحقيقته وأركانه، وآداب المريد، وصفات الشيخ السالك المرشد إلى طريق الله على نعث المشاهدة والعيان. والثانية من منظومة (المرشد المعين على الضروري من علوم الدين) للشيخ الفقيه العارف عبد الواحد بن عاشر الأندلسي الفاسي المتوفي سنة 1040 هجرية. ضمنها مجموعة مبادئ في علم التصوف، وفاء بما وعد به في صدر المنظومة حيث قال: في عقد الأشعري وفقه مالك وفي طريقة الجنيد الساك وهدفه تصحيح مقامات التقوى، وتطهير القلب من الأوصاف المذمومة، وتزكية النفس والأخذ بعزائم الشرع الشريف.
البحر المسجور في تفسير القرآن بمحض النور (جزآن)
تفسير نفيس لم يجد الزمان بمثله إلا لخواص الأمة المحمدية. تناول فيه الأستاذ بقلمه الفياض تفسير القرآن العظيم واتبع فيه منهاجا فريدا لم يسلكه سابق ولا لاحق، فقد فسر الآية على أربعة أوجه (ولكل وجهة هو موليها) فقد أتى فيه بالعجب العجاب، ولكن المنية عجلت بالأستاذ فتوقف المدد عند قوله تعالى : (ومن الناس من يشتري نفسه ابتغاء مرضات الله، والله رؤوف بالعباد).
منهل العرفان في تفسير البسملة وسور من القرآن
"يتضمن كتبا ثلاثة"
- النموذج الفريد المشير لخاص التوحيد:
كشف فيه المؤلف النقاب عن مكنونات نقطة الباء من بسم الله الرحمن الرحيم، وما تنطوي عليه من الأسرار والمعاني، جاءت من فيض بحر التوحيد، فاستخرج الدرر من أعماقه، والرحيق من أزهاره وطيبه، إذ هي رمية من غير رام.
- لباب العلم في سورة (والنجم):
رسالة قيمة في موضوعها، عالج فيها الشيخ حقيقة النبوة، والرسالة، والوحي، وحقيقة رؤية الله والملائكة، ومعنى الإسراء والمعراج، وما استنبطه المؤلف رحمه الله أثناء شرحه للسورة من دقائق وآداب على طريق الإشارة، فجمع بين الفهم والدوق لمعاني السورة وأسرارها بأسلوب قوي، ومنطق عجيب يدل على أصالته وسعة معارفه.
- مفتاح علوم السر، في تفسير سورة (والعصر):
رسالة بسط فيها الأستاذ بن عليوة، الكلام عما تضمنته السورة من معارف وأسرار على طريق الفهم الخاص، فأبان عن حقيقة الإنسان الحيواني، والإنسان الرباني، الذي استجمع خصال الإيمان التي تكفل له السعادة الأبدية، وهو الإنسان الكامل الذي رسم صورته القرآن، وتناوله الشيخ بالشرح والبيان، فجاء بما تقربه العيون، وتطمئن إليه الصدور.
الأبحاث العلاوية في الفلسفة الإسلامية
طبعته جمعية أحباب الإسلام، بباريس باللغتين العربية والفرنسية (1984) وهو مجموعة أبحاث جادت بها قريحة الأستاذ في أوقات مختلفة، ليأخذ منها المريد بقدر الاستعداد وهي خلاصة آرائه في حقيقة الإنسان، ووظيفته في المجتمع الذي يعيش فيه، وافتقار المجتمع الإنساني إلى السلطة التي تسوسه، وكون التشريعات الوضعية المتغيرة لا تحل محل الشرائع الإلهية الثابتة الحقائق، وخلوها من الأغراض الشخصية التي لا تنفك عنها تشريعات البشر، لكون العقل يتطرقه الخطأ كغيره من المدركات، وأن الفلسفة الصحيحة لا تنفي وجود المدية لهذا العالم لأن التدين غريزة البشر، والإنسان العصري أحوج إلى التدين من الإنسان الغابر.ويقرر الشيخ أن مقاصد الشرع لا تخرج من مراعاة حفظ الضروريات للإنسان قال تعالى:"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم"(سورة الأحزاب). وخلاصة رأي الشيخ العلاوي: أن دخول الإنسان تحت وصاية الشرع الإلهي أجمل به من دخوله تحت وصاية بعض الأفراد من نوعه.
مظهر البينات في التمهيد بالمقدمات
و هي مقدمة مهد بها كتابه الأجوبة العشرة قدمت تحت هذا العنوان يتضمن الكتاب مقدمة مستفيضة في خمسة وعشرين فصلا، تناول فيها المؤلف أهم مسألة تشغل العالم أجمع، وهي ضرورة الشرائع الإلهية لبني البشر، وان الإنسان لابد له من دين يتضمن سعادة الدارين، ومركزه الأهم التوحيد، ثم الانقياد فيما أمر ونهى وأراد حسبما تتوقف عليه ما يوافق الحاضر. وفيها رد على الفلاسفة والدهرين الذين ضل سعيهم في العلم الإلهي بسبب استخدام العقل في ما وراء طوره، وفيها دعوة أوروبا العظمى إلى الإيمان بالقرآن الذي يلائم مدنيتها الحاضرة، والكتاب جدير بالدراسة.
علم الفلك
مفتاح الشهود في مظاهر الوجود
هو كتاب جاء فيه المؤلف بالتحقيق والتدقيق لا في علم الهيأة فقط، بل هو إلى التوحيد الخالص أقرب منه إلى علم الهيأة والأفلاك السماوية.ويعد آية ناطقة بالحق المبين لكل من تدبر معانيه، فهو يكشف عن ملكوت الواحد المعبود، ليكون العبد من الموقنين، انه مفتاح الشهود، وما إدراك ما الشهود.حيث يتجلى لك الحق، بعد التحقيق والتصديق، فانظر: فيه تبدت علوم * يهدي إليها العليم متع لحظك فيه * والقلب منك سليم و قد خلف الشيخ العلاوي شيخ غوت وهو سيدي
أيوب بن عليوة
روابط خارجية
- أحمد بن مصطفى العلاوي على موقع المكتبة المفتوحة (الإنجليزية)
المصادر
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb118882809 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة
- مقال تحت عنوان: إلى الوطنيين من أبناء ملتنا- البلاغ الجزائري- عدد 57 تاريخ 10/02/1928.
- أعذب المناهل في الأجوبة والرسائل صفحة 206
- بوابة القرآن
- بوابة أعلام
- بوابة الجزائر
- بوابة الإسلام
- بوابة تصوف