أبو بكر بن الصيرفي

يحيى بن محمد بن يوسف الأنصاري ( - 570 هـ)، يكنى أبا بكر، ويعرف بـابن الصّيرفي، من أهل غرناطة.[1]

أبو بكر بن الصيرفي
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 1074
تاريخ الوفاة 1162
الحياة العملية
المهنة مؤرخ  
مجال العمل شاعر  

كان نسيج وحده في البلاغة والجزالة، والتّبريز في أسلوب التاريخ، والتملؤ من الأدب، والمعرفة باللغة والخبر. قال أبو القاسم: من أهل المعرفة بالأدب والعربية والفقه والتاريخ، ومن الكتاب المجيدين والشعراء المطبوعين المكثرين. كتب بغرناطة عن الأمير أبي محمد تاشفين، وله فيه نظم حسن. قرأ على شيوخ بلده، وأخذ عن العالم الحافظ أبي بكر بن العربي ونمطه.

مؤلفاته

ألّف في تاريخ الأندلس كتابا سماه «الأنوار الجلية، في أخبار الدولة المرابطيّة» ضمّنه العجاب إلى سنة 530 هـ. ثم وصله إلى قرب وفاته، وكتابا آخر سمّاه «تقصّي الأنباء وسياسة الرؤساء» .

من شعره

قال: أنشدت الأمير تاشفين في هلاك ابن رذمير:

أشكو الغليل بحيث المشرب الخضرحسبي وإلّا فورد ما له صدر
تجهّمت لي وجوه الصبر منكرةولا حظتني عيون حشوها حذر
إني لأجزع من ذاك الوعيد وفيملقى الأسنّة منّا معشر صبروا
فلّت سلاحي الليالي أيّ ظالمةولو أعادت شبابي كنت أنتصر
مشيّعا كنت ما استصحبت من أملكما يشيّع سهم النّازع الوتر
فها أنا وعزيز في نامسةتسود في عينه الأوضاح والغرر
يا حيّ عذرة، فتياكم بنازلةلم تنفصل يمن عنها ولا مضر
ما الحكم عندكم إذ نحن في حرمعلى جناية رام سهمه النّظر
أرعاني الشّهب في أحشاء ليلتهاحمل من الصّبح أرجوه وأنتظر
يفترّ عن برد من حوله لهبأو عن نبات أقاح أرضه سقر
وبين أجفانه نهيف الأمير أبيمحمد تاشفين أو هو القدر
سيف به ثلّ عرش الروم واطّادتقواعد الملك واستولى به الظّفر
وأدرك الدين بالثّأر المنيم علىرغم وجاءت صروف الدهر تعتذر
منى تنال وأيام مفضّضةمذهبات العشايا ليلها سحر
وفي الذّؤابة من صنهاجة ملكأغرّ أبلج يستسقى به المطر
مؤيد من أمير المسلمين له هوىورأي ومن سير له سير
أنحى على الجور يمحو رسم أحرفهحتى استجار بأحداق المهى الحور
يا تاشفين، أما تنفكّ بادرةمن راحتيك المنايا الحمر تبتدر؟
وكم ترنّح في روض جداولهبيض السيوف وملتفّ للقنا شجر
هي التّرايك فوق الهام لا حببوالسّابغات على الأعطاف لا القدر
لك الكتائب ملء البيد غازيةإذا أتت زمر منها مضت زمر
على ساكبها للنّقع أردية منتحتها جلّق من تحتها زبر
تدبّ منها إلى الأعداء سابلةعقارب ما لها إلّا القنا إبر
بعثتها أسدا شتّى إذا مرجتجنّ الوغا انقضّ منها أنجم زهر
يا أيها الملك الأعلى الذي سجدتلسيفه الهام في الهيجاء والقصر
أعر حرار ضلوعي برد ما نهلتخيل الزّبير ونار الحرب تستعر
حيث الغبار دخان والظّبا لهبوالأسنّة في هام العدا شرر
والنّقع يطفو وبيض الهند راسيةإن الصواعق يوم الغيم تنكدر
أعطى الزبير فتى العلياء صارمهلكن بسعدك ما لم يعطه عمر
ولّته أظهرها الأبطال خاضعةتكبو وتصفعها الهنديّة البتر
بحر من الخلق المسرود ملتطميسيل من كل سيف نحوه نصر
أمّ ابن الزبير ابن رذمير بداهيةعضّت ومسّك من أظفاره ظفر
لقد نفحت من التّيجان في محموأين من فتكات الضّيغم النّمر؟
لقد نجوت طليق الركض في وهنمن الأسنّة حتى جاءك القدر
خلعت درعا واعتضت الظّلام بهاوخاض بحر الوغا مركوبك الخطر

وفاته

توفي بغرناطة في حدود السبعين وخمسمائة.

مراجع

    • بوابة أدب عربي
    • بوابة أعلام
    • بوابة أدب
    • بوابة المغرب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.