أبو العباس أحمد المريني

أحمد بن أبي سالم بن أبي الحسن يكنى أبا العباس، ولقبه المستنصر بالله، هو سلطان مغربي من بني مرين، يقال له ذو الدولتين لأنه ولي الملك مرتين، فكانت دولته الأولى عشرة أعوام وشهرين (13741384) و كانت دولته الثانية سبع سنين (13871393). و هو السلطان الذي ذكره إسماعيل ابن الأحمر في أول تاريخه المسمى النفحة النسرينية و اللمحة المرينية ألفه برسمه، وحلى ديباجته باسمه.

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (ديسمبر 2018)
أحمد بن أبي سالم
المستنصر بالله

فترة الحكم (1374–1384) . (1387–1393)
في دولته الأولى محمد الثالث المريني و في دولته الثانية محمد الرابع المريني
في دولته الأولى أبو فارس موسى المريني و في دولته الثانية عبد العزيز الثاني المريني
معلومات شخصية
الميلاد 756هـ / حوالي 1355م
غرناطة
الوفاة 796هـ / حوالي 1393م
تازة
الأب أبو سالم إبراهيم بن علي
الأم حرة بنت أبي محمد السبائي
عائلة سلالة المرينيين

بيعة السلطان أبو العباس (دولته الأولى)

كان سلطان بني الأحمر[؟] الغني بالله قد استطاع أن يقنع والي سبتة محمد بن عثمان بضرورة أن يتولى أمر بني مرين سلطان قوي، واتفقا على اتخاد الإجراءات لمبايعة الأمير أبي العباس أحمد بن أبي سالم عوض السلطان أبي زيان محمد الذي لم يبلغ، ولا تصح ولايته شرعا. و قد اشترط الغني بالله في حالة نجاح الخطة على الوالي محمد بن عثمان أن يسلمه جبل طارق الذي كان تحت حكم بني مرين و تسليم جميع أبناء الملوك من بني مرين ليكونوا تحت حوطته وتسليم لسان الدين بن الخطيب. و على الفور شرع محمد بن عثمان في تنفيذ الخطة، حيث اتجه إلى طنجة معتقل الأمراء المرينيين وأخرج الأمير أبا العباس أحمد بن سالم، وبايعه و حمل الناس على طاعته وذلك في ربيع الثاني من عام 775هـ، و بعد البيعة بعث محمد بن عثمان إلى الغني بالله بتنازل أبي العباس عن جبل الفتح لبني الأحمر[؟] بعد أن كان قد أرسل كل الأمراء المرينيين المعتقلين إلى الأندلس. و بعد ذلك تدخل سلطان بني الأحمر[؟] و أرسل رسله إلى الأمير عبد الرحمن بن أبي يفلوسن يحثه على اتصال اليد بابن عمه الأمير أبو العباس أحمد، وأمدهم ابن الأحمر بجمع من جنده فاستمر الحال على حصار فاس إلى أن أذعن الوزير أبو بكر لخلع سلطانه أبي زيان ومبايعة الأمير أبي العباس، فبويع البيعة التامة بالمدينة البيضاء بعد استيلائه عليها يوم الأحد 6 محرم فاتح سنة 776هـ. و استوزر محمد بن عثمان بن الكاس. و كان الأمير عبد الرحمن عندما أشرفوا على فتح فاس شرط عليهم ولاية مراكش عوضا عن سجلماسة فتم له ذلك مخافة على تفرق كلمتهم فارتحل الأمير عبد الرحمن إلى مراكش و استولى عليها، واستقل السلطان أبو العباس أحمد بن أبي سالم بملك فاس و أعمالها. يقول يقول المؤرخ الناصري في الاستقصا: « استقل السلطان أبو العباس بن أبي سالم بملك فاس وأعمالها واستوزر محمد بن عثمان بن الكاس وفوض إليه أموره فغلب على هواه وجعل أمر الشورى إلى سليمان بن داود فاستقل بها وحاز رياسة المشيخة واستحكمت المودة بينه وبين ابن الأحمر و جعلوا إليه المرجع في نقضهم وإبرامهم فصار له بذلك تحكم في الدولة المرينية وأصبح المغرب كأنه من بعض أعمال الأندلس و ذلك بما كان لابن الأحمر من إعانة السلطان أبي العباس على ملك المغرب حتى تم له وبما كان تحت يده من أبناء الملوك المرشحين للأمر فكان أبو العباس وحاشيته يصانعونه لأجل ذلك والله تعالى أعلم».

محاكمة ابن الخطيب ومقتله

لما اسولى السلطان أبو العباس أحمد على أمر المغرب كان قد بقي له شرطا وهو تسليم ابن الخطيب للغني بالله حيث أسرع السلطان أبو العباس أحمد ووزيره محمد بن عثمان بالقبض على ابن الخطيب، و سجنه، وبذلك تهيأت الفرصة لوضع نهاية الوزير المنكود فقد كان الوزير الجديد ببلاط فاس سليمان بن داوود من ألد خصوم ابن الخطيب، ومن جهة أخرى فقد أرسل سلطان غرناطة سفيره ووزيره أبو عبد الله بن زمرك، ليشهد آخر فصل لهذه الرواية، فقد عقد السلطان أحمد مجلسا من مستشاريه وكبار رجال الدولة، ونوقش ابن الخطيب أمام هذا المجلس، وذلك حول كافة الادعاءات المقامة ضده، وبالأخص دعوى الإلحاد، تلك الدعوى التي صاغها القاضي النباهي من قبل، وكان مجلسا صوريا بطبيعة الحال، فإن نتيجة المحاكمة كانت مقررة ومتفقا عليها من قبل في كل من غرناطة و فاس. لقد أوذي ابن الخطيب أمام شهود هذه المؤامرة وافتى الفقهاء المتعصبون بإعدامه شرعا، فأعيد إلى سجنه حيث دبر الوزير سليمان بن داوود أمر قتله في السجن، وفعلا بعث إليه ببعض الأشرار الذين قتلوه خنقا أواخر 776هـ / 1375 م، وفي الصباح سحبت جثته إلى الفضاء حيث تم حرقها، ودفن بضاحية فاس.

مقتل أمير مراكش

بدأ التوتر في التصاعد بين السلطان أبو العباس أحمد والأمير عبد الرحمن بن أبي يفلوسن، إذ حرص الأمير عبد الرحمن على ضم بعض الأجزاء التابعة لسلطان فاس، كعمالة صنهاجة و دكالة، الأمر الذي دعا إلى الحرب بين الطرفين وانتهت هذه الحرب، باستيلاء السلطان أبي العباس أحمد على مراكش و قتله للأمير عبد الرحمن بن أبي يفلوسن، في آخر جمادى الثانية سنة 784هـ.

فتح مدينة تلمسان وتخريبها

يقول المؤرخ الناصري في الاستقصا: « لما نهض السلطان أبو العباس إلى مراكش و حاصر بها عبد الرحمن بن أبي يفلوسن خالفه إلى المغرب أبو حمو بن يوسف الزياني في جمع من أولاد حسين عرب معقل وذلك بإغراء عبد الرحمن المذكور فدخلوا إلى أحواز مكناسة و عاثوا فيها ثم عمدوا إلى مدينة تازا فحاصروها سبعا وخربوا قصر الملك هنالك ومسجده المعروف بقصر تازروت وبينما هم على ذلك بلغهم الخبر اليقين بفتح مراكش و قتل الأمير عبد الرحمن فأجفلوا من كل ناحية ومر أبو حمو في طريقه إلى تلمسان بقصر ونزمار بن عريف السويدي في نواحي بطوية المسمى بمرادة فهدمه ووصل السلطان أبو العباس إلى فاس فأراح بها أياما ثم أجمع النهوض إلى تلمسان فانتهى إلى تاوريرت و بلغ الخبر إلى أبي حمو فاضطرب رأيه واعتزم على الحصار وجمع أهل البلد عليه فاستعدوا له ثم بدا له فخرج في بعض تلك الليالي بولده وأهله و خاصته وأصبح مخيما بالصفيصف فأهرع أهل البلد إليه بعيالهم وأولادهم متعلقين به تفاديا من معرة هجوم العسكر عليهم فلم يزعه ذلك عن قصده وارتحل ذاهبا إلى البطحاء ثم قصد بلاد مغراوة فنزل في بني بو سعيد قريبا من شلف وانزل أولاده الأصاغرة وأهله بحصن تاجحمومت وجاء السلطان أبو العباس إلى تلمسان فملكها واستقر بها أياما ثم هدم أسوارها وقصور الملك بها بإغراء وليه ونزمار جزاء بما فعله أبو حمو في تخريب قصر تازروت وحصن مرادة ثم خرج من تلمسان في اتباع أبي حمو ونزل على مرحلة منها وهنالك بلغه الخبر بإجازة موسى بن أبي عنان من الأندلس إلى المغرب و أنه خالفه إلى دار الملك فانكفأ راجعا عوده على بدئه ورجع أبو حمو إلى تلمسان فاستقر ملكه بها ...».

خلع السلطان أبو العباس أحمد (دولته الأولى)

عندما هاجم السلطان أبو العباس أحمد صاحب تلمسان أبا حمو الزياني واستولى على عاصمة ملكه أحس الغني بالله بخطورة الموقف لذا قرر إعادة الدولة المرينية إلى ما كانت عليه من صراع داخلي فاستغل فرصة غياب السلطان في تلمسان و خلاء دار الملك في فاس من المدافعين حيث جهز موسى بن السلطان أبي عنان الذي كان من المقيمين عنده من أمراء المرينيين واسوزر له مسعود بن رحو بن ماسي وبعثه للمغرب، ولما نزل موسى بن أبي عنان إلى سبتة استولى عليها وسلمها للغني بالله بن الأحمر واتجه بعد ذلك إلى فاس فدخلها في العاشر من ربيع الأول سنة 786هـ. لما وصلت أنباء الانقلاب إلى السلطان أبي العباس أحمد في تلمسان عاد مسرعا إلى المغرب و توقف بتازا أربعة أيام، ثم تقدم بعد ذلك إلى الموضع المعروف بالركن وخلع يوم الأحد ثلاثين لشهر ربيع الأول من عام 786هـ، و كانت دولته الأولى عشرة أعوام وشهرين و في تازا قبض على أبي العباس أحمد وسيق إلى السلطان الجديد موسى بن أبي عنان، الذي قيده، وأرسله مصفدا إلى الغني بالله بن الأحمر في الأندلس، أما وزيره محمد بن عثمان فتم القبض عليه، وسيق إلى فاس حيث صودرت أمواله، وقتل ذبحا بمحبسه.

بيعة السلطان أبو العباس (دولته الثانية)

بعد أن أذعن الوزير مسعود للطاعة على شرط أن يبقى وزيرا فقد خلع الواثق بالله ثم خرج إلى السلطان أبي العباس[؟] فبايعه وتقدم أمامه فدخل داخل ملكه يوم الخميس خامس رمضان 789هـ و لحين دخوله قبض على الواثق بالله فقيده وبعث به إلى طنجة فقتل بها بعد ذلك. و بويع البيعة العامة يوم السبت السابع من رمضان سنة 789هـ لمضي ثلاث سنين وخمسة أشهر وستة أيام من خلعه.

نكبة الوزير مسعود بن ماساي ومقتله

كما جاء في الاستقصا : « و لما ملك أمر نفسه - السلطان أبو العباس - قبض على الوزير ابن ماساي وعلى إخوته وحاشيته و امتحنهم امتحانا بليغا فهلكوا من العذاب ثم سلط على مسعود من العذاب والانتقام ما لا يعبر عنه واعتد عليه بما كان يفعله في دور بني مرين النازعين عنه إليه فإنه كان متى هرب منهم أحد عمد إلى بيوته فنهبها فأمر السلطان أبو العباس بعقابه في أطلالها فكان يؤتى به إلى كل بيت فيها فيضرب عشرين سوطا إلى أن برح به العذاب وتجاوز الحد ثم أمر به فقطعت أربعته فهلك عند قطع الثانية وذهب مثلا للآخرين».

تدخل بني مرين في شؤون بني الأحمر

أصبح للسلطان أبو العباس أحمد شيء من الحرية في إتخاذ قراراته بعد وفاة سلطان غرناطة الغني بالله محمد الخامس بن يوسف سنة 793هـ / 1391 م، وعكس المرينيون الوضع وبدأوا يتدخلون من جانبهم في شؤون بني الأحمر[؟]، و في باطنهم الإستيلاء على مملكة غرناطة حيث دبر سلطان فاس أبو العباس أحمد مؤامرة أودت بحياة أبي الحجاج يوسف الثاني خليفة الغني بالله، قال المؤرخ محمد عبد الله عنان في كتابه دولة الإسلام في الأندلس نقلا عن الاستقصا : « و توفي السلطان يوسف في أوائل سنة 797هـ / 1394 بعد حكم قصير لم يدم سوى ثلاثة أعوام وبضعة أشهر. و قيل إنه توفي مسموما على أثر مكيدة دبرها سلطان المغرب أبو العباس المريني لإهلاكه، وذلك بأن أرسل إليه هدايا بينها معطف جميل منقوع في السم، فلبسه يوسف ومسه أثناء ركوبه وهو عرقان، فسرى إليه السم وتوفي، وهي رواية تحمل طابع الخيال المغرق.

استيلاء السلطان أبي العباس على تلمسان

يقول المؤرخ الناصري في الاستقصا: « كان السلطان أبو حمو بن يوسف الزياني قد عاد إلى تلمسان و ثبت قدمه بها كما قلنا إلى أن خرج عليه ابنه أبو تاشفين آخر سنة ثمان وثمانين و سبعمائة فوقعت بينهما حروب وشرق أبوه بدائه ثم عادت له الكرة عليه في أخبار طويلة فاستمد أبو تاشفين السلطان أبا العباس فأمده بابنه الأمير أبي فارس ووزيره محمد بن يوسف بن علال عقد لهما على جيش كثيف من بني مرين و غيرهم فانتصر أبو تاشفين على أبيه فقتله وبعث برأسه إلى السلطان أبي العباس ثم تقدم فدخل تلمسان آخر سنة إحدى وتسعين و سبعمائة واستمر بها مقيما لدعوة السلطان أبي العباس فكان يخطب له على منابر تلمسان و يبعث إليه بالضريبة كل سنة كما شرط على نفسه عند توجيه العساكر معه واستمر على ذلك إلى أن مات سنة خمس وتسعين و سبعمائة فتغلب على تلمسان أخوه الأخير يوسف بن أبي حمو ولما اتصل الخبر بالسلطان أبي العباس خرج من الحضرة إلى تازا و من هنالك بعث ابنه الأمير أبا فارس في العساكر إلى تلمسان فاستولى عليها وأقام فيها دعوة والده وفر يوسف بن أبي حمو إلى بعض الحصون فاعتصم به...».

وصول هدية صاحب مصر الظاهر برقوق إلى السلطان أبي العباس

كما جاء في الاستقصا : « كان العلامة الرئيس ولي الدين ابن خلدون قد استوطن في آخر عمره مصر القاهرة و نزل من سلطانها بالمنزلة الرفيعة قال رحمه الله وكان يوسف ابن علي بن غانم أمير أولاد حسين من معقل ثم من أولاد جرار منهم قد حج سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة واتصل بصاحب مصر الملك الظاهر برقوق أول ملوك الجراكسة من الترك قال فتقدمت إلى السلطان المذكور فيه وأخبرته بمحله من قومه فأكرم تلقيه و حمله بعد قضاء حجه هدية إلى صاحب المغرب يطرفه فيها بتحف من بضائع بلده على عادة الملوك فلما قدم يوسف بها على السلطان أبي العباس أعظم موقعها و جلس في مجلس حفل لعرضها و المباهاة بها وشرع في المكافأة عليها بمتخير الجياد و البضائع و الثياب حتى إذا استكمل من ذلك ما رضيه و عزم على بعثها مع يوسف بن علي حاملها الأول و إنه يبعثه بها من موضع مقامه بتازا اخترمته المنية دون ذلك ».

وفاة السلطان أبو العباس أحمد

توفي السلطان أبو العباس أحمد إثر مرضه ليلة الخميس سابع محرم عام 796هـ بتازة حيث كان يشارف من هناك أخبار حملة أرسلها بقيادة ولده أبا فارس، و وزيره صالح بن أبي حمو، لاستعادة النفوذ المريني بالمغرب الأوسط. و بعد ذلك سيق إلى فاس فدفن بالقلة و له تسع و ثلاثين سنة و كانت دولته الثانية هذه سبع سنين.

نظم السلطان أبو العباس أحمد

كان السلطان أبو العباس شاعرا بديع التشبيه فمن نظمه قوله:

أما الهوى يا صاحبي فألقتهو عهدته من عهد أيام الصبا
و رأيته قوت النفوس وحليها فتخذته دينا إلي و مذهبا
و لبست دون الناس منه حلةكان الوفاء لها طرازا مذهبا
لكن رأيت له الفراق منغصا لا مرحبا يتفرق لا مرحبا

ومن أخبار السلطان أبي العباس ما حكاه في نفح الطيب أن الأديب الكاتب أبا الحسن علي ابن الوزير لسان الدين بن الخطيب كان مصاحبا للسلطان أبي العباس هذا فحضر معه ذات يوم في بستان فيه ماء وقد أبدى الأصيل شواهد الاصفرار وأزمع النهار لما قدم الليل على الفرار فقال السلطان أبو العباس لما لان جانبه و سألت بين سرحات البستان جداو له و مذانبه.

يا فاس أني وأيم الله ذو شغفبكل ربع به مغناه يسبيني
و قد أنست بقربك منك يا آملي و نظرة فيكم بالأنس تحييني

فأجابه أبو الحسن ابن الخطيب بقوله المصيب

لا أوحش الله ربعا أنت زائرهيا بهجة الملك والدنيا مع الدين
يا أحمد الحمد أبقاك الإله لنا فخر الملوك و سلطان السلاطين

و من أخباره أيضا أن كاتبه أبا زكرياء يحيى بن أحمد بن عبد المنان دخل عليه عشاء فقال له أنعم الله صباح مولانا فأنكر السلطان ذلك و ظن أنه ثمل فتفطن أبو زكرياء لما صدر منه وتدارك ذلك فأنشد مرتجلا

صبحته عند المساء فقال لي ماذا الكلام و ظن ذلك مزاحا
فأجبته إشراق وجهك غرني حتى توهمت المساء صباحا

المراجع

المصادر

  • المؤرخ الوزير لسان الدين بن الخطيب.

انظر أيضا

      • بوابة أعلام
      • بوابة الأمازيغ
      • بوابة التاريخ
      • بوابة المغرب
      • بوابة فاس
      This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.